الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.فياض يسلم الرئيس وثيقة الحكومة انهاء الاحتلال

نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 15:49 )
رام الله - معا - سلم رئيس الوزراء د.سلام فياض وثيقة برنامج عمل الحكومة الـ13 التي استكمل انجازها بعنوان "فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، للرئيس محمود عباس، والتي تتضمن أسس تجسيد بناء الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 خلال العامين القادمين.

وجاء ذلك خلال ترؤس الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، اجتماع الحكومة في مقر مجلس الوزراء برام الله.

كما وتحدد الوثيقة أولويات عمل الحكومة في مختلف المجالات، وتفصيل برامج عمل الوزارات والمؤسسات العامة بما يحقق مبادئ الحكم الرشيد والإدارة الفاعلة ويعزز قدرة شعبنا على الصمود وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيادية.

وأشاد الرئيس محمود عباس بعمل الحكومة برئاسة د.سلام فياض، وبالجهود المبذولة في تحقيق الامن والتنمية، قائلا":" نحن نشعر بكل الرضا من عملكم ونكن لكم كل الاحترام والدعم لتستمر هذه الحكومة بمسيرتها الى الامام، مهنئا بالخطة التي اتخذتها الحكومة".

قال الرئيس محمود عباس، إن نجاح مؤتمر حركة فتح السادس دفعنا للتفكير بالأم وهي منظمة التحرير، لذلك ستكون هناك جلسة خاصة للمجلس الوطني من أجل إعادة بناء اللجنة التنفيذية للمنظمة التي استشهد عدد من أعضائها.

وقال :" ان لم يكن لدينا خطة لن يكون هناك عمل ونحن نبدأ بوضع الخطط ومن ثم نقوم بالتطبيق".

وقال :" لقد مررنا في مرحلة صعبة ويأتي انعقاد المؤتمر بعد 20 عاما لعدم تمكن الحركة من عقده ولكن بعد خمس سنوات من عمل اللجنة التحضيرية ولم اكن احلم ان يتم بهذا الشكل وهذا المضمون، وخروجنا بهذه النتيجة سواء بقراراته للمؤتمر والانتخابات التي جرت المركزية والثورية".

واضاف الرئيس :" ليس كل من حضروا المؤتمر وحدهم يستحقون الحضور وليس كل من لم يحضر المؤتمر لا يستحقون الحضور، وبالتالي الذي حصل على أقل الأصوات ليس أقل أهمية وليس أقل نضالا وليس أقل تجربة، وهناك اسس للمشاركة لذلك حصل بعض العشوائية التي ادت الى بعض النقص في المؤتمر ونحن قبلنا بالديمقراطية ويجب ان نقبل بالنتائج".

وأضاف أن عملنا الأساسي ليس فقط مع فتح وإنما مع كل الشعب الفلسطيني، كلهم أبناؤنا وإخواننا وأخواتنا، ونوه ان الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية كانت اشد حرصا على انعقاد مؤتمر فتح السادس وتنظيم صفوفها وهذا يدل على تاريخ فتح العظيم.

أكد الرئيس محمود عباس أن قرار اللجنة التنفيذية عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني في 26-27/8/2009 لا يتناقض أبدا مع الحوار الوطني الفلسطيني لافتا إلى أن الحوار سيستمر، معتبرا أن عقد جلسة خاصة بالمجلس الوطني من أجل استكمال عضوية اللجنة التنفيذية قضية مفصلية، وهذا لا يغني عن المجلس الوطني، ولا يغير نظرتنا للحوار الوطني الفلسطيني لأننا مصممون على الحوار.

وأشار الرئيس أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستستمر، لافتا إلى أن هدفنا هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الـ67 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وقال :" نحن لم نغير ولم نبدل شيئا، النقاط الست الموجودة في جدول أعمالنا وهي قضايا المرحلة النهائية كما ناقشناها في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، نحن جاهزون لمناقشتها الآن إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان بشكل كامل".

وأضاف ان هذا ليس شرط، وأرجو أن تنتبهوا إلى هذا، نحن لم نضع شروط، هذه بنود موجودة في تقرير ميتشل الأول ثم في خطة خارطة الطريق.

وقال :" بلا فخر نقول نحن نفذنا ومستمرون في التنفيذ، والجانب الإسرائيلي لم ينفذ شيئا وبالتالي مطلوب منه أن ينفذ".

واضاف : " نحن في صراع مع حماس لا أستطيع أن أنكر وجود حماس ولا أستطيع القول أن هذه الحركة غير موجودة، وآمنا بالتعددية فلنؤمن بها حتى النهاية، إذا كانوا هم إقصائيون هذا أمرهم وهذه أفكارهم التي تحتاج إلى كثير من التغيير".

واشار لعدم وجود مقارنة بين ما يحدث في غزة من فوضى وفلتان وقتال وضحايا بسبب "الانقلاب الأسود"، وبين ما يسود في الضفة الغربية من أمن وأمان بفضل يقظة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسيادة القانون.

وقال الرئيس : " فعلا حريصون كل الحرص على استتباب الأمن، ونعمل من أجل شعبنا، ومن أجل أمن شعبنا، ومن أجل سلامة شعبنا، وأجهزتكم تقوم بهذه المهمة خير قيام، ولذلك سنستمر بهذه السياسة ولن نغيرها، ولن نخضع للابتزاز والكلام الذي يقال بدون مسؤولية، الأمن مهم، ورأيتم أهمية هذا على الأقل في المؤتمر".

وقال الرئيس بشأن الحوار الفلسطيني انه وبرغم كل ما قامت به حركة حماس ومنع اعضاء فتح لحضور مؤتمرهم السادس، ووقوع العمل "الشنيع" في رفح بين حركة حماس وجند انصار الله واستشهاد 30 مواطن وجرح العشرات وما زال العدد باستمرار، فالطريقة التي تعاملت بها حكة حماس طريقة بشعة جدا، وانه وبالرغم من كل العراقيل التي وضعتها حركة حماس الا ان المؤتمر نجح.

أكد الرئيس انه لا يستطيع ان يلغي حركة حماس لانهم جزء من الشعب الفلسطيني وشدد على اهمية استمرار الحوار فور ما تدعو له الشقيقة مصر كما واوضح مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي انه متمسك باجراء الانتخابات في موعدها 24/1 وانه ذاهب للحوار في هذه الفكر.

وبشأن المفاوضات، قال الرئيس ان تطبيق خطة خارطة الطريق هي التزامات اسرائيلية وفلسطينية وعربية، ونحن الفلسطينيين من جانبنا قمنا بكل ما علينا ونحن مستمرين في كل جهودنا المطلوبة منا، والحكومة هنا لها دور كبير وعلى اسرائيل، وطالبها بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وفق خارطة الطريق وأهم هذه الالتزامات وقف كافة النشاطات الاستيطانية بما قيها النمو الطبيعي وهذا اصبح اليوم مطلبا دوليا.