الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا* بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 22:19 )
الخليل - معا - على بركة الله ، سينطلق الدوري وجديده الذهاب والإياب لتكون العدالة في الفرص ، صحيح أن الملاعب محدودة لكن قياسا بما كان ، فقد قطعنا شوطا لا يستهان به ، أصلا لم يكن لدينا دوري ، ولم تكن لدينا رياضة ولا ملاعب ، وها نحن نستعد لبدء الدوري الثاني ولدينا بعض الملاعب ، وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا وجود قيادة رياضية حددت مسارها ، وواصلت مشوارها وتعاملت مع الأمور بحكمة وحسم ، فنحن لن ننجح بالصرامة دون الحكمة .

لاعبو التعزيز ..مطالبون بالإنجاز
اللاعبون جميعهم مطالبون بالإنجاز ولكن لاعبي التعزيز تحديدا سيكونون محط الأنظار ، فعليهم تعلق الآمال والفرق في معظمها استنجدت فعززت ، ووضعت كرتها في ملعب هؤلاء اللاعبين ، لكن المطلوب ألا يستعجل مناصرو الأندية النتائج ، فاللاعبون يحتاجون وقتا لدخول أجواء الدوري ، والحكم على مستوى أي لاعب أو أي فريق لن يكون موضوعيا قبيل انقضاء 4 مباريات ، نقول هذا وبعض المشجعين يظنون اللاعب يبدع بمجرد كبسة زر.
لاعبو التعزيز منهم من سيبدع ، ومنهم من سيخفق ، ولهذا فإن الرهان على التجانس المتوافر داخل كل فريق ، والمدربون مطالبون بتقديم أنفسهم في هذا الدوري ، ونحن ننتظر خططا تكتيكية وجملا مرسومة ، لا نريد أن يظل الجميع يحاكم اللاعبين ولا يتطرق للمدربين .

للاتحاد نقول
بوركت خطواتكم الهادفة لمواصلة العمل مع التجديد في المضامين ، واحترام عنصر التوقيت حمل في طياته أكثر من دلالة ، ولعل إزجاء التحية للاتحاد من باب الإقرار بالجميل لا من باب المجاملة ، فالاتحاد أوفى بالوعد ، ورئيسه كان مصمما على النجاح ، ولعل تقييم الموسم المنتهي تحمل إلينا بعض الدلائل والقرائن على ما تحقق ، فالمنتخب حظي باهتمام وفق منحى تصاعدي حتى واجهنا بطل آسيا .
والحكام نالهم نصيب من الاهتمام ، فتعاقبت الدورات وأخيرا كانت هناك دورات للمدربين ، وإعلاميا ولدت مجلة فلسطين الرياضي مكتملة تتقف على رجليها متجاوزة مرحلة الحبي ، وتميزت شكلا ومضمونا .
مع انطلاقة الدوري نطمح بأن يكون اهتمام أكثر بتأهيل الإعلاميين بالتعاون مع رابطة الإعلام الرياضي ، ومطلوب أكثر الاهتمام بفرق الفئات العمرية ونتمنى تنظيم بطولات لها يرعاها الاتحاد على أن تكون على مستوى الوطن ، ونقترح أن تكون هناك بطولة كأس فلسطين للناشئين والشباب.
ولعل ما يجب الاهتمام به فورا إعادة تشكيل لجان العمل وتفعيلها مع انطلاقة الدوري ولا سيما لجنة الانضباط فترحيل المشاكل العالقة وتجميدها وتركها دون حل سيراكمها بالتأكيد.

لا ...لاستعباد اللاعبين!!!

مقولة ردّدها الاتحاد غير ذي مرة ، وانطلق منها في التعاطي مع مشكلة العمور ، لكن هناك لاعبين آخرين ما زالوا رهن مزاجية الأندية التي كانوا يلعبون لها ، وهم في قمة الدماثة والأدب.
لاعبون محرومون من ممارسة حقهم في الاختيار ، ولذا تم التحكم فيهم ، فهناك لاعب قاد فريقه للممتازة باء ثم حرم من الانتقال لناد آخر ، وأعتقد أن هذه المنهجية تفتقد للحد الأدنى من أخلاقيات التعامل الرياضي .
اللعب المقهور محروم من الانتقال ، وهو بالمناسبة كان لاعبا في إحدى فرق الممتازة حينها لكنه ولظروف العمل سكن في منطقته ولعب لأحد أنديتها فبادلته الجميل بالنكران ، والولاء المطلق بالجحود.

حراك شامل
في كرة اليد ، الدوري شارف على الانتهاء ، والإنجاز يسجل لأسرة الاتحاد التي عملت وحققت إنجازا ، ومبروك لعزون الصدارة.
في دوري السلة للأولى ..انتهى الدوري ..وصعد من صعد وهبط من هبط ، وأضيف الإنجاز لاتحاد السلة .
في دوري الطائرة ..الدرجتان الثانية والثالثة حظيتا بالاهتمام ، وجاء الدوري تتويجا لعمل غير مسبوق .
في التنس والسباحة والسيارات ، في كمال الأجسام والمصارعة ..بطولات فرضت حضورها في الشهرين الأخيرين .
لكن ما زالت ألعاب القوى غير حاظية بالاهتمام المنتظر ، لعل المانع خيرا .
المحصلة ، الاهتمام الشامل متواصل والحراك يأخذ مداه ، والخطوة التالية الاهتمام بالكيف والنوعية لا بالكم ،فلن نتقدم خارجيا ما لم نوجه اهتمامنا بالمضمون والمستويات الفنية والنهوض بها ، فهناك العديد من الفرق كانت تنسحب من المباريات أو تتغيب .