مشعل يشكك بعقد جولة حوار جديدة وينفي تخطيط حركته لاقامة إمارة اسلامية
نشر بتاريخ: 16/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 09:33 )
غزة- معا- استبعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عقد جولة الحوار القادمة في موعدها المقرر في 25 من الشهر الجاري مشيرا الى ان مصر لم تبلغ حماس بأي ترتيبات لعقدها.
وقال مشعل في تصريحاته: "لا أعلم إن كانت ستعقد في موعدها أم لا"، مضيفا "لقد أبلغنا الأخوة في مصر أننا نريد معالجة الخلافات القائمة قبل أية جلسة مقبلة"، لافتا إلى "ضرورة تسوية جميع الملفات العالقة في شكل جاد قبل الدخول في أي حوار حتى تكتب له سبل النجاح".
وعما إذا كان الوسيط المصري قد استنفد أدواته الضاغطة لإنجاح الحوار بعد ست جولات، لم تحقق نتائج إيجابية، أوضح القيادي الفلسطيني، أن حماس ترحب بالجهد العربي والإسلامي ولا تعترض على أي طرف، سواء كان سوريا أو السعودية أو أطرافا خليجية أو شمال إفريقية أو غيرها.
كما أبدى مشعل عدم تفهمه لقيام مصر بهدم الأنفاق الحدودية، التي قال إنها اضطرارية لحصول الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على احتياجاته، لافتا إلى أن الفلسطينيين لجأوا إلى الأنفاق عندما أغلقت الأبواب، مشيرا إلى أن الحل الحقيقي هو أن يفتح معبر رفح وجميع المعابر الأخرى وينتهي الحصار على قطاع غزة.
وعن احداث القطاع نفى مشعل سعي حركته إلى تحويل قطاع غزة الذي تسيطر عليه إلى إمارة إسلامية، عبر محاولة فرض الشريعة الإسلامية، مشددا على أنه ليس من سياسة حركته فرض التدين على أحد، لأن التدين يأتي بالقناعة وليس بالإكراه.
وأشار إلى أن فرض زي إسلامي موحد على المحاميات خطوة قام بها رئيس مجلس العدل ورئيس المحكمة العليا في غزة، باجتهاد منه، وليس بقرار من حماس أو من الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية.
وحول قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تأسره حماس في قطاع غزة منذ حزيران/ يونيو 2006 قال مشعل: "باستثناء استمرار بعض الوساطات لا يوجد أي انفراج حقيقي بسبب التجاهل الذي يتعامل به رئيس حكومة الاحتلال, بنيامين نتنياهو مع هذا الملف، معتقدا أن بوسعه تخفيض السقف الفلسطيني الذي تقدمت به حماس للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".