15قتيلا و120جريحا في اشتباكات رفح وتفجير منزل امين عام السلفية
نشر بتاريخ: 14/08/2009 ( آخر تحديث: 15/08/2009 الساعة: 10:11 )
غزة -معا- افادت مصادر طبية ان عدد القتلى، ارتفع الى 15قتيلا بينهم قيادي بارز في كتائب القسام سقطوا في الاشتباكات الدائرة بين عناصر امن المقالة ومسلحين من السلفيين الذين وصفتهم بالتكفيريين تحصنوا في مسجد ابن تيمية في رفح، فيما اصيب 120 اخرين بينهم عدد في حالة الخطر الشديد .
وقالت مصادر امنية في الحكومة المقالة ان من بين القتلى عدد من افراد الاجهزة الامنية، ومواطنين مدنيين، سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة في رفح .
وذكر شهود عيان ان افراد الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة فجروا منزل الشيخ عبد اللطيف ابو موسى امين عام السلفية والجهادية في غزة ودمروه بالكامل دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
بدورها طالبت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة جماعة السلفيين بتسلم انفسهم واسلحتهم للاجهزة الامنية في غزة، مؤكدة على انه سيتم ملاحقة كل من يتخلف عن هذا الامر.
واكدت المقالة ان مدينة رفح ومستشفيات قطاع غزة مناطق مغلقة امام الصحفيين والاعلام حفاظا على الامن العام كما قالت. وأوضحت بان التي الاشتباكات وقعت كانت مع عناصر تكفيرية وليس جماعات سلفية، مؤكدة أن الاشتباكات التي دارت كانت بين هؤلاء الأفراد والشرطة وليس حركة حماس، واضافت بان انهدام البيت في مكان الحدث ناتج عن انفجار داخلي وليس عملية تفجير .
واتهم طاهر النونو في مؤتمر صحفي عقد في غزة الليلة هذه الجماعة بالمسؤولية عن تفجير الافراح، ومقاهي الانترنت ، واصفا اياها بالمنحرفة، وقال انه جرى خلال الفترة الاخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد الا انها فشلت".
واضاف :" لقد تفجرت هذه الاحداث اليوم عندما قامت مجموعة بقيادة عبد اللطيف ابو موسى باقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وقامت باطلاق النار على المواطنين والاهالي الذين ذهبوا لاقناع ابنائهم بترك السلاح بالمسجد .
واكد ان الاجهزة الامنية في غزة تقوم بالتعامل مع الحدث بما يحفظ القانون والامن .
وعبر النونو عن حزن الحكومة المقالة على الضحايا الذين سقطوا اليوم من قبل مجموعة وصفها بانها خارجة عن الصف الوطني وحمل عبد اللطيف موسى المسؤولية الكاملة ومجموعته من خلال اعلانه المستهتر بتشكيل امارة اسلامية واخذ القانون باليد".
وقال:" لن نسمح بعودة الفلتان الامني الى بلادنا، ولابد ان يخضع الجميع للقانون فلا احد فوق القانون، وكل من ينتمي الى هذه المجموعة عليه ان يسلم نفسه وسلاحه والا سيعرض نفسه للملاحقة" .
جاء ذلك بعد ان أعلن إمام مسجد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة اليوم الجمعة، عن ولادة المولود الجديد الذي اسماه "الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس".
وقال الشيخ عبد اللطيف موسى أمين عام، ومسؤول السلفية الجهادية في قطاع غزة، خلال خطبة الجمعة من مسجد ابن تيمية برفح "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وستعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عن ما نهانا عنه".
وأضاف موسى ان الحكومة المقالة وحماس في فسحة من أمرهما ما لم تقتربا من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية، فهم يحاولوا ضمه لوزارة الأوقاف المقالة وهذا شيء مستحيل - على حد قوله.
ودعا موسى الحكومة المقالة وحماس، إما أن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا الى حزب علماني تحت مظلة الإسلام"- كما قال.
وقال :"في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون عندنا استعداد أن نعمل خدما لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله".
هذا ورافق الشيخ موسى خلال وبعد انتهاء الخطبة عناصر مسلحة من السلفيين، وبتواجد أجهزة امن المقالة على بعد مسافة من المسجد.
وقالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ان عبد اللطيف موسى أعلن قيام إمارة إسلامية ويبدو أنه أصابه لوثة عقلية, مؤكدة أن أي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله.
بدورهم افاد شهود عيان ان عناصر من اجهزة امن الحكومة المقالة هاجمت المسلحين في مسجد تيمية برفح، ما ادى الى وقوع اصابات.
هذا وكان رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية قد عقب في خطبة الجمعة اليوم، على التصريحات الإسرائيلية حول دخول قطاع غزة تنظيمات وعناصر متشددة قائلا :" لا يوجد على ارض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات ولا يوجد على ارض غزة إلا أهلها وان أهل القطاع ليسوا بحاجة الى رجال"، معتبرا هذه التصريحات هدفها التحريض ضد القطاع وجلب تحالف دولي ضد غزة وتعكس مأزقا إسرائيليا في التعامل مع غزة، محذرا من الانجرار وراء مثل هذه التصريحات وان القطاع خال إلا من أهله ودون ذلك عار عن الصحة.
واشار هنية الى أن الشعب والحركة الإسلامية في ارض فلسطين هي حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة وهي حركة ذات فكر وسطي قائمة على وسطية الإسلام وأهدافها محددة وواضحة.