الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي يؤكد على حرمة قتل النفس البريئة ويحذر من عواقب الاقتتال

نشر بتاريخ: 16/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 13:52 )
القدس- معا- أكد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- خطيب المسجد الأقصى المبارك- على حرمة قتل النفس البريئة.

وساق المفتي في إطار تعقيبه على الأحداث الدموية التي شهدتها مدينة رفح في قطاع غزة، عددا من الآيات القرآنية التي تذكر بحرمة قتل النفس، فالله تعالى يقول "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا.."(المائدة:32)، ويقول سبحانه:" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً.. "(النساء:92).

وحذر المفتي من تفشي ظاهرة الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني الذي تستهدفه آلة القتل والدمار الإسرائيلية صباح مساء، ولا تفرق بين فصائله وأطيافه وصغاره وكباره، ورجاله ونسائه، مشيراً إلى أن الخاسر الأكبر من الاقتتال هو الشعب وقضيته، والرابح الوحيد من النزاع والانشغال في الصراعات الداخلية هو الاحتلال، وبغض النظر عن أطراف الصراع وزمانه ومكانه.

وقال: "من مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، من القدس، وقلبها المسجد الأقصى المبارك، نناشد الغيورين على دينهم ومصالح شعبهم من أبناء شعبنا المرابط أن يتقوا الله في دماء إخوانهم وحرماتهم، وأن لا يستبيحوها لتباين الآراء والمواقف، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "‏‏كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ "بل عليهم أن يعملوا جميعاً على حقن الدماء، ووأد الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلوا من الحوار بين الإخوة سبيلاً لحل الخلافات التي تنشب بينهم".