"بيالارا" تختتم مخيم "خطى" في العروب
نشر بتاريخ: 15/08/2009 ( آخر تحديث: 15/08/2009 الساعة: 18:27 )
الخليل- معا- اختتمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب؛ بيالارا فعاليات المخيم الصيفي "خطى" الذي أقامته في مخيم العروب، بدعم من مؤسسة "إنقاذ الطفل" البريطانية.
وبهذه المناسبة أقامت "بيالارا" احتفالا جماهيريا كبيرا في بحضور الأطفال المشاركين وأهاليهم، بالإضافة إلى أهالي مخيم العروب، قدم المشاركون عروضا للمهارات التي اكتسبوها خلال فترة المخيم الصيفي؛ من تمثيل، ودبكة وخطابة.
وقد بدأت فعاليات مخيم "خطى" في الحادي عشر من تموز الماضي، بمشاركة 240 شابا وشابة من طولكرم وقلقيلية ومنطقة الأغوار الشمالية والخليل، تم اختيارهم بالتعاون مع البلديات والمراكز الشبابية في كل منطقة. وقد وقع الاختيار على مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب؛ قاعات الفينيق، لإقامة المخيم على مرحلتين: الأولى للذكور، والثانية للإناث، بمساعدة 20 ميسرا وميسرة من المناطق التي تم اختيار الأطفال منها.
وقد هدف المخيم إلى ترسيخ قيم روح الانتماء وتقبل الآخر وحقوق الإنسان، عبر برنامج مكثف من ورشات العمل والنشاطات، وجلسات التفريغ النفسي، والثقافة العامة، والنشاطات اللامنهجية، بإشراف طاقم التفعيل الشبابي في الهيئة. كما اشتمل على نشاطات ترفيهية، كالسباحة وكرة القدم، بالإضافة إلى عرض مجموعة أفلام وثائقية من إنتاج قسم التلفزيون في "بيالارا"،، وعدة مسابقات ثقافية؛ جغرافية، وتاريخية، وسياسية، وأثرية. وكذلك أقيمت مسابقات تنافسية في السباحة وكرة القدم والدبكة الشعبية.
وأشار علاء الدين الحلايقة؛ المنسق العام للمخيم، إلى أهمية القيم التي تلقاها المشاركون والمشاركات خلال فترة المخيم، فقال: "اخترنا تنويع فعاليات المخيم لتعزيز قيم احترام الآخر، وحرية التعبير، وقيمة الانضباط والالتزام والترتيب والنظام". وأضاف: "دل اندماج الأطفال في فعاليات المخيم، وانخراطهم في مجموعاتهم، على اختلاف المناطق والقرى التي أتوا منها، على نجاح المخيم، وأهمية استمراريته".
وأشار رامي خوالدة؛ منسق المخيم، إلى تناغم الفقرات المختلفة التي تضمنها المخيم، مع احتياجات الأطفال ورغباتهم، وقال: "شعرنا خلال المخيم بسعادة الأطفال، خاصة خلال الجولات الميدانية، والسباحة والمسابقات".
وثمن خوالدة دور اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب، لتعاونها المثمر في إنجاح المخيم، الذي خصص مقره المتميز بمرافقه ومساحته وموقعه، من أجل إنجاح المخيم.
ونوه إلى أن المخيم جاء ضمن جهود الهيئة لتفعيل الشباب والأطفال الأقل قدرة على الاشتراك بالمخيمات الصيفية، خلال فترة الصيف، للترفيه عنهم، وزيادة وعيهم بحقوقهم، وآليات المطالبة بها.
شباب من أجل الصحافة
وفي ذات الوقت، تعقد "بيالارا" برنامجها التدريبي الإعلامي السنوي، "شباب من أجل الصحافة وحقوق الطفل"، لمجموعة من عشرين شابا وشابة من منطقة القدس، بدعم من مؤسسة "إنقاذ الطفل" البريطانية.
وتقام الدورة في المقر الرئيس للهيئة بالبيرة، حيث يتلقى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، تدريبا على إنتاج الأفلام القصيرة، بعد أن أنهوا تدريبا في الصحافة المكتوبة وحقوق الطفل، تعلموا من خلالها أسس الصحافة المكتوبة، وصناعة الخبر، وكيفية إنتاج مواد إعلامية، تطرح قضاياهم الشبابية؛ لزيادة وعيهم بها، ودمجهم في مجتمعهم عبر التدريب العملي، وإيجاد نماذج يحتذى بها لأقرانهم.
وتعتبر هذه الدورة الثانية من نوعها لطلبة القدس، بعد أن أنهت "بيالارا" دورتها الأولى في مطلع العام الحالي؛ ضمن جهود الهيئة لإحياء روح الانتماء والمشاركة الفاعلة لدى الشباب المقدسي، وتعزيز الهوية، من خلال استخدام الإعلام كوسيلة للمبادرة والتعبير عن الذات.