الراصد:تركيز السادس على الملف الاقتصادي يدل على عمقه الاستراتيجي
نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 16:23 )
رام الله - معا - اعتبر صلاح هنية المنسق العام للراصد الاقتصادي – الحملة الشعبية لتشحيع المنتجات الفلسطينية، أن اهتمام حركة فتح خلال المؤتمر العام السادس على الموضوع الاقتصادي ومنحه مساحة عبر البرنامج السياسي وعبر عمل اللجنة المالية والاقتصادية أمر يدل على أهمية الملف الاقتصادي وعمقه الاستراتيجي لبناء اقتصادي وطني مستقل وقادر.
واشار هنية إلى أهمية منح افضلية في المؤتمر الفتحاوي لمسألة فك ارتباط الاقتصادي الفلسطيني عن الاقتصاد الإسرائيلي عبر حالة الاعتماد على الذات ليشكل عاملا دافعا للاستقلال السياسي، اضافة إلى التركيز على مقاطعة السلع الاستهلاكية الإسرائيلية التي لها بديل فلسطيني، والتركيز على دور القطاع الخاص الفلسطيني، وفتح فرص العمل، والاستثمار في قطاع الإسكان وفتح فرص العمل للأيدي العاملة.
وطالب هنية إلى اعتماد هذا التوجه كتوجه وطني عام بحيث يتم منح الافضلية للمنتجات الفلسطينية على صعيد سلة مشتريات الاسرة الفلسطينية وعلى صعيد الأسواق المنظمة المتمثلة بالعطاءات المركزية ودائرة اللوازم العامة في السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب تنمية قدرات القطاعات الاقتصادية باتجاه الاعتماد على الذات، وتعميق العلاقات الاقتصادية مع الأسواق العربية خصوصا الاردن ومصر.
وفي ذات الاطار، دعا صلاح هنية اللجنة المركزية لحركة فتح إلى ضرورة التمسك بالبرنامج الاقتصادي الذي يشكل رافعة باتجاه الاستقلال الاقتصادي وضرورة الانفتاح على القطاع الخاص وإطره التنسيقية التي تضم كافة مؤسسات القطاع الخاص لتقويتها ودعم مسيرتها، واعتماد خطة فتحاوية عملية تصبح توجه وطني عام باتجاه انفاذ الرؤية الاقتصادية الفتحاوية، ودعا إلى استخدام فتح لعلاقاتها العربية والخارجية من أجل وضع القطاع الخاص الفلسطيني والمنتج الفلسطيني على خارطة الأسواق العالمية كهدف تبنته فتح في مؤتمرها العام السادس.
من جهة أخرى دعا الراصد الاقتصادي التجار الفلسطينين إلى عدم رفع الأسعار في شهر رمضان المبارك تقديرا للوضع الاقتصادي الذي يمر به الشعب الفلسطيني والتركيز على تشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية وعدم الاتجار بمنتجات المستوطنات، وإلى ضرورة التركيز على مبدأ التكافل الاجتماعي في هذا الشهر الفضيل بحيث يتم رعاية الفقراء من ابناء الشعب الفلسطيني، داعيا وزارة الشؤون الاجتماعية إلى زيادة رعاية ودعم الشرائح الفقيرة والمهمشة في الشعب الفلسطيني في شهر رمضان.
وشدد الراصد الاقتصادي على ضرورة اعتبار شهر رمضان شهرا لمنح الافضلية للمنتجات الفلسطينية وجعل موائد الأسر الفلسطينية خالية من المنتجات غير الفلسطينية خصوصا العصائر وتمور المستوطنات التي تروج تحت اسماء مختلفة وجميعها من المستوطنات.