قلق أوروبي لزيادة المخاطر التي يتعرض لها العاملون بالمساعدات الانسانية
نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 19/08/2009 الساعة: 16:43 )
بيت لحم- معا- بمناسبة يوم الانساني الدولي، عبّرت المفوضية الاوروبية عن قلقها المتزايد ازاء المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المساعدات الانسانية في كافة انحاء العالم.
ويأتي الاحتفال بيوم الانساني الدولي للمرة الاولى الذي يصادف اليوم التاسع عشر من آب لتذكر ما لا يقل عن 69 من العاملين في المساعدات الإنسانية لاقوا مصرعهم حتى تاريخنا هذا خلال السنة الحالية، وتكريم العاملين الإنسانيين الذين قضوا أو أصيبوا في سبيل عملهم.
وقال كاريل دي غوشت، المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية :" ان اليوم الإنساني العالمي يشكل فرصة لتكريم الذين سقطوا كأبطال في العمل الإنساني- أولئك الذين فقدوا حياتهم في الخدمة الإنسانية، كما أنه فرصة لنعترف بالعمل الحيوي للعاملين الإنسانيين في ظل ظروف عصيبة في الغالب ولكي نجذب الاهتمام للاحتياجات الإنسانية الملحة."
ودعا الى عدم إيذاء المدنيين والعاملين على المساعدات الإنسانية الذين يحاولون المساعدة، مطالبا مبادئ وقيم المساعدة الإنسانية – الإنسانية، والاستقلال والحيادية وعدم الانحياز- توفير الحماية للعاملين في الإغاثة وتمكنهم من أداء عملهم بحرية لتخفيف المعاناة في كافة أنحاء العالم.
وتضم المفوضية الأوروبية، وعبر دائرة المساعدات الإنسانية لديها (الإيكو)، عاملين متواجدين بشكل دائم في مناطق الأزمات في سائر أنحاء العالم، حيث تعمل الإيكو بتعاون حثيث مع شركائها من منظمات الإغاثة على شاكلة منظمات الأمم المتحدة المتخصصة والحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر والمنظمات غير الحكومية، كما تعمل هذه المؤسسات معا على تقديم خدمات الإغاثة للسكان المدنيين في كافة أرجاء العالم بشكل حيادي وغير تمييزي، ولكن يتعرض أمن هؤلاء العاملين في الإغاثة لمخاطر متزايدة.
التوافق الأوروبي على المساعدات الإنسانية:
في عام 2007، تبنت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي والمفوضية توافقا للمدافعة عن مبادئ التدخل الإنساني وحقوق الضحايا، وقد ركز التوافق على طرق تمكين المختصين بالمساعدات الإنسانية من أداء عملهم ومساعدة ملايين الناس في أنحاء المعمورة ممن يعتمدون على التضامن الأوروبي في أوقات الحاجة، ويشدد على أهمية حماية الحيز الإنساني.
وقد تأسس اليوم الإنساني العالمي لتوعية الجماهير بنشاطات المساعدات الإنسانية في العالم برمته، وقد اختارت الجمعية العمومية للأمم المتحدة التاسع عشر من آب للتذكير بأحداث ذلك اليوم من عام 2003 عندما تم تفجير مكتب الأمم المتحدة في العراق حيث لاقى 22 شخصا مصرعهم.
إن الشراكة بين الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية أساسية في نظام المساعدة الإنسانية، وسوف يواصل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تعاونهما من أجل ضمان احترام وتأمين الحيز الإنساني.
علما ان دائرة المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية (الإيكو) لديها مكاتب إقليمية في ثلاث عواصم وثلاثة أقطار في كافة أنحاء العالم (السينغال، ونيروبي والأردن والهند، وبانكوك، وماناغوا). وتستخدم الدائرة 200 موظفا محليا ونحو 100 خبير دولي فني.
وتعتبر المفوضية الأوروبي أحد أكبر مصادر المساعدات الإنسانية في العالم، وقد قدمت سنة 2008 ما يقارب مليار يورو (937 مليون يورو) من خلال برامجها الإنسانية المنتشرة في أكثر من 70 دولة.