الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح مهرجان "رام الله الاول للعسل الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 16/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 15:38 )
رام الله - معا - افتتح د.أحمد مجدلاني وزير العمل مهرجان "رام الله الاول للعسل الفلسطيني"، والذي يقام على مدار ثلاثة أيام، في قاعات "المحكمة العثمانية" برام الله، بمبادرة من الجمعية التعاونية لمربي النحل في محافظة رام الله والبيرة، بالتعاون مع جمعيات مربي النحل في الضفة، و"مشروع مئوية بلدية رام الله"، والمركز العربي للتطوير الزراعي، ومؤسسة المواصفات والمقاييس، وإذاعة "راية أف.أم".

ووصف وزير العمل المهرجان بأنه حدثا مهما، خاصة وأنه يسهم في تشجيع المنتج الوطني، كي يأخذ مكانه الطبيعي في السوق المحلية، قائلا" أنه حسب تقديرات الوزارة، هناك 64 ألف خلية نحل في الضفة، تنتج 500 طن سنويا، أي ما يشكل 20% من احتياجات السوق، ما يستدعي العمل على تنمية هذا القطاع، وقدراته التنافسية".

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في عملية إنتاج العسل، بغية خفض الأسعار، وزيادة تنافسية العسل الفلسطيني، وحث جمعيات مربي النحل على العمل لتشكيل اتحاد على المستوى الوطني لمربي النحل، للمساهمة في تنظيم هذا القطاع، وتطويره، معبرا عن أمله في نجاح المهرجان، وأن يشكل مقدمة تجاه تنظيم فعاليات مماثلة لمنتجات أخرى.

وبدوره اعرب حازم شنار مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس، عن أمله في أن يشكل فاتحة لتطوير منتج العسل، ووصفه بأنه أساسي للاقتصاد الوطني، متمنيا النجاح للمهرجان.

واشار شنار، أن المؤسسة عمدت قبل ثمانية أعوام، إلى إعداد مواصفة العسل، داعيا إلى الارتقاء بنوعية وجودة المنتج المحلي من العسل، داعيا مربي النحل إلى التعاون مع المؤسسة، لبلورة ميثاق شرف لضمان جودة العسل، منوها في الوقت ذاته، إلى أهمية النهوض بالقدرة التنافسية للعسل الفلسطيني.

ومن جانبه أكد النائب مصطفى البرغوثي على أهمية المهرجان، خاصة وأنه يركز على قطاع حيوي، فضلا عن كونه يقام في معلم تاريخي وحضاري في رام الله، وقال :" هذا الجهد الذي تقوم به الجمعية، أحد أشكال دعم الصمود الوطني، وأملنا أن يتواصل العمل للارتقاء بهذا القطاع"، وحث على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، لافتا بالمقابل إلى أن الفلسطينيين يستهلكون 15% فقط من إنتاجهم المحلي، فيما 35% من استهلاكهم من الإنتاج الإسرائيلي أي ما يساوي 3 مليارات دولار سنويا، مشيرا إلى ضرورة تعاون مختلف الجهات والمؤسسات من أجل الارتقاء بالإنتاج المحلي، ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية، باعتبار أن زيادة الإقبال على المنتج الفلسطيني من شأنه توفير عدد كبير من فرص العمل الدائمة.

وعبرت إفلين لورنات، ممثلة مؤسسة "أوكسفام للتضامن البلجيكي"، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، وانخراط العديد من الجهات في تنظيم هذا الحدث، ودعت إلى العمل على سن قانون خاص بالعسل في الأراضي الفلسطينية.

ومن جهتها رأت جانيت ميخائيل، رئيسة بلدية رام الله، أن المهرجان خطوة في غاية الأهمية، باعتباره الأول من نوعه، فضلا عن دوره في تشجيع المنتج الوطني والجمعيات التعاونية ومربي النحل، وتوعية المجتمع بالإنتاج الفلسطيني من العسل، مشيرة إلى الصعوبات التي يواجهها مربو النحل جراء الممارسات الإسرائيلية، داعية إلى العمل على دعمهم على شتى الصعد.

وبدوره أثنى ناصيف الديك، رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل في رام الله والبيرة، على المهرجان لا سيما وأنه يقام بمشاركة جمعيات وتعاونيات من مختلف محافظات الضفة، لافتا إلى أن مربي النحل يواجهون العديد من الصعوبات والعراقيل الإسرائيلية، ومن ضمنها تهريب العسل الإسرائيلي.

وطالب الديك وزارة الاقتصاد الوطني بفرض ضرائب على العسل الإسرائيلي والمستورد، لحماية المنتج المحلي.

وعلى اثر ذلك، تم قص شريط افتتاح المهرجان، الذي تشارك فيه ست جمعيات وأربع تعاونيات، فضلا عن عدد من مربي النحل في الضفة.