علماء اسرائيليون يزورون نتائج فحص DNA ويقلبون الحقائق
نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 20/08/2009 الساعة: 14:40 )
بيت لحم- معا- بعد اليوم هناك شكوك كبيرة في امكانية قبول نتائج فحص الحمض النووي DNA الذي كان حتى الان حقيقة علمية لا تقبل الجدل او التشكيك وتحسم اي خلاف قانوني وتدين اعتى المجرمين .
نجح علماء اسرائيليون في تزييف نتائج فحص DNA بعد ان اخذوا عينة من ريق ودم امراة وحولوها وكانها تعود الى رجل لم تؤخد العينات منه اصلا .
وقال رئيس طاقم الباحثين في الفريق العلمي الذي اجرى التجربة الناجحة دان فروميكن ونشر نتائجها في مقال بمجلة FSI genetics. العلمية " من الان يمكن هندسة ساحة جريمة وكل طالب بكالوريس في علوم البيولوجيا بامكانه القيام بذلك .
واضاف الدكتور فرومكين مؤسس شركة Nucleix التي طورت وسائل فحص الحمض النووي وطرق تمييز النتائج الحقيقية من المزيفه على امل ان تنجح ببيعها لمختبرات التشخيص الجنائي " ان زرع DNA مزيف في ساحة الجريمة ما هو الى احد النتائج والتاثيرات الناجمه عن اكتشافات الشركة فيما تعتبر الدخول الى خصوصيات البشر النتيجة الثانية لهذه التجربة .
واستنادا للتكنولوجيا الجديدة يمكن التقاط باقي ريق الانسان على احد الكؤوس او على سيجارة وتحويله الى عينة من الريق وتقديمها لاحد المختبرات المتخصصة بفحص ابوة الابناء واكتشاف الامراض المختلفه ويمكن ان يتحول الاشخاص المشهورين الى هدف لمثل هذه العمليات المزيفة.
ويمكن للعلماء الحصول على فحوصات DNA بطريقتان
الاولى: من خلال عينات حقيقية وان كانت صغيرة يمكن الحصول عليها من كأس شراب او شعرة وبعدها ينتج العلماء كميات كبيرة منها والتلاعب بها ان ارادوا ذلك وخلال التجربة حصل الدكتور فرومكين وزملائه على عينات دم من سيدة واستعانوا باداة تشبه تلك المستخدمة بخض اللبن العادي وذلك للتخلص من كريات الدم البيضاء التي تحتوي على الحمض النووي في العينة وزرعوا عينات DNA استخلصت من عينه صغيرة لاحد الرجال بدلا من تلك الحقيقية في عينة السيدة ما اظهر دم السيدة كانه اخذ من الرجل وفقا للنتائج التحليل العملي .
اما الطريقة الثانية للحصول على الحمض النووي فانها لا تستوجب مطلقا المس بالحمض النووي ذاته وتكتفي بمخزون الـ DNA المحفوظ لدى جهات تطبيق القانون " الشرطة وغيرها "ويدعى العلماء بان 425 عينة تكفيهم لتغطية كافة الاحتمالات من خلال التلاعب في نتائج الفحص اضافة الى انتاج كميات كبيرة من الحمض النووي .
ووصفت"تانيا سيمونيتشلي " المستشارة العلمية في جمعية حقوق الانسان الامريكية نتائج البحث الاسرائيلي بالمقلقه جدا وقال " ان عملية دس ادلة تتعلق بالحمض النووي اسهل بكثير من عملية دس بصمات الاصابع ونحن نبني منظومة قضائية تستند اكثر فاكثر لهذه التكنولوجيا"
ومن ناحيته قال رئيس مشروع الفحص والتشخيص الانساني في المؤسسة القومية للمقايس والتكنولوجيا في امريكا الدكتور " جون باتلر " انا متأثر من نجاحهم في انتاج الـ DNA وانا لا اعتقد بقدرة المجرم التقليدي القيام بمثل هذا العمل للتغطية على جرمه ".