الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية: ان حدث تزوير بانتخابات فتح فما الضمان من تزوير بأي انتخابات!

نشر بتاريخ: 14/08/2009 ( آخر تحديث: 14/08/2009 الساعة: 19:30 )
غزة - معا - أكد رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية أن حكومته لا يمكن ان تقبل بدولة "ممسوخة" وفق المنظور الاسرائيلي، وان الشعب الفلسطيني يسعى لاستعادة حقه وأول من نادى بالسلام والاستقرار الذي يوصله لحقوقه واستعادة أرضه.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة من مسجد الشيخ زايد شمال قطاع غزة :" أن السلام المسموم الذي ينادي به الأمريكان والإسرائيليون والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيون والعرب طريق الدمار والهلاك".

واعتبر هنية أن القرار الذي اتخذته حكومته بمنع خروج أعضاء وفد فتح المشاركين في المؤتمر السادس في بيت لحم لا علاقة له من قريب أو بعيد بنجاح أو فشل المؤتمر، وإنما متعلق بالمعتقلين السياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية وإرسال جوازات سفر لغزة ليتمكن المواطنون من السفر ولن نتقدم بطلبات اخرى، قائلا :" ان ما قيل من ابتزاز ومحاولة إفشال المؤتمر لا صحة له، حيث أننا سمحنا لكل عناصر المؤتمر المشاركة في عملية التصويت وشاركوا بعيدا عن أي ابتزاز".

وقال هنية "إذا كانت بعض قيادات حركة فتح يتهمون قيادات اخرى من نفس الحركة أنها زورت في الانتخابات وغيرت مجري التصويت، أتساءل إذا كان هذا الأمر وقع في انتخابات تنظيمية فما يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات، لذلك يجب الاتفاق وخلق مناخات صحية وضمانات".

وعقب هنية على التصريحات الإسرائيلية حول دخول قطاع غزة تنظيمات وعناصر متشددة قائلا :" لا يوجد على ارض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات ولا يوجد على ارض غزة إلا أهلها وان أهل القطاع ليسوا بحاجة الى رجال"، معتبرا هذه التصريحات هدفها التحريض ضد القطاع وجلب تحالف دولي ضد غزة وتعكس مأزقا إسرائيليا في التعامل مع غزة، ومحذرا من الانجرار وراء مثل هذه التصريحات وان القطاع خال إلا من أهله ودون ذلك عار عن الصحة.

واشار هنية أن الشعب والحركة الإسلامية في ارض فلسطين هي حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة وهي حركة ذات فكر وسطي قائمة على وسطية الإسلام وأهدافها محددة وواضحة.

وأوضح هنية أن وزارة الأوقاف في الحكومة المقالة تمكنت من وضع الترتيبات الجيدة لموسم الحج لهذا العام وان الإجراءات التي تتبعها الوزارة بالتنسيق مع مكاتب الحج ورام الله يؤشر على رغبتها الحقيقية في محاولة جادة لإنهاء الانقسام وقد سبق أن قامت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة بالتنسيق في إعلان نتائج التوجيهي.

وفي موضوع الحوار الفلسطيني، قال هنية :" ينبغي أن يتحقق له أمران مهمان الأول أن نعيد الاعتبار للحوار باعتباره حوار فلسطيني، وثانيا ألا يتذاكى علينا احد، والبعض يريد أن يجعل من الحوار بوابة لعودة الأمور الى ما كانت علية قبل الانتخابات التشريعية".