السياسيون يتصارعون وطلبة الجامعات ياكلون الحصرم
نشر بتاريخ: 24/03/2006 ( آخر تحديث: 24/03/2006 الساعة: 23:59 )
بيت لحم - معـــــا- بيانات واتهامات وملاسنات تصل الى حد الاحتكاك الجسدي وقد تطور احياناً الى اكثر من ذلك في ساحات الجامعات الفلسطينية ... وهذا الامر يلاحظ ويتطور مع اقتراب ساعة الحسم الانتخابي التي تطل مع بداية الصيف، ففي جامعة بيت لحم تطورت الامور حد الاعتداء بالايدي بين انصار حركة فتح من جهة وانصار حركة حماس والسبب المباشر بالعادة تكون المواقف السياسية المتناقضة للحركتين ومحاولة كل طرف تقزيم وتحجيم وحتى تجريح الآخر ، والملاحظ ان الكتل تغرق الساحة الطلابية بالامور السياسية وابعد ما تكون حالة الصراع والخلاف على امور اكاديمية طلابية نقابية .
واليوم في جامعة بيت لحم اصدرت الكتلة الاسلامية بيان شديد اللهجة ويحمل عنوان ( عباس يلعب بالنار ) وهاجم البيان منظمة التحرير الفلسطينية واصفاً اياها ( بالمسخ والجثة الهامدة ) كما جاء في البيان " ان زمن الفهلوة السياسية " انتهى الى غير رجعه بنتائج الانتخابات الاخيرة ورحيل الرئيس ياسر عرفات ناظر هذه المدرسة ومؤسسها "
ووصف البيان ايضاً بعض فصائل المنظمة بأنها انقرضت ولم يعد لها وجود , مشيرا الى ان اعتراض اللجنة التنفيذية على برنامج حماس السياسي ورفض الفصائل الدخول في حكومة حماس جاء رضوخا للضغوطات الاميريكية والاوربية.
كما لوح البيان "الى ان الامور ربما تتطور الى حرب اهلية داخلية ( اي محاولة من قبل السلطة ورئيسها لتغيير الواقع بوسائل غير ديمقراطية ، استجابة لاملاءات خارجية ستؤدي الى انتكاسة كبيرة للعملية السياسية الفلسطينية ربما تتطور الى حرب اهلية ".
ومن جانبها اصدرت حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح بيانا اتهمت فيه الكتلة الاسلامية في الجامعة بإفتعال الفتن وزعزعة الوحدة الوطنية والتستر بالدين ، واضاف البيان ان قيادات حماس بعد استشهاد الشيخ المجاهد احمد ياسين والشيخ عبد العزيز الرنتيسي لم تعد كما كانت واصبحت تكتفي بالشجب والاستنكار .
وجاء في البيان ايضاً " اصبح الجميع يلاحظ الغزل المقصود مع الاحتلال وترك ابناء منظمة التحرير والجهاد الاسلامي في الميدان لوحدهم ،واشاد البيان بمنظمة التحرير الفلسطينية لانها التي وضعت القضية الفلسطينية على الخارطة الدولية وقدمت آلاف الشهداء والاسرى والجرحى ، وان انكار وجودها يدمي قلب كل فلسطيني حر شريف".
يذكر ان جامعة بيت لحم ستشهد انتخابات لمجلس اتحاد الطلبة في الشهر القادم.
وتأتي اهمية الانتخابات الجامعية كونها كانت تشكل تاريخياً الباروميتر للشارع الفلسطيني واتجاه الاحزاب والحركات ، ففي العام الماضي نجحت فتح في اكتساح مجالس الطلبة في معظم الجامعات الفلسطينية وحتى تلك التي كانت قلاع لحركة حماس مثل جامعة القدس في حين عادت حماس لتكسب مجلس طلبة جامعة النجاح بعد ان خسرته في العام الماضي لشبيبة فتح .
وكانت جامعة القدس بدورها شهدت اعتداءات واشتباكات قبل اكثر من شهر بين مؤيدي فتح وحماس وعلقت ادارة الجامعة الدراسة هناك لايام حتى تم تطويق الاحداث ،
وافادت مصادر مطلعة لمعاً ان انتخابات جامعة القدس المفتوحة بكافة فروعها في الضفة الغربية وقطاع غزة ستشهد انتخابات لمجالس طلبتها في اواسط نيسان القادم.