ابو مازن لصحيفة معاريف : اعطوا حماس تشانص فقد قلتم عني بأنني مخرب ذات يوم
نشر بتاريخ: 24/03/2006 ( آخر تحديث: 24/03/2006 الساعة: 13:13 )
معا : في لقاء خصّ به الرئيس محمود عباس مراسل الموقع الالكتروني لصحيفة معاريف باراك براد طلب رئيس السلطة من الاسرائيليين اعطاء حماس فرصة وعدم الحكم عليها بالافكار المسبقة .
ويقول المراسل، ان رئيس السلطة يعيش ظروفا صعبة - الفلتان الامني والتدهور الاقتصادي في غزة، وحكومة حماس الجديدة التي ستجلس له بالجوار، والقمة العربية في الخرطوم ، والانتخابات الاسرائيلية القادمة.
وفي حين يعتقد الاسرائيليون ان حكومة حماس هي حكومة حرب تقول استطلاعات الرأي ان اكثر من 72% من الجمهور الفلسطيني يريد السلام وان 82% منهم يطالبون بتفكيك الميليشيات المسلحة على حد قول الموقع العبري .
وبعد الاستقبال الحار والسؤال عن اسماء الصحافيين اليهود واسماء عائلاتهم، طلب ابو مازن من مساعديه تقديم الشاي للضيوف، وكان بجوار الرئيس مستشاره رفيق الحسيني والطيب عبد الرحيم ونبيل ابو ردينة وهما من المستشارين المخلصين لعرفات من قبل.
وبمناسبة الانتخابات الاسرائيلية قال ابو مازن ان اي رئيس وزراء منتخب سيكون شريكا في الاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
وحول ما يسمعه من وسائل الاعلام الاسرائيلية عن حلول احادية الجانب من قبل اسرائيل قال عباس: انا اريد ان اقول ان هذه الحلول لن تنهي الصراع ولكنه قد تؤجل حله فقط، وانه يجب البحث عن حلول تنهي فعلا هذا الصراع المستمر.
اما ما يقال عن خطة حزب كاديما للحل احادي الجانب فهي لن تستجلب الامن ولا الهدوء ولا الاستقرار، الحل هو ان تجلسوا معنا على طاولة المفاوضات وتصلوا الى حل ".
سؤال : ولكن اولمرت لا يستطيع ان يتوصل الى السلام مع حكومة مثل حماس ؟؟
لا يزال اولمرت قائم بأعمال رئيس الوزراء وحين يصبح رئيسا للوزراء سنحكم على أعماله، واذا قال لنا انه يريد حلا احادي الجانب سأقول له انا اسف.
وأكثر ما يغضب رئيس السلطة هو قول بعض المسؤولين الاسرائيليين انه غير ذي صلة - اي غير شرعي - ولا شريك للسلام .
فيقول رئيس السلطة " أنا اؤمن بالسلام بين الشعبين على اساس دولتين لشعبين وانا اؤمن بالديموقراطية وان اجلس معكم للمفاوضات، ولكن انا اسألكم : لماذا لا تصافحون اليد التي امتدت لتصافحكم ؟؟ انا اريد ان تعيش اسرائيل بأمن وسلام وان نبني دولة على حدود 67، لاسرائيل الحق في المطالبة بالامن الى جانب الدولة الفلسطينية التي تطالب بالاستقلال ، ولنا الحق بالمطالبة بالامن والاستقلال - اتفقنا ؟؟ اذن اين المشكلة ؟؟
وقد وصف ابو مازن العدوان على مقاطعة اريحا بالعمل المهين، وقد وصل الغضب الشعبي اوجه وان جهات عديدة سوف تستغل هذا الغضب - ويقول الصحافي الاسرائيلي ان ابو مازن لا يزال غاضبا من قصة اريحا حتى الان ( لم يكن هناك اي سبب للقيام بالعدوان على اريحا، وهي كانت مجرد عملية لاهانة السلطة وموجهة ضدي بشكل خاص وهي خرق لكل المعاهدات .
واضاف ابو مازن: انا اعترف انه كان هناك عدة خروقات للاتفاقية ولكن هذا عادة ما يحدث، واحيانا السجناء ينجحون في تهريب هاتف خلوي او شئ من هذا القبيل ولكن هذا لا يفسر ما قامت به اسرائيل, اذن لا شك ان هذا العمل الاسرائيلي كان موجها ضد السلطة وضد عملية السلام، ومع ذلك يقول عدد من الاسرائيليين ان السلطة هي المسؤولة .
ويعترف ابو مازن بان السلطة ارتكبت اخطاء في السنة الماضية، ولكنه لا يبرئ اسرائيل من المسؤولية: بعد قمة شرم الشيخ كنت متفائلا جدا ولكن اسرائيل لم تنفذ وعوداتها ولم تفرج ولا عن اسير فلسطيني واحد .
ويعود ابو مازن ويقول ان امن السلطة اعتقل المسؤولين عن تنفيذ العلميات من الجهاد الاسلامي لان السلطة ضد العمليات التفجيرية وانها تقتل الابرياء وتضر بمصلحة الفلسطينيين .
ويوجّه ابو مازن كلمة للشعب الاسرائيلي: انا اقول للشعب الاسرائيلي انتظروا قليلا .... لان اعضاء الحكومة الفلسطينية الحالية كانوا في المعارضة وفي الاتجاه المتطرف في الخارطة السياسية، والان هم وصلوا للسلطة ونحن نلاحظ الان كيف تتغير حماس، وانتظروا وسترون كيف ستتغير حماس .
وهل اسماعيل هنية رجل سلام؟؟
فيرد ايو مازن: هنية انسان واب لاولاد ، يريد ان يرى اولاده يعيشون بسلام، وهو نجا من الاغتيال ولكنه الان رئيس حكومة، وحتى انه قال انه لا يرسل ابنه لتنفيذ عملية، فلماذا لا نعطيه فرصة، فقبل اوسلو العام 1993 كنتم تعتبرونني انا وعرفات ارهابيين، ولكن بعد اوسلو صرنا شركاء سلام واستضافونا في البيت الابيض .