شبيبة نابلس تنظم مؤتمر صوريا يحاكي مؤتمر فتح السادس
نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 12:30 )
نابلس - معا - نظمت لجنة الشبيبة الثانوية - إقليم نابلس، وضمن فعاليات مخيم الشهيد الخالد ياسر عرفات لأبناء الشبيبة الثانوية في المدارس الثانوية في المحافظة مؤتمرا صوريا يحاكي في برنامجه وفعالياته برنامج المؤتمر السادس لحركة فتح.
وجاء المؤتمر بمشاركة 90 مشاركا من كلا الجنسين، تتراوح أعمارهم ما بين 16-18 عاما، حيث قام منسق لجنة الشبيبة الثانوية في إقليم نابلس رائد الدبعي بافتتاح فعاليات المؤتمر بالتأكيد بأن تنظيمه يهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل الديمقراطي والاختيار السليم للقيادة من خلال صندوق الاقتراع حيث أكد أن هذا المؤتمر يقرب تجربة أبناء الشبيبة إلى أسس وقواعد عقد المؤتمرات الحركية.
ومن ثم افتتح المؤتمر بآيات من القران الكريم ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، وبعد ذلك تم إدارة المؤتمر من خلال اكبر الأعضاء وأصغرهم سنا الذين قاموا بدورهم بإدارة وتنظيم انتخاب رئيسا للمؤتمر ونائبا له ومقررا للمؤتمر، حيث فازت المشاركة بسالة حنو برئاسة المؤتمر فيما فاز المشارك سلطان عازم بموقع نائب الرئيس والمشاركة رقية عازم بمنصب مقرر المؤتمر.
وقامت رئاسة المؤتمر بالتأكد من النصاب القانوني للمؤتمر ومن ثم قام المشاركون بترديد قسم الإخلاص لفلسطين، وبعد ذلك تم عرض برنامج المؤتمر وإقراره من قبل المشاركين ليتم تقسيم المشاركين إلى أربعة مجموعات عمل كانت الأولى بإشراف دعاء اشتية وناقشت البرنامج السياسي لشبيبة فتح وأولوياتها خلال المرحلة المقبلة فيما كانت الثانية برئاسة وضاح الشاعر وكانت حول البرنامج الإعلامي للشبيبة الفتحاوية.
فيما كانت اللجنة الثالثة بإشراف ميس الشافعي وتحدثت حول موضوع الأسرى بينما كانت المجموعة الرابعة بإشراف احمد جاروشة ورزان القاضي وناقشت موضوع جدار الفصل والمستوطنات.
وفي الموضوع السياسي خرجت اللجنة بعدد من القرارات كان أولها التأكيد على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا في الوطن والشتات والتأكيد على دعم جهود الرئيس أبو مازن وقيادته الحكيمة، بالإضافة إلى التأكيد على الثوابت الفلسطينية المتمثلة بعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 ودولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف كاملة السيادة على ارضها وهواءها ومائها واطلاق سراح كافة الاسرى في سجون الاحتلال.
كما أكد المؤتمرون على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بمختلف الوسائل مؤكدين ضرورة انتهاج المقاومة اللاعنفية التي تتيح المجال لكافة قطاعات وشرائح الشعب بالمساهمة فيها بشكل لا يلغي حق شعبنا بانتهاج المقاومة المسلحة كوسيلة لدحر الاحتلال، واكدوا على ضرورة حل الانقسام الفلسطيني من خلال الحوار الوطني.
أما لجنة الإعلام، فقد أوصت بضرورة إنشاء مواقع اعلامية رسمية ومتخصصة للشبيبة الفتحاوية، وضرورة تعيين ناطقين رسميين ذو كفاءة ومهنية وخبرة مع أهمية اصدار جريدة أسبوعية باسم الشبيبة في الوطن، والعمل على إنشاء إذاعة صوت الشباب.
وفي موضوع الأسرى، حيا المؤتمرون أسرانا البواسل في سجون الاحتلال من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية مستذكرين اسرى فتح وشبيبتها الفتحاوية والاسرى الذين امضوا احكاما عالية خلف القضبان والأسيرات الماجدات وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وأمين سر المكتب الحركي الطلابي في فلسطين ياسر ابو بكر وناصر عويص وروحي مرمش وعنان الطبوق ورائد اشبيطة وكل أسرى الشبيبة الطلابية، واكد المؤتمرون على ضرورة ان تكون قضية تحريرهم في صدارة أولويات السلطة الوطنية الفلسطينية حكومة ورئاسة وقوى، كما أوصى المؤتمرون بضرورة الاهتمام بعائلاتهم معنويا وماديا وبالذات أطفال الأسرى، بالاضافة الى دعم المؤسسات التي تعمل في هذا الملف النازف في قلب الوطن.
اما لجنة الجدار الفاصل والمستوطنات، فقد اكدت ان جدار الفصل هو جدار توسعي احتلالي يهدف الى فرض سياسة الامر الواقع والاستيلاء على حقوق شعبنا وبالاخص مياهه الجوفية، وكذلك الحال بالنسبة للمستوطنات التي تشكل جسما سرطانيا في قلب الوطن مؤكدين ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية ضدهما وضرورة تصدير هذا الملف الى كل المؤسسات الدولية ومراجعة العملية السلمية برمتها في حال استمر الاحتلال بأعماله العنصرية وبالأخص في القدس الشريف.
حيث صوت المؤتمرون من أبناء الشبيبة واقروا التوصيات سابقة الذكر، وبعد ذلك فتحت رئاسة المؤتمر باب الانتساب للانتخابات الصورية التي تم عقدها وتم بموجبها انتخاب عشرة مشاركين من أبناء الشبيبة مناصفة بين الذكور والإناث.
وأشرفت رئاسة المؤتمر على عملية الترشح والانتخاب والفرز، وفي نهاية المؤتمر تلت رئاسة المؤتمر الصوري قرارات المؤتمر والبيان الختامي له وأنهته بصيحة المخيم.