الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: عام 2011 سيشهد تحدياً كبيراً لإقامة الدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 15/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 09:52 )
بيت لحم-معا- ابتدأ رئيس الوزراء د.سلام فياض منذ صباح اليوم جولته التفقدية في ريف شمال طولكرم، حيث افتتح عشرات المشاريع التنموية في الجاروشية، ودير الغصون، وعتيل، وزيتا، وعلار، وصيدا، وكفر راعي والنزلات.

وقد شملت هذه المشاريع افتتاح مدارس، وتعبيد شوارع وطرق داخلية وزراعية، وحدائق عامة وشبكات مياه، وصرف صحي وشبكات كهرباء في هذه المناطق، وستشمل هذه الجولة أيضاً باقة الشرقية وقفين وعكابا، بالاضافة إلى زبده، وخربة مسعود، وظهر العبد، ويعبد وطورا الغربية.

وأثناء جولته قال رئيس: "إن منتصف العام 2011 سيشهد تحدياً كبيراً لإقامة الدولة الفلسطينية بجهود وعرق وكدّ المواطن الفلسطيني الصامد على أرضه، والساعي لبناء المؤسسات بكافة أشكالها".

وأضاف فياض: "نحن نقترب بإتجاه الخلاص وإنهاء الإحتلال، وقد وصلنا الى إجماع بهذا الإتجاه، ولهدف أساسي تجاه بناء الدولة، والذي هو وسيلة ورافعة إضافية لإنهاء الإحتلال"، وقال: "انه لولا الصمود والثبات على هذه الرؤيا والتوجه لما كان لهذا ان يتحقق، وان إنهاء الإحتلال له متطلبات وعلينا الأخذ بالأسباب".

جاء ذلك خلال الجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء في قرى وبلدات شمال محافظة طولكرم برفقة محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وقائد المنطقة العميد مصباح البابا، وقادة الأجهزة الأمنية، وروؤساء البلديات والمجالس القروية، وعدد من المسؤولين في وزارة الحكم المحلي، ووجهاء المنطقة.

واستهل رئيس الوزارء جولته بزيارة قرية الجاروشية، حيث افتتح مشروع الدفع المسبق لفواتير المياه، وأشاد فياض بالجهود المبذولة لتنمية وتطوير القرية، والذي بدوره يساهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وقال "السلطة الوطنية تهتم بالمناطق الريفية، كما غيرها من المناطق، وخاصة تلك التي تأثرت وتتاثر بالجدار". وأضاف: "إن ما تم انجازه يعود لتكاتف المواطنين ووقوفهم في وجه كافة التحديات، والاصرار على بناء دولتهم المستقلة".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السلطة الوطنية تتطلع لبناء المشاريع في قطاع غزة المحاصر، متمنياً استعادة وحدة الوطن، حتى يبدأ العمل فوراً في تنفيذ المشاريع اللازمة لتعزيز صمود أهلنا في قطاع غزة، كما يجري الآن في الضفة الغربية، والبدء بتنفيذ إعادة الإعمار هناك.

وأضاف "إن التحدي والهم الأكبر الماثل أمامنا هو الاحتلال"، مشيراً الى تعاظم الثقة بالنفس لدى المواطنين، والقدرة على تحقيقي الانجاز، معلناً الموافقة على عدد من المشاريع التي سبق وان تقدم بها روؤساء المجالس المحلية، وأنه سيتم تنفيذها بالتدريج.

واستمع رئيس الوزراء لمطالب المواطنين في القرية، ووعدهم بتلبية وتنفيذ كافة المشاريع التي من شأنها تمكين صمود المواطنين على ارضهم، والتي تمكنهم أيضاً من العيش الكريم وفي ظروف مناسبة وحضارية.

من جانبه أشاد العميد دويكات بالجهود التي تبذل من قبل السلطة الوطنية، ورئاسة الوزراء تجاه التنمية والتطوير، وإعادة بناء المؤسسات، ودعم المواطن في صموده على أرضة، مشدداً على ان مشاريع البنية التحتية، وإقامة المدارس، ودعم المزارعين، من شأنه ان يصب بإتجاه بناء الدولة الفلسطينية، وشكر العميد دويكات رئيس الوزراء لدعمه المتواصل وإطلاعه عن كثب لإحتياجات المواطنين وبشكل خاص التجمعات السكانية النائية.

كما رحب رئيس المجلس القروي لقرية الجاروشية السيد حكمت قعدان برئيس الوزراء، وأشاد بالجهود والدعم الذي تقدمه الحكومة لانجاز المشاريع التنموية والحيوية لأهالي القرية، والتي إشتملت على شق طرق، ومشروع الدفع المسبق لفواتير المياه.

فياض يفتتح مدرسة بنات دير الغصون المتوسطة، ويتفقد عدداً من المشاريع

وفي بداية جولته التفقدية لدير الغصون، افتتح رئيس الوزراء د.سلام فياض مدرسة دير الغصون المتوسطة، حيث كان في استقباله حشد كبير من أهالي البلدة والمؤسسات، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية في المنطقة.

وفي كلمة له أمام المواطنين قال فياض: "إن السلطة الوطنية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس "أبومازن" دائماً مستعدة لتنفيذ وانجاز المشاريع التي تخدم أبناء شعبنا، وتمكنهم من الصمود وحماية أرضهم".

وأضاف: "هذه المدرسة صرح مهم ومشروع عظيم، ونحن مهتمون باستكمال الدعم والتطوير لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، والتي ترتكز على مثل هذه المشاريع الهامة، فالدولة الفلسطينية ستكون قريباً حقيقة قائمة بالفعل، وهذا ما نحن مصممون على انجازه بتكاتف وتعاضد أبناء شعبنا واصرارهم على الصمود والبناء، وقال: "هذه أرضنا ونحن مصممون على البقاء عليها"، وأضاف إن المشاريع التي تم تنفيذها في دير الغصون هي جزء من "700"مشروع تم انجازه في الوطن بشكل تام، وأنه يتم متابعة تنفيذ باقي المشاريع الهامة والملحة، كما هي هذه المدرسة التي أصبحت قائمة، وستصبح كل المشاريع التي تم اعتمادها حقيقة واقعة وسنواصل العمل حتى تكون الدولة المستقلة حقيقة على الأرض.

وثمن رئيس الوزراء دور القطاع الزراعي، وأكد للمزارعين وقوف السلطة الوطنية الى جانبهم، وتنفيذ كافة المشاريع التي تشكل أساساً لعملية تدعم صمود المواطنين في البقاء على ارضهم وحمايتها، وقال: "ستكون لنا دولة إن نحن أردناها، ونحن نريدها، نحن معكم وبكم سننجز بناء دولتنا".

وأعلن فياض التزام الحكومة بتنفيذ كافة المشاريع اللازمة لبناء دولة عصرية مؤسساتية، وأعلن موافقة الحكومة على تأهيل الطريق القديم لدير الغصون، والتي تخدم المدرسة الجديدة.

من جانبه رحب رئيس البلدية السيد نصوح بدران برئيس الوزراء في بلده، مذكراً بالانجازات والمشاريع التي قدمها رئيس الوزراء لدير الغصون وأهلها ، كمشروع عدادات الدفع المسبق، وشارع دير الغصون بلعا، واعادة تأهيل البئر الارتوازي الثاني، بالاضافة إلى مدرسة بنات دير الغصون.

وأشار نصوح إلى أن دير الغصون كانت في السابق مهمشة أما الآن فهي تشهد تغييراً ملحوظاً في جميع المرافق التعليمية والصحية والزراعية.

رئيس الوزراء يجتمع مع مجلس خدمات الشعراوية

اجتمع رئيس الوزراء مع مجلس خدمات الشعراوية والذي يضم "14" مجلساً محلياًَ، كما شارك في الاجتماع عدد من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية في المناطق المجاورة الأخرى.

واستمع فياض من رؤساء المجالس إلى تقرير مفصل حول المشاريع التي تم تنفيذها، وأثرها على قدرة المواطنين على الصمود وتلبية احتياجاتهم، وكذلك المشاريع التي يجري تنفيذها.

كما اطلع رئيس الوزراء على احتياجات المنطقة وأولويات المشاريع التي يجب الاهتمام بتنفيذها في المرحلة القادمة.

افتتاح عدد من المشاريع التنموية في منطقة الشعراوية، وعتيل وعلار وزيتا وصيدا

كما جال رئيس الوزراء في منطقة الشعراوية شمال طولكرم اضافة الى المنطقة المتاخمة لمحافظة جنين وشملت كل قرى الشعراوية، وعددها 22 قرية حيث تفقد القرى المتضررة من الجدار الذي يقتطع جزءا كبيرا من اراضي المواطنين، وتفقد المشاريع الجاري تنفيذها، اضافة الى افتتاح مشاريع عديدة تم تمويلها من وزارة المالية.

وفي عتيل افتتح رئيس الوزراء عدة مشاريع، اشتملت على شق طرق زراعية، وتحويل آبار ارتوازية من العمل بالسولار إلى الكهرباء. ووعد فياض أهالي القرية باستمرار تنفيذ المشاريع لافتاً إلى وجود مشاريع مستقبلية ستنفذ من خلال وزارة المالية، وفي عدد من البلدات والقرى المحيطة، والمتعلقة بالصرف الصحي وشق الطرق الداخلية وتعبيدها، وافتتاح مدارس، وتصريف مياه الأمطار إضافة إلى الطرق الزراعية.

وثمن رئيس الوزراء صمود وتكاتف أبناء شعبنا أمام كل التحديات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي وممارساته، وخاصة الجدار، ومصادرة الأراضي، وتوسيع الاستيطان.

ورحب مؤيد دقة رئيس بلدية عتيل بزيارة رئيس الوزراء ، وقال " ان افتتاح هذه المشاريع خطوة مهمة ومشرفة ولها أثرها الكبير، وهذا ما عهدناه من حكومة د.سلام فياض من خلال زياراته للمواطنين واهتمامه بشوؤنهم عن كثب." وأعرب دقة عن رضاه من المشاريع المقدمة الى منطقته، وغيرها من مناطق الشمال بالضفة الغربية، وحصولهم على عدة مشاريع ممولة من قبل الحكومة الفلسطينية.

وفي علار افتتح رئيس الوزراء عدداً من المشاريع، بما فيها طرق داخلية وحديقة عامة ومدرسة، وفي كلمة له أمام حفل جماهيري حاشد في المدرسة التي تم افتتاحها قال: "إن هذا الصرح العظيم هو أحد أسس الدولة المستقلة، والتي باتت قريبة بفضل صمود المواطنين، وتكاتفهم وتحديهم كل الصعوبات والعقبات".

وكان فياض قد افتتح عدداً من المشاريع في قريتي صيدا وزيتا، شملت على افتتاح طرق زراعية، وشبكة الصرف الصحي، إضافة إلى افتتاح طرق زراعية. واستمع إلى الاحتياجات الأساسية للنهوض بواقع القرى، ولتمكين المواطنين من الصمود على أرضهم.

فياض يفتتح عدداً من المشاريع التنموية في باقة الشرقية، والنزلات، وقفين وعكابا في ريف شمال طولكرم

افتتاح نادي رياضي وملعب باقة الشرقية

أعرب رئيس الوزراء د. فياض عن سعادته لزيارة باقة الشرقية، وقال "إننا نسعى إلى تطوير المستوى المحلي بما يتلائم والعيش الكريم للمواطن الفلسطيني". وأضاف: إننا لا ننسى أهلنا في قطاع غزة، وكل ما نفعله هنا نتوق لفعله هنالك، ذلك كله يتطلب إعادة الوحدة للوطن لاستكمال بناء مؤسساتنا، وإقامة دولتنا المستقلة على أرضنا الفلسطينية عام 1967.

واعتبر فياض بأنه لا فائدة من الشعارات الصاخبة والرنانة، بل التركيز على ما تتطلبه هذه المرحلة من ضرورة تكثيف العمل لإنهاء الاحتلال من خلال مواصلة الجهود للنهوض بمؤسساتنا الوطنية، وأضاف "عندما بدأنا التحدث عن هذه المرحلة وهذه الرؤية بدا للجميع انه أمر عابر ووهمي وبدأ البعض بالتشكيك، لكن من خلال الممارسة وبذل الجهود، وذلك بالسعي وفق ما لدينا من موارد على الرغم من شحها، إلا إننا وجهناها لكل هذه المشاريع والخدمات، إذ أن هناك التزامات كثيرة على السلطة من رواتب ومشاريع".

وأضاف رئيس الوزراء أننا لا ننظر للمساعدات المالية كسياسة وإنما كواقع لا بد من أن نخرج منه إلى الاعتماد على الذات و الموارد الذاتية، فسياستنا قائمة على هذا النهج.

وقال فياض: "سبق وقلت في محطات سابقة بأن أصول هذه المنطقة هي كجذور الزيتون تضرب بأعماقها الأرض ، ونحن مصممون على النهوض والنمو، ونحن مصممون على وجود روح التطوع والعمل الجماعي وخاصة في مناطق الأرياف واستخدام كل الطاقات للخلاص من الاحتلال من خلال بناء المؤسسات والمشاريع وتطويرها والفضل يعود لكم جميعاً".

واشتملت جولة رئيس الوزراء إلى ريف شمال طولكرم وجنوب جنين منطقة النزلات الثلاثة (الوسطى، والغربية، والشرقية)، واجتمع مع الأهالي فيها، واستمع إلى مشاكلهم، ووعدهم بتلبية كافة مطالبهم.

وافتتح فياض في النزلة الغربية مشروع ربط بئر ارتوازي بالكهرباء، كما افتتح في كل من النزلة الوسطى والشرقية مشاريع خطوط مياه، بالاضافة إلى عدد من رياض الأطفال في بلدة نزلة عيسى المجاورة لباقة الشرقية.

وفي بلدة قفين افتتح رئيس الوزراء مدرسة ذكور قفين الاساسية، حيث أشاد بهذا الصرح العلمي والتربوي وقال: "إن مثل هذه المؤسسات هي لبنه أساسية في بناء المجتمع الفلسطيني، وأساس للمشروع الوطني الذي يهتم بالتربية والتعليم والأجيال الصاعدة" ، مثمناً دور المواطنين وتكاتفهم في عملية البناء والتطوير، بالاضافة إلى افتتاح الشارع الرئيسي للبلدة.

وفي بلدة عكابا زار رئيس الوزراء احد بيوت المواطنين، واجتمع مع وجهاء البلدة، واستمع إلى مطالبهم، وقال: "نحن ملتزمون بتنفيذ كافة المشاريع التي تساهم في صمود أبناء شعبنا"، ودشن حط المياه الرئيس وخزان للمياه، والتزم بانشاء شبكة مياه بصورة عاجلة.

فياض يفتتح ويتفقد عدداً من المشاريع التنموية والحيوية في بلدة كفر راعي، وزبدة، وظهر العبد، وخربة مسعود، ويعبد، وطورا الغربية جنوب محافظة جنين

استهل رئيس الوزراء د.سلام فياض جولته في محافظة جنين، بزيارة بلدة كفرراعي جنوب غرب جنين، حيث افتتح مشروع إعادة تأهيل وتعبيد الشارع الرئيس في البلدة، والتقى رئيس وأعضاء البلدية وفعاليات البلدة.

وأعلن فياض خلال زيارته للبلدة عن تبرعه بمبلغ 130 ألف دولار أميركي لاستكمال تأهيل الشارع الرئيسي، وبناء عبارات تصريف المياه، وكذلك موافقته على انجاز مشروع بناء مقر جديد للبلدية.

وكان رئيس الوزراء قد التقى فعاليات بلدة كفرراعي في مقر جمعية كفرراعي للتنمية والثقافة الخيرية، بحضور د.جواد ناجي حرز الله وزير الصناديق العربية والإسلامية، والمهندس هاني كايد مدير عام المشاريع في وزارة الحكم المحلي، وسمير دوابشة مدير عام الحكم المحلي، وقائد المنطقة العقيد راضي عصيدة، ومدراء الأجهزة الأمنية، والفعاليات الرسمية والشعبية في البلدة.

وقال خلال اللقاء:"إن انجاز المشروع الوطني يحتاج إلى جهود مشتركة من قبل الجميع، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم لبناء قواعد وأسس الدولة الفلسطينية المستقلة، وحتى يتحقق ذلك لا بد من العمل بكل طاقتنا لإنهاء الاحتلال".

وأضاف: 'إن هذا لا يتحقق إلا من خلال الإرادة القوية المستمدة من الرغبة الجامحة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، وعلى الجميع القيام بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف'.

وأكد فياض أن حزمة المشاريع التي تنفذها السلطة الوطنية بالرغم أنها تنموية ومهمة ولكنها تنطلق من بعد وطني وسياسي واضح، مستمدة من الواقع الفلسطيني الذي يعتبر إنهاء الاحتلال بمثابة التحدي الأكبر الذي يستدعي تكاتف جميع القوى الفلسطينية لتحقيقه.

وقال: "إذا ما أخذنا هذا البعد بالحسبان، وإذا ما تعاملنا مع المشاريع التنموية على قاعدة ضرورتها، وأهميتها الوطنية، وإذا ما راعت البعد السياسي الوطني عند تنفيذ المشاريع التنموية، فإنها حتماً ستؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل".

وأشار إلى ضرورة التخلص من التعامل مع الاحتياجات على قاعدة الشعارات، وقال علينا أن نتحدث بلغة بعيده عن الشعارات الفارغة، علينا القيام بحشد الطاقات والجهود والالتفاف حول برنامج واضح يضمن تحقيق الرؤيا الفلسطينية التي تقوم على تحقيق التنمية، جنباً إلى جنب مع إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة.

واعتبر فياض عام 2011 عام حاسم في تحقيق الأهداف الفلسطينية، خاصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال، وقال صحيح إن هذا أمر صعب، ولكنه ممكن في حال بذلت الجهود اللازمة لذلك، ففي كل مشروع يتم إنجازه نقترب من تحقيق الهدف.

من جانبه، رحب رئيس بلدة كفرراعي احمد ملحم، بالدكتور سلام فياض، وأشاد بالجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود أبناء شعبنا على أرضهم، وذلك من خلال توفير وتنفيذ المشاريع التنموية، ومشاريع البنية التحتية.

وثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لبسط سيادة القانون والنظام العام وإنهاء كافة مظاهر الفلتان والفوضى التي أرهقت أبناء شعبنا على مدار السنوات الماضية، ما ساعد في توفير حالة من الهدوء والاستقرار، وإيجاد المقومات الضرورية لاستقطاب المستثمرين وإنعاش الحركة الاقتصادية.

ودعا ملحم، رئيس الوزراء إلى مساعدة البلدية لانجاز عدد من المشاريع الملحة والهامة، وخاصة مشروع تعبيد الشارع الرئيسي الذي يربط المحافظات الشمالية والذي بدأت البلدية بتنفيذ المرحلة الأولى منه بتمويل من وزارة المالية، مشيرا إلى أن البلدية بحاجة إلى 130 ألف دولار أمريكي لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع.

وأشار إلى أن البلدية بحاجة إلى دعم مالي بقيمة 500 ألف دولار أمريكي لبناء مجمع للخدمات العامة ومقر للبلدية، ولفت إلى أن البلدية قامت بشراء قطعة الأرض لإقامة هذا المشروع.

وقال ملحم ان البلدية أيضا بحاجة إلى مبلغ 110 ألف دولار لتعبيد الشوارع التي شقتها البلدية للوصول إلى مدارسة كفرراعي والممولة من الهيئة العمانية للإعمال الخيرية بقمة 1.5 مليون دولار أمريكي.

وفي قرية ظهر العبد افتتح رئيس الوزراء مشروع بناء خزان للمياه، واستمع إلى مطالب أهالي القرية، مؤكداً على العمل على تنفيذ كافة احتياجاتهم في القريب العاجل.

وقام فياض بجولة ميدانية في خربة مسعود تفقد خلالها الأراضي المصادرة واستمع إلى مطالب واحتياجات الأهالي فيها، وافتتح مشروع الطرق الداخلية في البلدة.
وفي زبدة قام رئيس الوزراء د.سلام فياض بافتتاح مدرسة زبده الثانوية للبنين في احتفال جماهيري حضره مئات المواطنين، وفي كلمة لرئيس مجلس البلدية صالح حمارنه أشاد بدور الحكومة برئاسة د. سلام فياض على ما تحققه من مشاريع ونشاطات كما أشاد بنعمة الأمن التي كان يحلم بها المواطن الفلسطيني ، فكل مواطن يشعر الآن بالأمان والارتياح كل ذلك بتوجيه من هذه الحكومة والأخ الرئيس أبو مازن كما ثمن رئيس البلدية على دور الحكومة من خلال انجاز كبير من المشاريع التي ضمت طرق داخلية بتكلفة 180 ألف دولار ومدرسة بتكلفة 165 ألف دولار ، وأضاف بان تشريفكم هو حلم عظيم لنا، سيما أن يتوافق مع الاحتفال بما تم انجازه من مشاريع حيوية للمنطقة بصورة عامة، وأضاف أن هذه المشاريع تشكل قاعدة صلبة لصمود شعبنا في مواجهة الاستيطان والجدار ، وخطوة هامة على طريق بناء الدولة. ودعا كل الفصائل و المواطنين إلى الالتفاف حول الشرعية الوطنية والحكومة الرشيدة. كما افتتح رئيس الوزراء طرق داخلية للبلدة.

رئيس الوزراء يعقد في زبدة اجتماعاً لمجلس الخدمات المشتركة لقرى جنوب غرب جنين

عقد رئيس الوزراء اجتماعاً موسعاً لمجلس الخدمات المشتركة لقرى جنوب غرب جنين والذي يضم ( زبدة، ظهر العبد، خربة مسعود، هندار، خلجان، الطرم، طورا الغربية، طورا الشرقية، ظهر المالح، أم الريحان)، استمع خلاله إلى الجهود التي يبذلها المجلس للنهوض بخدمات المنطقة، ومطالب المجالس المحلية من أجل تحسين الخدمات للمواطنين.

وأكد فياض أن الحكومة ماضية في جهودها لضمان تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وبما بمكنهم من الثبات على أرضهم من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية وفق الأولويات التي يحددها أهالي هذه المنطقة.

وفي بلدة يعبد افتتح فياض بحضور حشد واسع من المواطنين غرف صفية، وطرق داخلية. كما تفقد العمل الجاري في المدخل الرئيسي للبلدة، والبالغة كلفته حوالي 2 مليون دولار، والذي ستم انتهاء العمل فيه وافتتاحه في القريب العاجل.

وعقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع المجلس البلدي في يعبد، حيث عرض رئيس المجلس البلدي الصعوبات التي تعاني منها البلدة، ومطالب المجلس. وأكد فياض حرص السلطة الوطنية على استكمال تنفيذ كافة المشاريع التي تساهم في تطوير الخدمات، ووعد بتسريع الاجراءات المطلوبة لضمان انتهاء العمل فيها.

صمود أهالي القرى المجاورة للجدار ، يشكل الخطوة الأهم لمقاومته على طريق ازالته.

وفي طورا الغربية افتتح رئيس الوزراء مشروع الطرق الداخلية، كما تفقد المشاريع الأخرى، واستمع إلى احتياجات البلدة التي تعتبر من البلدات المتضررة من الجدار.

وشدد فياض على أن صمود أهالي القرى المجاورة للجدار ، يشكل الخطوة الأهم لمقاومته على طريق ازالته.

وتاتي جولة رئيس الوزراء وتفقده للمشاريع ضمن جولة تفقدية له في مختلف المحافظات للاطلاع على الاحتياجات الحقيقية للمواطنين على ارض الواقع.

يذكر أن المشاريع التي تم افتتاحها تأتي ضمن سلسلة مشاريع مخصصة لتنفيذها حتى عام 2010، وتشمل 1100 مشروع بكلفة 300 مليون دولار ممولة من موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، في حين تم انجاز أكثر من 700 مشروع، وبقي 400 مشروع قيد الانجاز، وتقدر المشاريع التي تم انجازها بتكلفة 210 مليون دولار، والباقي 90 مليون دولار لأربع مائة مشروع والتي هي بمرحلة الاعداد لها.