السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

والد الأسيرة البس: وفاء تعاقب بالحرمان من الكانتينا والعزل الانفرادي

نشر بتاريخ: 16/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 14:35 )
بيت لحم- معا- طالب والد الأسيرة وفاء البس جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية التي تعني بشؤون الأسرى الاهتمام بقضية الأسيرات وخاصة ابنته الأسيرة وفاء التي تعاقب بالحرمان من الكانتيا لأتفه الأسباب.

وقال سمير البس والد الأسيرة وفاء في اتصال هاتفي بجمعية واعد للأسرى والمحررين: "إنه بعد عام ونصف سمح لابنته الاتصال به للاطمئنان عليها خاصة بعد إجراء العملية الجراحية لها".

وأضاف انه كان من المقرر إجراء العملية الجراحية للأسيرة وفاء البالغة من العمر 25عاما يوم 5-7-2009 ولكن إدارة السجون أجلت ذلك عندما علمت بأن القناة العاشرة ستقوم بتصوير العملية لإخفاء ما يقومون به عن وسائل الإعلام من انتهاكات

وعن وضع ابنته الصحي بعد العملية أفاد البس أن وضعها الآن مستقر ولكنها تعاني بسب عدم صرف المسكنات اللازمة لها عدا أن يدها لا تزال مغطاة بالشاش ولم يتضح بعد وضع اليد،موضحا أن حرمانها من المسكنات زاد من ألمها علما أنه سمح لها بإجراء العملية بعد عام ونصف وبعد قرار من المحكمة بذلك إلا أنهم أكتفوا بإجرائها لها دون الاهتمام اللازم بها بعد العملية.

وأضاف البس أنه يتم معاقبة الأسيرة وفاء القابعة في سجن هداريم بالعزل الانفراد مرتين حيث مكثت أخر مرة في العزل الانفرادي مدة ثلاث أسابيع وأشار البس إلى أن وضع الأسيرات الآن سيء جداً بسب احتجازهن في ظروف اعتقالية بالغة السوء وفي ظل انتشار الحشرات وبعض الجراثيم في فصل الصيف بكثرة دون وجود أي مبيدات لها مما ضاعف من عذاب الأسيرات وألمهن ناهيك عن سوء التغذية ورداءة الطعام المقدم لهن منوها إلى أن ظروفهن المعيشية تزداد سوءاً يوما بعد يوم حيث تتمادى إدارة السجون في تعذيب الأسيرات نفسيا وفقا لما أكدت له ابنته وفاء.

وذكر والد الأسيرة البس أن هناك العديد من الحالات المرضية السيئة لدى الأسيرات والتي بحاجة إلى علاج منها حالة الأسيرة زهور حمدان والتي تعاني من آلام في الصدر وبحاجة إلى علاج ولكن دون جدوى

وقال والد الأسيرة البس عار على كل حر مسلم وعربي أن تبقى أسيراتنا داخل السجون ويعذبن بهذا الشكل دون أن يتحرك العالم من أجل نصرتهن فالأسيرات أقل درجة تحمل من الرجال لذا يجب العمل بكل قوة من أجل الإفراج عنهن وتحسين ظروفهن المعيشية.

من جهتها أكدت" واعد"أن الأسيرات في السجون يواجهن بتحدي وشموخ غطرسة السجانين وماسي السجن ويتحملن كل أنواع العذاب رافضات تعامل الإدارة ومحاولة سحب الانجازات الأمر الذي يؤدى لمواجهات في بعض الأحيان و الذي يكلف الأسيرات الكثير من المعاناة، كالعزل والمداهمات والغرامات والتنكيل، إضافة لحرمانهن من زيارات الأهل ومعانقة الأبناء.

وطالبت "واعد" من المؤسسات المحلية والعربية والدولية تفعيل قضية الأسيرات على أكثر من مستوى لكي تكون على سلم أولويات السياسى والاعلامى والحقوقى والمستوى الشعبى للضغط على سلطات الاحتلال لضمان حريتهن وتحسين ظروف معيشتهن على المستوى المحلى والدولي.