الاحتلال أجبر أصحاب 18 منزلا على هدمها يايديهم خلال 5 شهور
نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 19/08/2009 الساعة: 16:15 )
القدس- معا- كشف تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن مجموع المنازل التي أجبر مواطنون مقدسيون على هدمها بأيديهم منذ شهر آذار وحتى نهاية تموز الماضي (اي خلال 5 اشهر) وصل إلى 18 منزلا يقطنها مجتمعة 136 نفرا غالبيتهم من الأطفال والنساء.
واشار المركز في تقريره أن مجموع المنازل التي هدمت ذاتيا العام الماضي وصلت إلى 27 منزلا من أصل 58 منزلا تلقى أصحابها إخطارات من البلدية بهدمها ذاتيا تحت طائلة الغرامة المالية العالية والتي تراوحت ما بين 70 – 80 ألف شيكل.
وأشار التقرير إلى أن شهر حزيران من هذا العام سجل أكبر عدد من تلك المنازل التي هدمت ذاتيا، حيث بلغ عددها 10 منازل يقطنها 70 نفرا، وتعود لكل من: محمد نجيب الجعبة- البلدة القديمة- طريق مريم العذراء، يقطنه 8 أنفار وتبلغ مساحته 30 مترا مربعا، وكان شيد قبل 12 عاما وخالد سرور- جبل المكبر – يقطنه 6 أنفار، وتبلغ مساحته 55 مترا مربعا وطارق سرور- جبل المكبر ( شقيق خالد) – يقطنه 6 أنفار، وتبلغ مساحته 55 مترا مربعا أيضا وبشير محمود بشير – جبل المكبر، يقطنه 7 أنفار، وتبلغ مساحته 35 مترا مربعا وفاطمة غصن – حي الطور، يقطنه 6 أنفار، وتبلغ مساحته 65 مترا مربعا ومحمد شقير – جبل المكبر، يقطنه 6 أنفار ، وتبلغ مساحته 42 مترا مربعا.
علما بأن بلدية الاحتلال في القدس هدمت للمواطن شقير في العام 1995 منزلا مكون من شقتين مساحتهما الإجمالية 320 مترا مربعا، كما هدمت له في العام 2004 منزلا آخر مساحته 80 مترا مربعا ( محمد غوشه- البلدة القديمة –سوق خان الزيت – عقبة التوته، يقطنه 5 أنفار، وتبلغ مساحته 80 مترا مربعا وخليل الهرتوني – البلدة القديمة من القدس – طريق الآلام ،قرب بنك الدم سابقا، يقطنه 10 أنفار ، وتبلغ مساحته 25 مترا مربعا وجمال اسعيد – البلدة القديمة – حي باب حطة، يقطنه 6 أنفار ، وتبلغ مساحته 22 مترا مربعا وأسامة طاهر حشيمة – البلدة القديمة – عقبة الخالدية ، يقطنه 10 أنفار ، وتبلغ مساحته 40 مترا مربعا).
أما في شهر تموز، فقد سجل هدم 3 منازل ذاتيا في البلدة القديمة، وسلوان، وصور باهر، يقطنها 22 نفرا، وتعود لكل من: مجير الدين محمد مروان قطينه – البلدة القديمة، يقطنه 6 أنفار، وقد أرغم صاحب المنزل على ثقب غرفة أضيفت إلى منزله القائم أصلا، وتبلغ مساحتها 15 مترا مربعا ومحمد سليمان عبد الرزاق صيام- سلوان - عين اللوزة، يقطنه 6 أنفار، وتبلغ مساحته 40 مترا مربعا.
يذكر أن بلدية الاحتلال في القدس كانت هدمت في العام 2005 سورا يحيط بأرضه بدعوى بنائه دون ترخيص( صالح خليل نمر – صور باهر، يقطنه 10 أنفار، وتبلغ مساحته 70 مترا مربعا).
في حين رصدت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس هدم منزلين ذاتيا خلال شهر أيار من العام الجاري في البلدة القديمة من القدس، ومنطقة الصلعة من أراضي جبل المكبر يقطنهما 16 نفرا ، ويعودان لكل من: نبيل الديسي – البلدة القديمة – باب الخليل، يقطنه 8 أنفار ، وهو عبارة عن غرفتين وصالة وبرندة.
يذكر أن قرار الهدم الذاتي شمل شرفة منزله الذي قام بترميمها لحل ضائقته السكنية (عبد الناصر عادل حمد الله – حي الصلعة – جبل المكبر، يقطنه 8 أنفار ، وهو عبارة عن غرفتين ومنافعهما ، ومساحته 65 مترا مربعا).
في حين سجل شهر نيسان إزالة وتفكيك مسكن متنقل عبارة عن شاحنة ثلاجة بمساحة تصل إلى 30 مترا في منطقة السهلة من أراضي الطور تعود لعائلة المواطن علي حسن الجعبة، ويقطن في داخلها 8 أنفار، علما بأن البلدية كانت هدمت منزل المواطن المذكور قبل عامين من اضطراره وعائلته للسكن في الشاحنة الثلاجة.
كما هدمت في الشهر ذاته منشأة تجارية في شارع نابلس- منطقة باب العمود تعود للمواطن محمود الشويكي، وهو رب أسرة مكونة من 12 نفرا، علما بأن المواطن الشويكي يحوز ترخيصا بهذه المنشأة منذ أكثر من 20 عاما.
أما شهر آذار، فقد سجل هدم منزل واحد ذاتيا بيدي صاحبه، يعود للمواطن شريف محمد عطون من بلدة صور باهر جنوب البلدة القديمة من القدس ، يقطنه 8 أنفار، وتبلغ مساحته 100 متر مربع.
في حين أن إخطارات الهدم الذاتي لمساكن المقدسيين في البلدة القديمة طال أيضا الأديرة المسيحية، سواء تلك التابعة للكنيسة الأرمنية، أو كنيسة الروم الأرثوذكس في شارع سان فرنسيس- داخل دير ميخائيل سلمت ل 6 عائلات هي: سامي وكيله، بسام عياش، الياس الكارمي، ماجد ناصر، بشارة فوزي، ومنير نصراوي.
ولاحظ تقرير وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن أكثر المناطق استهدافا بالهدم الذاتي لمنازل المواطنين هي البلدة القديمة، وجبل المكبر، يليها سلوان، والطور .
واشار التقرير إلى أن البلدة القديمة من القدس تشتمل على العدد الأكبر من إخطارات الهدم الذاتي لمنازل المواطنين، أو لإضافات أبنية أقيمت على المنازل القائمة، حيث يصل عدد هذه الإخطارات إلى بضع مئات يتعذر في هذه المرحلة حصرها بدقة.
وفي تفسيره لهذا العدد الكبير من المنازل المهددة بالهدم ذاتيا داخل البلدة القديمة من القدس، رأى زياد الحموري مدير المركز أن صعوبة وصول آليات الهدم الثقيلة إلى داخل أسوار البلدة القديمة لتنفيذ قرارات الهدم، والكلفة العالية التي قد تتكبدها البلدية في حال قيامها هي بتنفيذ عمليات الهدم، والخشية من وقوع صدامات مع الضحايا الذين هدمت البلدية منازلهم أسباب هامة تقف وراء إلزام البلدية أصحاب المنازل هدم منازلهم بأيديهم تحت طائلة الغرامة المالية العالية، على الرغم مما يتركه هذا الإجراء من آثار نفسية مدمرة على أصحاب المنازل، وهي عقوبة مزدوجة تضاعف من معاناة الأسر المتضررة جراء هذه السياسة.