الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشرات حالات الاختناق في مسيرة بلعين والمعصرة الأسبوعيتين

نشر بتاريخ: 14/08/2009 ( آخر تحديث: 15/08/2009 الساعة: 08:47 )
رام الله -معا- اصيب العشرات من المتظاهرين اليوم الجمعة، بحالات اختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة بلعين الاسبوعية.

وقد لبى المئات من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين من حركات السلام، بينهم عضو الكنيست دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) دعوة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار للافراج عن جميع الأسرى من اهالي القرية .

وانطلقت المسيرة من مركز القرية حيث جاب المتظاهرون شوارع القرية، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تدعو إلى الافراج عن المعتقلين، ووقف الاجتياحات الليلية والمداهمات، ورددوا هتافات بنفس المضمون، وعند اقتراب المتظاهرين من بوابة الجدار قام جنود الاحتلال بامطارهم بالقنابل الغازية والصوتية، ومن ثم استخدم المياه الملوثة ذات الرائحة النتنة، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق.

من ناحية أخرى حكمت المحكمة العسكرية في عوفر بالسجن مئة يوم (شيك مفتوح) حتى اكتمال التحقيق على كل من عيسى أبو رحمة، والأخوين خالد ومحمد شوكت الخطيب، أما محمد عبدالكريم الخطيب عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار وعبدالله ياسين ومصطفى شوكت فقد أجل القاضي صدور قرارهم حتى يوم الأحد القادم، وقد حضر جلسة المحكمة التي عُقدت لمحاكمة الخطيب بالأمس في سجن عوفر كل من عضو الكنيست دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وأوري أفنيري رئيس كتلة السلام، وأرك أشرمن رئيس حركة ربانيم من أجل حقوق الإنسان، وعدد من النشطاء الدوليين والإسرائيليين الذين جاءوا للتضامن مع معتقلي بلعين.

فبعد مرور أربع ونصف على بدء قرية بلعين في مقاومة الجدار والاستيطان، يحاول الجيش الإسرائيلي بكل الوسائل قمع تلك التظاهرات، فقد قام بقتل القائد الشعبي باسم أبو رحمة، وجرح 1300 شخص، وأعتقل سبعين أخرون، وفي الشهرين الأخيرين تتعرض قرية بلعين لهجمة شرسة من قبل الاحتلال، حيث المداهمات الليلية والاعتقالات، واستهداف قادة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار وملاحقتهم في كل مكان، وقد أعتقل 25 شخصا، مازال ثمانية عشر شابا منهم يمكثون في السجن، من بينهم القائدان الشعبيان محمد الخطيب وأديب أبو رحمة.

كما خرج أهالي قرية المعصرة في مسيرتهم الأسبوعية الحاشدة ضد جدار العزل وبناء المستوطنات، وقد شاركهم مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وصادفت هذه المسيرة في الذكرى الأولى لرحيل الشاعر الكبير محمود درويش.

وانطلقت المسيرة في تمام الساعة الواحدة والنصف وسط القرية عقب صلاة الجمعة، بمشاركة المئات من المتظاهرين والمتضامنين، وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية وأخرى داعية إلى إيقاف سياسة الاحتلال العنصرية من: بناء للجدار والمستوطنات, ووضع للحواجز, وإغلاق للطرق, واعتقال وحصار وقتل للأطفال والمدنيين، واتجه المتظاهرون بعد ذلك نحو الجدار لغاية العبور نحو الأرض ، ولكنه وكالمعتاد وجدوا الحواجز البشرية من جنود الاحتلال والأسلاك الشائكة التي يحتمون بها, وهناك القى الناشط في اللجنة الشعبية جمعة زواهرة كلمة رثا فيها الشهيد محمود درويش حيث بدأ بقرأة مجموعة من قصائده .

ثم ألقت فاطمة بريجية كلمة أشادت فيها بدور المتضامنين الأجانب، وكذلك بينت سياسة الاحتلال من قتل وقمع، مستذكرة أهمية الوحدة الوطنية في رسالة إلى الفصائل الفلسطينية للتوحد .

وعندما حاول المتظاهرون العبور إلى الأرض قام الجنود بالاعتداء عليهم بأعقاب البنادق مما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض بسيطة

وشارك في المسيرة معسكر الأرض الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة الحلم الفلسطيني واللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في قرية المعصرة

وحاضر في المعكسر منسق الحملة الشعبية في فلسطين جمال جمعة في المشاركين في المعسكر وبين لهم أهمية المقاومة الشعبية وضرورة أن يكون هناك العديد من المواقع التي تحذوا حذو المعصرة في مسيراتها الأسبوعية.