أسرى المقالة: الاحتلال ينتهج سياسة إعادة اعتقال الأسيرات المحررات

غزة- معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين المقالة أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة جديدة تجاه الأسيرات اللواتي امضين فترة محكومياتهن وأطلقن سراحهن من سجون الاحتلال، وذلك بإعادة اعتقالهن مرة أخرى، وإخضاعهن إلى التحقيق والتعذيب بالإضافة إلى قسوة الظروف اللواتي تحياها الأسيرات.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة أن الاحتلال يلاحق الأسيرات المحررات بعد إطلاق سراحهن بشكل متعمد وليس على قبيل الصدفة، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز الكونتير اعتقلوا الأسيرة المحررة عايشة محمد أحمد عبيات "23 عاما" من مدينة بيت لحم ،بعد أن تأكدوا من هويتها.

وذكر الأشقر بأن الأسيرة عبيات اعتقلت وهي طفلة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ، وخلال اعتقالها عوقبت بالعزل الانفرادي أكثر من مرة ولعدة شهور في عزل "الجلمة وتلموند وايالون" وخاضت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازها في العزل، مشيراً إلى أنها أصيبت بجروح جراء اعتداء وحدات القمع عليها لإجبارها وزميلاتها على كسر الإضراب، في حين منعتها إدارة السجون من زيارة والدها لأكثر من خمس سنوات متتالية" ،

وبين الأشقر أن اعتقال عبيات ليس الحادث الأول من نوعه، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت قبل أكثر من شهر الأسيرة المحررة عبير محمود عودة من طولكرم على حاجز عناب العسكري شرق طولكرم عندما كانت تمر عن الحاجز بسيارة عائدة إلى بيتها، وذلك بعد إطلاق سراحها بثلاثة أشهر.

واتهم الأشقر الاحتلال بتعمد استهداف الأسيرات المحررات ، مشيراً إلى أن ملابسات عمليات إعادة الاعتقال للأسيرتين تدلل على استهدافهم بشكل خاص، منوها أن اعتقالهن جاء بعد التأكد من هويتهم ما يدلل على نية مسبقة لدى الاحتلال لإعادة الاعتقال.

وناشدت وزارة الأسرى المقالة المؤسسات الإنسانية الدولية والصليب الأحمر التدخل من أجل وقف هذه السياسة بحق الأسيرات المحررات، وإطلاق سراح الأسيرتين عبيات و عوده اللتان اعتقلتا بدون سبب.