الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.سعيد: النساء في انتخابات المجلس الثوري ستحصل على اصوات مرتفعة نسبيا

نشر بتاريخ: 15/08/2009 ( آخر تحديث: 15/08/2009 الساعة: 16:50 )
رام الله- معا- اوضح الدكتور نادر سعيد مدير معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" بأن النساء في انتخابات المجلس الثوري لحركة فتح ستحصل على أصوات مرتفعة نسبيا تقدر 10% من المقاعد، وقد يعود ذلك الى الاحساس بالذنب من قبل كل عضو لم يصوت للنساء في انتخابات اللجنة المركزية، وأراد الأعضاء التعويض عن ذلك في المجلس الثوري حيث يتمتع الأعضاء بقدرات أقل على التأثير، حيث أن ثقة الأعضاء بالنساء للتواجد في المجلس الثوري لم تمتد بنفس الدرجة من الثقة في تواجدهن في اللجنة المركزية.

وقال د. سعيد في تصريح صحفي اليوم:" إننا ننتظر بفارغ الصبر نتائج انتخابات المجلس الثوري الذي نعتقد بأنه سيكون فرصة للتعويض عن الاخفاق في اللجنة المركزية للحركة". مطالبا الرئيس محمود عباس القائد العام لحركة فتح بتخصيص المقاعد المتبقية الثلاثة في اللجنة المركزية للنساء فقط، وأكثر من هذا يمكن أن تقوم به القيادة الحكيمة الحالية في هذا الصدد.

وحول انعقاد المؤتمر السادس،أشار د. سعيد إلى أن حركة فتح لم تشهد انتخابات داخلية منذ عشرين عاما نتيجة لعدم انعقاد المؤتمر السادس، ما أدى إلى تراكم العديد من القضايا، وقد اتضح في إنتخابات "المركزية" وجود المحاور الداخلية القوية التي أوجدت الفرصة المناسبة لتصفية الكثير من الحسابات وإعادة موضعة الأمور بحالة من التوازن من جديد.

وأضاف د. سعيد، ان هذه التباينات تراكمت طوال تلك الفترة لتجعل الانتخابات "مطحنة" بين الذكور أصحاب القوة والنفوذ، ولم تترك للنساء أي فرصة للظهور في اللجنة المركزية. واصفا النساء في المؤتمر السادس "بالغريبات" في وسط عتاة سياسة المحاور والتكتيل، وذلك على الرغم من كون النساء الفلسطينيات جزء لا يتجزأ من حركات التحرر الوطني وخصوصا حركة فتح.

وأدرف بالقول: "ان التاريخ الفلسطيني يشهد للمرأة دورها ومكانتها ومشاركتها للرجل في كافة الظروف والتحديات التي كانت ولا تزال تواجه شعبنا".

وأوضح د. سعيد أن الجيل القديم في الحركة معتاد على إدارة الحملات والتكتلات بشكل أو بأخر، وفي المقابل فإن النساء لا يملكن التجربة العميقة في هذا الإطار وآليات التعامل مع مثل هذه المؤتمرات، فنسبة النساء في المؤتمر لم تزد عن 15%، وغالبيتهن لا يملكن أي مصادر قوة تمنحهن الدفع باتجاه عضوية اللجنة المركزية، بالاضافة الى أن عدد النساء اللواتي شعرن بأن لديهن فرصة في ظل هذا الوضع كانت قليلة، ووصل الى 7 مرشحات فقط من بين 96 مرشحا في المركزية.

وحول التحضير للمؤتمر السادس، أكد د. سعيد ان نتائج المؤتمر اعتمدت أيضا على آليات وميكنزمات عملية التحضير للمؤتمر، حيث غيبت النساء في الغالب عن لجان التحضير، ولم يكن لهن أي دور في تحديد الأعضاء الذين قرروا من سيغيب ومن سيحضر.

وأفاد د. سعيد بأن فتح لم تستوعب بعد مدى حاجتها للتوجه للنساء، ولوضع البرامج المتخصصة والمستدامة للوصول للنساء وتقديم الخدمات والبرامج والقوانين التي تحترم مصالحهن، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تعزيز جيل جديد من القياديات الفتحاويات في كافة مواقع تواجد الحركة وأطرها، مما يحتاج الى الشجاعة والارادة السياسية من قيادة الحركة، والعمل باتجاه التدريب والتمكين للقياديات على المدى المتوسط والبعيد.

واعتبر د. سعيد نتائج انتخابات اللجنة المركزية صفعة لكافة الانجازات النسوية والاجتماعية، وعودة للوراء ما يثير التساؤل حول قدرة الحركة على مواجهة القوى الظلامية التي تسعى لقمع حقوق النساء.