وزارة الاسرى:اطلاق سراح الاسير حمزة طرايرة خلال 48 ساعة لاصابته بسرطان

رام الله -معا- تمكن محامو وزارة شؤون الاسرى والمحررين من الحصول على حكم من محكمة عوفر الاسرائيلية باسقاط لائحة الاتهام الموجهة للاسير حمزة طرايرة من بني نعيم، بعد ان تبين اصابته بالسرطان اثر فحوص طبية اجريت للاسير في مشفى هداسا عين كارم الاسرائيلي.

كما افاد محامو الوزارة انه من المفروض ان يتم اطلاق سراح طرايرة خلال 48 ساعة ، اذ تعد مسالة اطلاق سراحه امرا اجرائيا فقط ..

وحمل وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ادارة السجون وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير حمزة يوسف ابراهيم طرايرة الذي تبين من الفحوصات الاولية التي اجريت له في مستشفى هداسا انه مصاب بمرض السرطان، بعد ان كان قد قدم عدة طلبات لادارة سجن عوفر من اجل اجراء فحوصات طبية له، ولكن بسبب المماطلة والاهمال الطبي المتعمد تفاقم وضعه الصحي حيث لم تقدم له ادارة السجن سوى المسكنات علماً انه بحاجة الى اجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصال الورم الذي اصيب به في منطقة الفم.

واكد الوزير قراقع على ضرورة ان تتحمل كافة مؤسسات حقوق الانسان ومنظمة اطباء بلاحدود والصليب الاحمر الدولي مسؤولياتها بالتدخل العاجل من اجل الافراج الفوري عن الاسير طرايرة، وكافة الحالات المرضية حتى يتمكنوا من تلقي العلاج اللازم علماً ان اتفاقية جنيف الرابعة تنص على انه يجب تقديم العلاج المناسب للاسرى المرضى والافراج عنهم لاستكمال علاجهم .

وافاد احد الاسرى المحررين الذي قضى فترة اعتقاله مع الأسير المريض انه مصاب بحالة من اليأس وتدهور في حالته الصحية حيث انه لا يستطيع الأكل ولا التحدث بشكل سليم وذلك لوجود المرض في فمه، و لوحظ بشكل كبير انخفاض وزنه و إصفرار لونه حيث لا يدخل معدته سوى السوائل فقط لعدم مقدرته على مضغ الطعام ، علماً أن إدارة السجن لم تبلغ الأسير المصاب بالمرض عن حالته المرضية لأكثر من شهر وماطلت بذلك حسب ما اورد الأسرى في قسم 11 الذي يعيش فيه الأسير حمزة .

فيما حذرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين من تفاقم الحالات المرضية في سجون الاحتلال وزيادة عدد الحالات المرضية الخطيرة كالحالات المصابة بمرض السرطان والفشل الكلوي والقلب، ودعت الى تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب ..

يذكر ان الاسير حمزة طرايرة من سكان بلدة بني نعيم اعتقل في 1/5/2008من قبل قوة كبيرة من جنود الاحتلال ووجهت له عدة تهم أمنية منها الانتماء لكتائب شهداء الاقصى ومقاومة الاحتلال.