الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يجدد رفضه التفاوض مع اسرائيل بظل الاستيطان وضرورة انجاح الحوار

نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 18:27 )
رام الله - معا - جدد الرئيس محمود عباس تأكيده على رفض منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية الحالية في ظل استمرار الاستيطان، معلنا إصراره أكثر من أي وقت آخر على ضرورة استمرار ونجاح الحوار الوطني الشامل برعاية الشقيقة مصر المحكوم بسقف زمني محدد والموصل إلى اتفاق وطني ينبثق عنه إقامة حكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة وبقانون النسبية الكاملة.

وقال الرئيس في الكلمة التي ألقاها اليوم بالإنابة عنه عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة محمود إسماعيل في افتتاح "المؤتمر الوطني الثاني للسلامة والصحة المهنية" الذي انعقد تحت رعايته في قاعة الهلال الأحمر بالبيرة بتنظيم من وزارة العمل والعديد من الأطراف الأخرى ذات العلاقة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف صعبة وقاسية يمر بها شعبنا في مواجهة الاحتلال وتصعيد واستمرار الاستيطان واتساعه واستمرار هدم المنازل في القدس والعمل على تهويدها وطرد أهلها، وفي ظل الحصار على شعبنا في قطاع غزة.

كما اعلن الرئيس عن اصراره على دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد لوضع استراتيجية سياسية وكفاحية لمواجهة المستجدات والمتغيرات الوطنية والاقليمية والدولية وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة مستفيدين من الأجواء العربية والدولية الايجابية الداعية والمصممة على ضرورة وقف الاستيطان وحل الصراع على قاعدة الدولتين.

وثمن الرئيس عقد مؤتمر السلامة والصحة المهنية معتبرا انه يشكل حجر الأساس في بناء المجتمع الواعي الأمن على نفسه وعمله وعلى طريق مكونات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكان وزير العمل د.احمد مجدلاني قد القي كلمة تناول فيها دور الوزارة ورسالتها في العمل على تحسين بيئة العمل في المنشآت الفلسطينية بما ينسجم مع التوجهات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز مفهوم السلامة والصحة المهنية كثقافة وممارسة وتغيير واقع بيئة العمل في سوق العمل الفلسطيني.

وأكد على إيمان وزارة العمل بأهمية التكامل مع الأدوار الأخرى وبأهمية تضافر الجهود لمختلف الأطراف ذات العلاقة للنهوض بواقع السلامة والصحة المهنية في فلسطين، مؤكدا حرص الجميع على دعم إنشاء هيئة وطنية تعنى بالسلامة والصحة المهنية بمشاركة الشركاء الاجتماعيين وتوفير كافة الإمكانيات المالية والبشرية واللوجستية اللازمة لدخولها حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن.

وفي ذات السياق، سبق وان ألقى ممثلون عن الأطراف المشاركة في اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمات حيث ألقى كل من عبد الحفيظ نوفل وكيل وزارة الاقتصاد نيابة عن الوزير باسم خوري وشاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وراسم البياري نائب الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين واحمد هاشم الزغير رئيس اتحاد الغرف التجارية ومهدي المصري رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية ومحمد الريماوي رئيس الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين ود.حمدي الخواجا نيابة عن حسن البرغوثي مدير عام مركز الديمقراطية وحقوق العاملين واللواء صقر مجاهد مدير الدفاع المدني وجميل المطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة ود.حازم شنار مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية ومنير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين.

حيث ألقت كلمته عريف الحفل بثينة سالم وفولكر أيده من المؤسسة الألمانية للتعاون الفني، القيا كلمات تناولت جميعها واقع السلامة والصحة المهنية في فلسطين من مختلف جوانبها مشددة على ضرورة بذل جهود اكبر لتغيير هذا الواقع نحو الأفضل.

وتلي الكلمات جلسات نقاش أوصى المشاركون في أعقابها بضرورة إنشاء هيئة وطنية للسلامة والصحة المهنية في فلسطين تتولى العناية بهذا الجانب.

ومن الجدير ذكره أن المؤتمر الذي تولت عرافته بثينة سالم مدير عام التفتيش وحماية العمل في وزارة العمل قد افتتح بالسلام الوطني ثم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا وامتنا.