ملتقى رجال اعمال نابلس ينتخب مجلس ادارة جديد
نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 15:57 )
نابلس- معا- انتخب ملتقى رجال الاعمال الفلسطينين بنابلس مجلس ادارة جديد بعد اجراء انتخابات بين اعضائه جرت في مقر الملتقى في بيت البرتغال بنابلس.
وجاءت الانتخابات بعد عقد اجتماع الجمعية العمومية الغير العادي وتم تقديم اقتراح بانضمام الملتقى الى اتحاد رجال الاعمال الفلسطينيين وقد وافقت الجمعية العمومية على الاقتراح بالاجماع ومن ثم تم التصويت على اقتراح مقدم للهيئة العامة بتخفيض عدد اعضاء مجلس الادارة من 11 عضوا الى 9 اعضاء وتمت الموافقة على الاقتراح بالاغلبية المطلقة.
بعد ذلك جرت انتخابات مجلس ادارة الملتقى وسط مشاركة كثيفة من اعضاء الهيئة العامة، حيث صوت اعضاء الهيئة العامة لانتخاب مجلس ادارة جديد، وبعد انهاء عملية فرز الأصوات فاز علي برهم، سمير البزرة، طايل الحواري، بسام جبر، كارم سعد الدين، طارق سقف الحيط ، حسام المصري، نضال البزرة، امجد الشكعة في انتخابات الادارة بحصولهم على اعلى الأصوات.
وقد عقد مجلس الادارة الجديد جلسته الأولى حيث تم توزيع المناصب الاداري على النحو التالي: علي برهم رئيسا لمجلس الادارة، بسام جبر نائبا للرئيس، طارق سقف الحيط امينا للسر، كارم سعد الدين امينا للصندوق، سمير البزرة وطايل الحواري وامجد الشكعة وحسام المصري ونضال البزرة اعضاء في مجلس الادارة.
وكان قد عقد اجتماع الهيئة العامة لملتقى رجال اعمال نابلس في مقر الملتقى يوم الخميس 13/8/2009 بحضور رئيس واعضاء مجلس ادارة الملتقى واعضاء الهيئة العامة.
وقد حضر الاجتماع ابراهيم سلامة مدير عام داخلية نابلس والسيد بشار الصيفي ممثلا عن وزارة الاقتصاد الوطني وعرسان ابراهيم رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظات شمال الضفة والسادة عبود عميرة ومنذر اشتية ممثلين عن وزارة الداخلية، وقد حضر الاجتماع ايضا تيسير نصر الله مدير عام التخطيط والتطوير في محافظة نابلس والدكتور محمد حنون نائب رئيس جامعة النجاح الوطنية.
وقد القى علي برهم رئيس مجلس ادارة الملتقى كلمة عبر فيها عن ترحيبه بالحضور والمشاركين في هذا الاجتماع، مشيرا الى ان هذا الاجتماع يأتي تتويجا لجهود متواصلة من العمل من اجل تطوير الملتقى وفتح آفاق جديدة امام هذه المؤسسة الا قتصادية الرائدة والتي استطاعت خلال فترة زمنية وجيزة ان ترسخ وجودها على ارض الواقع بفضل جهود ابناء هذه المؤسسة المخلصين من اعضاء مجلس الادارة وكذلك من اعضاء الهيئة العامة والذين بذلوا جهودا جبارة على هذا الصعيد، متمنيا ان يكون هذا الاجتماع محطة اخرى من محطات النجاح المتعددة التي مر من خلالها الملتقى خلال الفترة السابقة.
بعد ذلك قام رئيس مجلس الادارة بتلاوة التقرير الاداري الخاص بعمل الملتقى عن الفترة السابقة والتي تضمن النشاطات والفعاليات والانجازات التي حققها مجلس الادارة خلال الفترة السابقة، مشيرا الى العديد من المحطات ومنها اقامة الملتقى للعديد من الندوات وورشات العمل الخاصة بدعم الصناعة الفلسطينية وتشجيع المنتجات الوطنية وكذلك استقبال العشرات من الوفود والشخصيات الاقتصادية والسياسية وممثلي المنظمات والهيئات الدولية والسلك الدبلوماسي وكذلك وفد القنصلية الامريكية ووفد مكتب اللجنة الرباعية، حيث جرى خلال تلك اللقائات مناقشة وبحث العديد من القضايا والملفات المتعلقة بالاوضاع الاقتصادية والمشاكل التي تواجه القطاع الخاص الفلسطيني وكيفية ايجاد الحلول المناسبة لتلك القضايا والعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للاستثمار.
كذلك اشار رئيس مجلس الادارة الى العديد من الانجازات التي حققها مجلس الادارة من خلال ايجاد مقر عصري متكامل للملتقى يستقبل أعضائه وضيوفه من الوفود الرسمية بكل الترحاب ، وتتوفر فيه قاعة للاجتماعات والمؤتمرات مجهزة بالكامل لعقد الاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات، وبناء نظام اداري ومالي متكامل للملتقى يقوم بتوفير افضل وارقى الخدمات لأعضاء الهيئة العامة ويتابع قضاياهم ومشاكلهم لدى الدوائر المختلفة بهدف توفير افضل الحلول لها.
واشار علي برهم رئيس مجلس الادارة الى العديد من الانجازات الأخرى التي حققها ومنها المشاركة في الحملة الوطنية لإغاثة قطاع غزة حيث شارك الملتقى كعضو فاعل ومحوري في اللجنة الوطنية لإغاثة قطاع غزة في محافظة نابلس والتي قامت بالترتيب والتنسيق لعملية جمع التبرعات العينية من خلال مستودع الحملة وإيصالها إلى المتضررين من أبناء محافظات غزة بالتنسيق مع اللجنة العليا المركزية للحملة في رام الله، وكان الملتقى وأعضاء الهيئة العامة أول المبادرين بتقديم التبرعات العينية لصالح الحملة، وكذلك مهرجان نابلس للتسوق حيث شكل هذا الحدث المميز منعطفا رئيسيا على صعيد المسيرة الاقتصادية في محافظة نابلس.
وكان لملتقى رجال أعمال نابلس الأسبقية والريادة على صعيد طرح الفكرة منذ البداية وتبنيها ومن ثم توحيد كبرى مؤسسات المحافظة حول هذا الفكرة وعلى رأسها محافظة نابلس وبلدية نابلس وغرفة تجارة وصناعة نابلس وجامعة النجاح الوطنية وجمعية اللجنة الأهلية لتتشكل بعدها الهيئة العليا لمهرجان نابلس للتسوق وليكون مقرها الرسمي مبنى الملتقى وليكون رئيس مجلس إدارة الملتقى هو المنسق العام لها، فكانت مبادرة الملتقى بمثابة تجميع كل الطاقات لكافة المؤسسات خلف هدف واحد ألا وهو إحداث نقلة نوعية على صعيد النهوض بمحافظة نابلس اقتصاديا وثقافيا وفنيا بعد سنوات عصيبة عانت فيها من الحصار والإغلاق والمعاناة والفلتان الأمني.
وقد شهدت أروقة الملتقى عبر الشهور الماضية عشرات الاجتماعات للهيئة العليا للمهرجان حيث تم خلالها انجاز كافة الترتيبات والتحضيرات الإدارية والفنية والتقنية لإقامة المهرجان وتم الاتصال مع مختلف الجهات ذات العلاقة بهدف توفير كافة عوامل الرعاية والدعم والمساندة لهذا الحدث، ولقد كانت انطلاقة هذا الحدث من خلال قيام فخامة الرئيس محمود عباس بإشعال شعلة المهرجان من أمام ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ورعايته لهذا الحدث هو اصدق تعبير عن ضخامة هذا الحدث.
وكان هذا ماشهدته نابلس خلال الأيام الأولى للمهرجان من قدوم مئات الآلاف من الزوار والمتسوقين والذين شهدوا فعاليات المهرجان وشهدت تلك الفعاليات ايضا حضور ومشاركة دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض والعشرات من الوزراء وممثلي السلك الدبلوماسي ووسائل الإعلام في حدث لم تشهده مدينة نابلس قط ، وما تزال مدينة نابلس ومنذ بداية المهرجان وحتى هذا اليوم تستقبل آلاف المتسوقين والزوار والسياح الأجانب القادمين من مختلف محافظات الوطن ومدن وقرى الخط الأخضر ليصل عددهم إلى نصف مليون زائر وهو الهدف الذي وضعته اللجنة العليا للمهرجان نصب أعينها لتحقيقه مع انطلاقة المهرجان ونجحت في تحقيقه فكان نجاحا مميزا شهد بتحقيقه البعيد والقريب وكان له انعكاساته الايجابية والفريدة على إجمالي الوضع الاقتصادي في محافظة نابلس.
في نهاية التقرير اشار السيد علي برهم الى ان هذه كانت مسيرة الملتقى خلال السنة السابقة والذي وقف الجميع جنبا الى جنب من اجل تحقيق طموحاته واهدافه، مؤكدا على السعي الدائم لأن يكون الملتقى دوما في طليعة مؤسسات القطاع الخاص التي تسعى للتطور وللنهوض بالواقع الاقتصادي والانفتاح على العالم وتحقيق أفضل ما يمكن للقطاع الخاص الفلسطيني في محافظة نابلس.
بعد ذلك تمت قراءة التقرير المالي الخاص بعمل الملتقى خلال الفترة السابقة والتي بينت تفاصيل الأصول والخصوم وقائمة المركز المالي الخاصة بالملتقى، وقد تم التصويت على التقريرين المالي والاداري وتمت الموافقة عليهما بالاجماع وتمت ابراء ذمة مجلس الادارة.
وكان ابراهيم سلامة مدير عام داخلية نابلس قد القى كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع والذي يجسد عملية ديموقراطية يقوم فيها رجال الأعمال بانتخاب ممثليهم موجها شكره للملتقى واعضاء الهيئة الادارية ،مؤكدا في الوقت نفسه على التكامل بين القطاع العام والخاص من اجل دعم نهوض الاقتصاد الفلسطيني، مشيرا الى العديد من الانجازات الاقتصادية التي حققها الملتقى على صعيد مؤتمر استثمار الشمال ومهرجان نابلس للتسوق والذي كان للملتقى دور بارز في اقامته، داعيا رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص في محافظة نابلس الى ترسيخ مبدأ ان نابلس هي العاصمة الاقتصادية لفلسطين.
من جهته تحدث بشار الصيفي ممثل وزارة الاقتصاد الوطني معبرا عن سعادته للمشاركة في هذا اللقاء متمنيا له كل التوفيق والنجاح والخروج بنتائج ايجابية لدعم مسيرة الاقتصاد في محافظة نابلس، مشيدا بالجو الديموقراطي الذي يسود الاجتماع، مؤكدا في الوقت نفسه على الدور الذي تقوم به وزارة الاقتصاد الوطني على صعيد تطوير عملها وادائها لخدمة مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع الفلسطيني.