جبهة النضال: إنجاح الحوار الوطني الشامل مطلب شعبي ومسؤولية وطنية
نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 21:47 )
رام الله-معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن إنجاح الحوار الوطني الشامل و إنهاء الانقسام مطلب شعبي ومسؤولية وطنية تتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني و توفير الأجواء المناسبة لاستئنافه في القريب العاجل، وتوفير عوامل نجاحه، وشددت على أهمية التوصل إلى اتفاق وطني شامل يعيد الوحدة السياسية و الجغرافية لشطري الوطن لكي يتمكن شعبنا من مواجهة كافة المخاطر و التحديات التي تواجه المشروع الوطني و تهدد مستقبل شعبنا .
جاء ذلك خلال لقاء وفد الجبهة مع مبعوث الرئيس المصري حسني مبارك والوزير عمر سليمان اللواء محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية والوفد المرافق له الذي يزور رام الله في إطار المساعي المصرية لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة وتذليل العقبات التي تواجهه تمهيداً لاستئنافه أواخر الشهر الجاري .
وترأس وفد الجبهة أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني، وعضوية كل من خالد العزة وعوني أبو غوش أعضاء مكتبها السياسي، وأكدت الجبهة خلال اللقاء على موقفها بضرورة استئناف الحوار الوطني الشامل على أن يكون مرتبط بسقف زمني محدد وبما يؤدي إلى نتائج إيجابية ملموسة .
وقالت أنه في حال تعذر التوصل إلى اتفاق يجب التوافق على العودة إلى الشعب مصدر كل السلطات لإجراء انتخابات رئاسية و تشريعية متزامنة تصون وحدة الكيان الوطني الفلسطيني و وحدانية التمثيل الفلسطيني وخاصة في ظل التحديات الجسام التي تفرضها التغيرات و التطورات السياسية على المستوى المحلي و العربي و الإقليمي و الدولي .
وأكد الدكتور مجدلاني على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في موعدها الدستوري و بما لا يتجاوز الخامس و العشرين من شهر يناير القادم وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، ودعا إلى توحيد مؤسسات الوطن و إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس غير فصائلية و حشد الطاقات و رص الصفوف لمواجهة عدوان الاحتلال و فك الحصار و إعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة .
من جهته عبر الوفد المصري عن تقديره للدور الوطني وللجهد التي تبذله جبهة النضال الشعبي في سبيل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية و إنهاء الانقسام. وأشاد اللواء إبراهيم بمواقف الجبهة الوحدوية وقدم تعازي مصر رئيساً و حكومة و شعباً باستشهاد القائد الوطني و القومي الدكتور سمير غوشة و هنأ الجبهة بانتخاب الدكتور مجدلاني أميناً عاماً لها .
وأكد الوفد المصري أن مصر لن تدخر جهداً في سبيل عودة وحدة الصف الفلسطيني، مؤكداً إلتزام مصر بدعم نضال الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من نيل حقوقه الوطنية و إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس .
وفي ختام اللقاء وجه وفد الجبهة التحية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيساً وحكومة وشعباً على نصرتهم و دعمهم لقضايا شعبنا و ثمنت الجبهة الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية.