الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عملية عسكرية واسعة في الضفة والقطاع بعد الانتخابات الاسرائيلية!

نشر بتاريخ: 26/03/2006 ( آخر تحديث: 26/03/2006 الساعة: 10:00 )
بيت لحم- غزة- معا- نشرت صحيفة "الصاندي تايمز" البريطانية اليوم معلومات عن خطة اسرائيلية للقيام بعملية عسكرية كبيرة في عمق الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد وقت وجيز من اجراء الانتخابات الاسرائيلية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.

وحسب ما أوردته الصحيفة فإن الجيش الاسرائيلي سيتوغل الى عمق الضفة الغربية وقطاع غزة, بهدف ضرب المجموعات العسكرية المقاومة, مشيرة الى أن هذه الخطة تدرس الان من قبل قياديين في حزب "كاديما" الحائز على اغلبية الاصوات في الانتخابات الاسرائيلية وفق استطلاعات الرأي العام.

وجاء في الخطة التي نسبت تفاصيل الكشف عنها الى عاموس غلعاد من كبار القادة في وزارة الجيش الاسرائيلية, أن العملية العسكرية ستهدف الى القضاء على المجموعات المسلحة في المدن الرئيسية مثل رام الله, بيت لحم, الخليل, وجنين التي لاتخضع لسيطرة اسرائيل الامنية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الجيش الاسرائيلي سيسيطر على تلك المدن في الضفة الغربية, ويستمر في عمليته حتى اعتقال آخر أعضاء المجموعات المسلحة, مشيرة الى أن تنفيذ العملية سيتم باشتراك قوات مدرعة بالاضافة الى مظليين وجنود مشاة في الجيش الاسرائيلي.

يشار الى أن التهديدات الاسرائيلية ازدادت في الاونة الاخيرة ضد الفلسطينيين خاصة على ضوء فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة, حيث تسعى الاحزاب الاسرائيلية قبيل الانتخابات الى إظهار تشددها ازاء الحركة التي ما تزال تواجه ضغوطاً دولية جمة لاجبارها على الاعتراف باسرائيل, أو خنقها اقتصادياً وحرمانها من المساعدات التي كانت تتلقاها السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح.

من جانبها طالبت ألوية الناصر صلاح الدين كافة الأجنحة العسكرية بأن تكون على أهبة الاستعداد في ظل المعلومات المنشورة عن الخطة الاسرائيلية للقيام بعملية عسكرية كبيرة في عمق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ودعت الألوية في تصريح خاص بـ "معا" الأجنحة العسكرية لكافة الفصائل الفلسطينية دون استثناء إلى الحذر الشديد من أي توغل إسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة أثناء وبعد الانتخابات الإسرائيلية.

وقال الناطق الإعلامي باسم الألوية "أبو عبير":" على الفصائل أن تكون على أهبة الاستعداد لردع الصهاينة في كل مكان, وإحراق الأرض تحت أقدامهم إذا ما ارتكبوا أية حماقة من هذا النوع", مؤكداً أن المقاومة ستبقى العين الساهرة على راحة الوطن.

من جانبه أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس أن ما تقوم الأحزاب الإسرائيلية قبيل الانتخابات من التهديد بضرب المجموعات العسكرية المقاومة في غزة والضفة الغربية على أنه دعاية انتخابية استهلاكية اعتاد الشعب الفلسطيني عليها وأنها لم تعد ترهبه.

كما أكد أبو عبيدة في تصريح خاص لوكالة "معا" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون لم يستطع خلال الخمس سنوات الماضية رغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها بين الشعب الإسرائيلي من مؤيديه أن يقضي على المقاومة لأنها متجذرة على حد وصفه في الشعب الفلسطيني كما أنها حق مشروع من حقوقه طالما بقي الاحتلال يمارس العدوان عليه.

وأضاف أبو عبيدة أن إسرائيل حاولت في السابق ضرب المقاومة من خلال اغتيال القادة كالشيخ أحمد ياسين وخلفه عبد العزيز الرنتيسي إلا أنها عجزت عن ذلك حتى هذا اليوم لأن المقاومة مستمرة مشددا على أن ما تقوم به إسرائيل من تهديدات إنما هو ناتج عن تخوف العدو الإسرائيلي من مشروع التسوية والتهرب من الالتزامات وتطبيق مشاريع السلام التي وقع عليها.

وبدوره قال نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي" نحن نؤمن بأن إسرائيل تسعى إلى توسيع دائرة عدوانها على الشعب الفلسطيني وأن لها خطوات سياسية لتكريس هذا العدوان والهيمنة".

وبين عزام أن قيام إسرائيل بالعدوان على الشعب الفلسطيني غير مستغرب من حكومة الاحتلال رغم صعوبته على الأرض ذلك لأن إسرائيل في انسحابها من قطاع غزة كانت تريد البحث عن حل يريحها من أعباء الاحتلال تلك الصورة المرسومة له من العالم وأن أمر الرجوع إلى القطاع مستبعد رغم أن العنف هو السمة الأساسية للاحتلال الإسرائيلي.

ومن ناحية أخرى رأى عزام أن حكومة حماس في هذه المرحلة تواجه التهديدات الإسرائيلية الهادفة إلى ابتزازها ومحاولة منها لتغيير حماس لمواقفها من نهج المقاومة مسايرة للسياسة الأمريكية مبينا أنه لا يتوقع أن تخضع لتلك الابتزازات وأنها ستلقى دعما جماهيرياً واسعا من الشعب الفلسطيني.