الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا **بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 13/08/2009 ( آخر تحديث: 13/08/2009 الساعة: 22:18 )
الخليل - معا - وأخيرا سينطلق الدوري ، والفرق المتبارية ستكون على موعد مع الإثارة والندية ، فبعد دوري أول ، تلاه درع لم تر نهايته النتيجة المرجوة ، وكأس آثر أن ينزل صوب الواد الذي صعد ، تقترب مواعيد دوران عجلة الدوري من جديد ، بأندية منها من يحاول تأكيد أن احتلاله موقعا رياديا الدوري الفائت لم يكن صدفة ، ومنها الباحث عن إعادة أمجاده ، ومنها الصاعد حديثا والمدرك أنه لن يكون في نزهة ، هذا هو الحال .
الفرق : ما الجديد ؟

الوادي: وجديده أنه ثابت على صعيد تحقيق الألقاب لكنه متباين في مستواه ، حافظ على خطب ودّ الألقاب ، لكن دون مجاملة ما لوحظ على الفريق في مباريات الدرع والكأس أن اللياقة البدنية للفريق تتراجع وباستمرار مما يعزز التوقعات بأن يتراجع الفريق في الدوري القادم ، ما يؤخذ على الفريق الاعتماد الكبير على هداف واحد مما يجعل الفرق الأخرى قادرة على إيقافه حال وجود لاعبين لديها يجيدون المهمة ، كما أن الخشونة الزائدة مؤشر على تراجع مستوى اللياقة ، وما يحسب للفريق المهارات الفردية، الفريق إذا لم يتدارك بعض النقاط سيكون مفاجئا في الأداء والنتائج ، فهل سيواصل التقدم أم سيتراجع علما أن موقعه لن يكون مرهونا به وحده بل بمردود الفرق المتجهزة المتلهفة لخطف اللقب .

المكبر: عزز من حيث اللاعبين والمدرب ، ونتائجه في الدرع والكأس تؤكد أنه عازم على تدارك ضياع اللقب في غفلة ، فالفريق قوي بهجومه اللافح المتفاهم المتجانس وهو الخط الأكثر تفاهما بين لاعبيه من بين الأندية كلها ، وهذه ميزة تضاف إلى نقطة القوة الأخرى في الفريق ممثلة بحارس المرمى الذي أجاد في أكثر من مناسبة ، وقد وصل الفريق لدرجة عالية من الجهوزية ، لكن النتائج مرهونة بمدى انضباط خط دفاعه ، وقد عيب على الفريق عدم وجود مدرب يجيد قراءة المباريات ، فهل سيقدم سمير عيسى أنموذجا جديدا ؟ هذا ما سنتعرفه مع تواصل المباريات .

الأمعري: المعروف دوما بإبرازه النجوم قادر على العودة بعد أن استعان بكوكبة من اللاعبين ، ما يحتاجه الأمعري التجانس بين المجموعة والتوظيف الجيد لخبرات لاعبي خط الدفاع ، الأمعري قوته في خط وسطه ولياقة لاعبيه ، وحراسة المرمى تشهد تذبذبا أطاح بالفريق في بعض الأحيان ، رغم السمعة الكبيرة لمدربه ما زال تأثيره دون الطموح ، لكن على أية حال يظل الأمعري رقما صعبا في معادلة الباحثين عن الظفر باللقب ، فانتظروه .

العميد: يعود بمجردة عودة الروح للاعبيه ، ورغم أن التجديد في الفريق محدود نسبيا إلا أن النتائج برهنت أن العميد تجاوز كبوة الدوري ، وعاد للطليعة في الدرع والكأس ، قوة الفريق في خط دفاعه الأميز على مستوى الفرق كلها ، والروح القتالية العالية لبعض لاعبيه ، الفريق لن يكون مجرد مشارك وهذا ما أوحت به نتائجه مؤخرا ، يمتاز الفريق بمدربه المؤهل لكنه يعاني من غياب البدلاء الجاهزين في بعض المواقع ، وهو بالمناسبة يعاني من خلل واضح في التمرير ، فتمريرات لاعبيه في الغالب مقطوعة ، العميد قادر على التواصل مع تاريخه من جديد ، فهل سيكون الدوري امتدادا لنجاحات الدرع والكأس.

الغزلان: لغز محير ، ونتائج الكأس والدرع تكشف عن تراجع واضح في المردود ، والمهارات الفردية التي لطالما ميزته تغيب ، والفريق يفتقد للمهاجم المشاكس القادر على التسجيل ، خطوط الفريق كلها تعاني ، والفريق لم يعزز كما هو متوقع ، وهو مطالب بتنظيم أموره الإدارية لينعكس ذلك على مستوى الاهتمام بالفريق ، يؤخذ على الفريق عدم الثبات علي الجهاز الفني ، الغزلان قد يعاني ، نقول قد لأن التدارك ممكن مع الاعتقاد بنتائج سلبية للفريق في الأسابيع الأولى من عمر الدوري .

الخضر :عودة بعد تراجع في الدوري ، وفي الكأس والدرع تراجع بعد العودة في الدوري ، حال متغير ، لكن الفريق يتميز بحيوية لاعبيه ووجود مدرب يحسن توظيف اللاعبين ، والتعامل مع الحالات الفنية الطارئة في المباريات ، يتوقع أن يكون خط هجومه الحلقة الأقوى فيه ، أما خط وسطه فيعاني من مشاكل تنعكس على الربط بين الخطوط ، الفريق يعتمد على لاعبين محددين مما يجعل مراقبتهم أمرا متاحا لكن بوجود مؤمن في الهجوم يمكن توقع أن يكون الفريق في وسط اللائحة .

الهلال: المدجج يعاني من عقم الهجوم في المباريات القوية ، وهو ملك التعادلات في الدرع الأخير وهذا الحال لا يناسب الدوري ، والفريق قادر على التحليق لكن التوقعات بأن يحط في وسط اللائحة ، يأتي هذا التوقع من واقع المبالغة في الاستعراض الفردي ، والإبقاء على لاعبي تعزيز في التشكيلة لمجرد أنهم لاعبو تعزيز مع أن البدائل وافرة ، نقطة ضعف الفريق في مدربه الذي ينفذ تغييرات نمطية في كل المباريات ، ولا يبادر لتدارك أي خلل فني ، ويتعاطف مع لاعبين بعينهم فيجامل على حساب النتائج ، والفريق بجهود إدارته وتواصلها قادر على تحفيز اللاعبين .

الثقافي: بخبرة الصباح وحكمة المهند عمر قادر على العودة لكن الفريق ما زال يفتقد لمهاجم هداف من الطراز الأول ، والمعاناة التي تحصلت في الدوري المنصرم قد تعود في الأسابيع الأولى من عمر الدوري لكن الفريق عودنا على العودة من جديد ، مدرب الفريق الأكثر إجادة من بين مدربينا في قراءة الملعب ، قوة الفريق في خط وسطه وضعفه في دفاعه ، وغياب معاذ مصطفى قد يترك فراغا .

المركز أو السمران :سيعاني في بداية الدوري ، الفريق لم يعزز ويبدو أنه لن يعزز ، جهوزية مصطفى كنعان ومعن عبيد تصنع الفارق أحيانا ، لكن ضعف الفريق يكمن في خط دفاعه وتراجع عنصر اللياقة البدنية مؤخرا بشكل واضح ، الفريق قادر مع تواصل الدوري على التمركز في وسط اللائحة على الأقل ، ومن المتوقع أن يكون الدوري القادم إعادة بناء للفريق ، ومشكلة الفريق عدم وجود بدلاء بمستوى الأساسيين .

البيرة: سيعاني أيضا إن لم يتم الاهتمام بالخط الخلفي وتوفير مهاجم هداف بعد رحيل مؤمن صندوقة ، ولا يكفي الفريق الاستئناس بالتاريخ لتحقيق نتائج طيبة فقد كان العميد يدفع ثمن هذا الخطأ في الدوري السابق ، خط دفاع الفريق مكمن ثقة لكن خط الهجوم الحالي غير قادر على خلخلة الدفاعات المتماسكة للعديد من الفرق ، خط الوسط هو الحلقة الأضعف في الفريق.

بيت أمر : إذا تواصلت أموره على الهيئة الحالية سيعاني مبكرا ، والاعتماد على الأداء الرجولي وحده غيركاف ، فهل سيكون الفريق ضيف شرف على الممتازة أ ؟ سؤال مردّه عدم رفد الفريق بلاعبي تعزيز ، وتظل سمة الفريق الروح القتالية العالية ، وتعدد من يستطيعون هز الشباك وهذه نقطة تعجعل من الصعب التكهن بمردود الفريق وعلى أية حال الأسابيع الخمسة الأولى من عمر الدوري ستعطي المؤشر.

وختامها العبيدية ، حدّد هدفه في الصعود ونجح وسيطمح للبقاء بين دائرة الكبار ، ما يميز الفريق اللياقة البدنية العالية وثبات الجهاز الفني ، لكن لا يمكن التنبؤ تحديدا بما سيكون عليه وضع الفريق مع إمكانية أن يكون مفاجأة بيت لحم ، فالفريق يقارب في أسلوب لعبه للوادي مع أنه أقل خشونة ..........
عموما ، تظل تحديد مكامن القوة والضعف مع وقف التنفيذ لأن هناك فرقا تواصل استقطاب لاعبين جدد، وما يمكن استجلاؤه أن المكبر الأميز هجوما ، والعميد الأبرز دفاعا ، والأمعري الأنضج وسطا ، والهلال أوركسترا تبحث عن خيط ناظم .

الكرة ورمضان
سهرات رمضانية مثيرة يتوقع أن تشهدها ملاعبنا ، ونتطلع لأن تغلفها الروح الرياضية وما يعزز ذلك الشهر الفضيل بما يحويه من رحمة ، وأن الدوري سيكون في بداياته بعيدا عن حسابات التزعم أو الهبوط ، وما يؤمل أن يكحون رمضان مناسبة لإعادة النهائي الملغى للدرع .
جماهير المكبر والعميد تأمل ذلك ، وترنو لأن يراجع اللواء جبريل الرجوب قرار الاتحاد ليكون حلوان الفوز في المركزية تجاوز الإشكالية والمضي قدما في النجاحات التي حققها الاتحاد عبر عام وشهور ثلاث من العمل المتواصل والشمولي بدءا بتنظيم المسابقات وانتهاء بتأهيل الحكام والمدربين بالتنسيق مع الفيفا .