الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير بريطانيا للشؤون الخارجية يطلع على معاناة المواطنين في بلدة جيوس

نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 15:22 )
قلقيلية - معا- أكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية آيفن لويس أنه توجد فرص حقيقية للسلام بقيادة الرئيس الأميركي باراك أوباما، معتبراً أن التطبيع مع إسرائيل سيكون نتيجة حل شامل للقضايا العالقة معها، سواء في فلسطين أم سوريا أم لبنان.

قال لويس خلال زيارته التي قام بها اليوم الثلاثاء الى بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية أن موقف الحكومة البريطانية هو مع اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيلية امنة، مبينا أن اسرائيل اذا ما تريد جدار للحفاظ على امنها فمن حقها اقامة مثل هذا الجدار على اراضيها لا على الاراضي الفلسطينية، منوهاً أن هذا الجدار لا يكفي لتوفير الامن الاسرائيلي اذا لم يحصل الفلسطينيين على كامل حقوقهم.

وأشار لويس إلى أن هناك رغبة حقيقية وفرص جديدة تجلب الإفادة منها لتحقيق السلام من خلال خطة اوباما للسلام في الشرق الأوسط، موضحاً أنه في المقابل لن يكون من سلام شامل إذا لم يعمد العالم العربي الى تطبيع علاقاته مع إسرائيل ،وبالتالي إذا لم تحل القضايا كلها بطريقة عادلة للجميع فلن يكون بناء السلام ممكناً، مؤكدا أن بريطانيا ستحاول لعب دور ايجابي في مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين للتوصل الى سلام عادل فيما بينهم.

واستمع لويس خلال زيارته من رئيس بلدية جيوس محمد طاهر جبر الى شرح مفصل عن معاناة المواطنين في بلدة جيوس واطلع عن كثب على الاراضي الذي ضمها الجدار من اراضي البلدة.

وقدم جبر للوزير الضيف عشرة مطالب لتقوم الخارجية البريطانية بالعمل على مناقشتها مع الجانب الاسرائيلي وأهمها ضرورة ازالة هذا الجدار حتى حدود الرابع من حزيران وضرورة الافراج عن كل المعتقلين الذين اعتقلتهم اسرائيل بحجة مقاومتهم للجدار، ووقف الاجتياحات المتكررة من قبل قوات الاحتلال للبلدة.

يذكر ان بلدة جيوس تعتبر من اكثر البلدات تضررا من الجدار حيث تم عزل 8600 دونم من اراضيها خلف الجدار وتعتبر الاراضي المعزولة شريان الحياة لسكان البلدة حيث يوجد بداخلها ستة ابار ارتوازية تروي ما مساحته 5000 دونم فيها اكثر من 50000 شجرة حمضيات وفواكه.

يشار إلى أن هذه الزيارة تعتبر الاولى للويس الى الاراضي الفلسطينية بعد ان كان زار كل من سوريا ولبنان خلال جولته التي يقوم بها في منطقة الشرق الاوسط.