الجماعة الاسلامية في جنين تكرم ذوي الشهيدة اكابر زايد
نشر بتاريخ: 25/03/2006 ( آخر تحديث: 25/03/2006 الساعة: 22:55 )
جنين - معا- نظمت الجماعة الإسلامية مهرجانا تأبينيا للطفلة الشهيدة أكابر عبد الرحمن زايد في مدرستها في اليامون.
وكانت اكابر البالغة من العمر 8 سنوات قد استشهدت اثر اصابتها بعيار ناري في رأسها بعد تعرضها مع عمها كمال زايد الذي كان يصحبها لفك غرز جرح طفيف في فكها الى إطلاق النار خلال حصار لمنزل في اليامون السبت الماضي 18/3/2006 .
واقيم الحفل اليوم بالتنسيق مع إدارة المدرسة ومديرية التربية والتعليم وبحضور أهل أكابر الطفلة الشهيدة .
وتضمن الحفل فقرات متنوعة أبرزها تلاوة عطرة للقرآن الكريم ثم عرض كشفي لطالبات المدرسة تقدمتها حملة الرايات و كلمة مديرية التربية والتعليم في جنين ألقتها مندوبة عن مديرتها عزت فيها ذوي أكابر وقالت:" ان اكابر ليس الطفلة الوحيدة التي يحرمها الاحتلال من متابعة مسيرتها التعليمية" . وأضافت:" ان سياسية قتل الأطفال تعبر عن عقلية حاقدة تستهدف الأبرياء"
اما كلمة الجماعة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي فقد تمحورت حول سياسة القتل بدم بارد واستهداف كافة أطياف الشعب الفلسطيني من أطفال . وركزت على سياسة الاحتلال الصهيوني التي لا تدع فرصة دون ان تترك اثر الدماء النازفة من الأبرياء وان الحل الوحيد لصد هذا العدوان هو المقاومة واستمرار الجهاد المقدس حتى نيل كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"
عم الشهيد أكابر عبر خلال كلمته عن حزنه العميق وهو الطابع الذي رسم على وجوه أهل أكابر الذين حضروا لتأبين ابنتهم وقد بدا التأثر الشديد عليهم وخاصة والدتها التي ظلت تبكي بحرقة ومرارة طوال الاحتفال. وشكر عم الشهيدة الجماعة الإسلامية على هذه اللفتة ليتذكر الجميع أكابر الطفلة البريئة والتلميذة النجيبة.
وكانت قوات خاصة قد حاصرت لعدة ساعات مبنى في اليامون وهدمت أجزاء منه بحجة البحث عن مطلوبين .وعندما فر المطلوبون الثلاث اثنان منهم من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وواحد من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح كان كمال وأكابر قد وصلا لعيادة الطبيب حيث اطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه سيارة عن الطفلة مما ادى الى استشهادها واصابة عمها برصاصة في ذراعه .
واعترفت سلطات الاحتلال فيما بعد بارتكابها خطأ وادعت انها ستحقق في الحادث دون ان تنشر نتائج اي تحقيق حتى الان .