السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحكومة المقالة تفرج عن 50 معتقلا فتحاويا و 50 جنائيا بمناسبة رمضان

نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 19/08/2009 الساعة: 09:17 )
غزة -معا- قررت الحكومة المقالة الافراج عن 50 معتقلا من حركة فتح، اعتقلوا على "خلفية أمنية"، و50 معتقلا جنائيا بمناسبة شهر رمضان المبارك، واشاعة أجواء من الوئام، وكذلك استجابة لتدخلات من المجلس التشريعي، داعية جماهير الشعب في القدس والضفة والاراضي المحتلة عام 1948 الى عمارة المسجد الاقصى وحمايته وخاصة في شهر رمضان المبارك خاصة في ظل فتاوي يهودية واجراءاتهم على الارض ومحاولاتهم لتهويد المسجد وتقسيمه على غرار الحرم الابراهيمي.

جاء ذلك خلال اجتماع الحكومة الاسبوعي رقم 122 برئاسة رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، حيث ناقشت المقالة عددا من القضايا السياسية والامنية المهمة وخاصة الفتنة التي وقعت في مدنية رفح.

وعبرت الحكومة المقالة عن ألمها الشديد للحادث الذي جرى في مدينة رفح وسقوط ضحايا، مؤكدة أن خيار المواجهة "لم يكن في واردنا ولكنه جاء كخطوة اضطرارية فرضتها الظروف والوقائع الميدانية على الارض بعدما قامت هذه المجموعة بالخروج على القانون وحمل السلاح وترويع وقتل الامنين ومحاولة التغول على المجتمع وتكفيره، مما استدعى ضرورة اعادة الامن والاستقرار لكل المواطنين في مدينة رفح".

وثمنت الحكومة المقالة، دور اجهزتها الامنية والشرطية وقوات الاسناد ووزارة الداخلية لنجاحهم في بسط الامن والاستقرار وتوفير الامن للمواطنين وحمايتهم من عملية الاستقواء بالسلاح التي جرت في مدينة رفح من قبل مجموعة منحرفة فكريا استحلت دماء المسلمين بغير وجه حق".

وقالت المقالة أنها أوعزت لوزارة الاشغال العامة بالمقالة التوجه الى حي البرازيل الذي وقعت فيه المواجهة الدامية وسرعة فحص البيوت والمنازل المتضررة وتقديم تقرير عاجل حول كيفية معالجة هذه البيوت.
كما أعلنت الحكومة المقالة تبنيها من ارتقى الى العلا من المدنيين – غير المقاتلين – في هذه المواجهة وكذلك رجال الشرطة وقوات الاسناد واعتبارهم شهداء.

وتقدمت المقالة بالتهنئة للشعب الفلسطيني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ودعت جماهير الشعب الى تحري هلال الشهر الفضيل في ليلة الجمعة مساء الخميس، كما دعت الى التسامح والوحدة وطي صفحة الخلافات الداخلية والتضامن والتكافل الاجتماعي وزيادة الدعاء والتقرب الى الله بالعبادة والطاعات وصلة الارحام والعمل على ارضاء المولى عز وجل بشتى أنواع العبادات.

و دعت الحكومة المقالة الامة العربية والاسلامية الى تحمل مسؤولياتها تجاه الاقصى الذي بات اكثر استهدافا من أي وقت مضى والمؤامرات حوله تشتد، مما يستدعي تفعيل الخطط لحمايته سياسيا وعلى الارض عبر دعم جموع المصلين وعمار المسجد الاقصى في شهر رمضان حفاظا على المسجد وحماية له.

كما اكدت الحكومة المقالة موقفها الثابت من الحوار باعتباره الخيار الوحيد لانهاء الانقسام، غير أن تحويل جلسات الحوار الى جلسات فقط من أجل الحوار بلا أي نتائج واعطاء غطاء للاعتقال السياسي انما هو حوار بلا معنى بل ويشكل عامل احباط لشعبنا.

وأوضحت المقالة ان اتخاذ قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لخطوات خارج اطار ما اتفق عليه في حوارات القاهرة وعقد جلسات للمجلس الوطني بدون توافق وطني او اعادة بناء حقيقي للمنظمة لتضم كل الفصائل الوطنية والاسلامية يشكل عاملا جديدا من عوامل تكريس الانقسام الذي تقوم به القيادة المتنفذة في رام الله ويعطي دلائل جديدة على عدم الرغبة في ايجاد حلول توافقية تعيد الوحدة واللحمة لابناء الشعب الواحد.