الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

برلمانيون وأكاديميون يجمعون على ضرورة التوصل لقواسم المشتركة بين الفصائل والقوى الوطنية في المرحلة القادمة

نشر بتاريخ: 26/03/2006 ( آخر تحديث: 26/03/2006 الساعة: 14:45 )
غزة- معا- أجمع برلمانيون وأكاديميون صباح اليوم على ضرورة التوصل إلى القواسم المشتركة بين الفصائل والقوى الوطنية الإسلامية في المرحلة الحالية التي ستقود فيها حركة حماس الحكومة القادمة، مختلفين في ذات الوقت على طبيعة المرحلة حيث أسماها البعض بالمأزق فيما أطلق عليها آخرون وصف المخرج.

وكان عدد من البرلمانيين والأكاديميين والإعلاميين والسياسيين قد اجتمعوا اليوم في مؤتمر حول التطورات السياسية الفلسطينية في ضوء الانتخابات التشريعية والذي نظمه معهد الدراسات والتنمية بغزة، للإجابة عن حول تساؤلات حول طبيعة المرحلة السياسية المستقبلية وهل ستكون المنهجية السياسية منهجية تصادمية أم سيغلب عليها طابع الحوار؟.

واستعرض د.مخيمر أبو سعدة أهداف المؤتمر التي لصها في ضرورة البحث ن طبية وشكل العلاقة لمستقبلية بين مؤسسة الرئاسة والحكومة التي سيصادق عليها خلال أيام عدا عن ضرورة الخروج من حالة الترهل والخلل التي أصابت المسيرة السياسية الفلسطينية على مدار السنوات العشر الماضية والخروج بإجابة للتساؤل هل سيطرح المجلس التشريعي نفسه بديلاً لمنظمة التحرير وما هو المطلوب من المنظمة لتعترف بها حماس وما هي مرجعية الشعب الفلسطيني هل هي: (م.ت.ف) القانون أو القانون أم الانتخابات والإجابة على التساؤل المطروح هل نحن مقبلون على أزمات اقتصادية وسياسية أكثر من السابق وهل ستؤدي المرحلة الحية إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.

من جانبه شدد النائب جمال الخضري والمرشح لمنصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ضرورة التوصل إلى قوسم مشتركة بين الفصائل والقوى الوطنية الإسلامية وتكثيف اللقاءات بينها للتوصل إلى تنسيق بين الجميع في هذه المرحلة الهامة التي وصفها بالمخرج رافضاً إطلاق وصف المأزق عليها.

واعتبر الخضري أن ما حدث من حوارات جدية بين القوى الفلسطينية في المرحلة السابقة للمشاركة في الحكومة بمثابة بداية جيدة وله أثر كبير في التقارب وفهم كل طرف للآخر، معتبراً أن الفرصة الزمنية التي سبقت تشكيل الحكومة كانت من احد الأسباب التي أعاقت التوصل إلى اتفاق شامل بين الفصائل عدا عن بعض الخلافات في الرؤى لبعض القوى.

فيما أصر النائب المنتخب عن حركة فتح ماجد أبو شمالة على تسمية المرحلة الحالية بالمأزق قائلاً:" اعتقد أنه علينا ان نعترف أن هناك نقاط خلاف في العديد من نقاط البرامج ولذلك لدينا أزمة ولنخرج لنبحث عن حل توافقي يمكن أن يخرج النظام السياسي من المأزق" معتبراً ان الحل ممكن باقتراب برنامج الجكومة القادمة من الواقعية السياسية والتوصل إلى قبول للحكومة القادمة من بل العالمين العربي والعالمي.

وقال انه من غير المعقول ان ترفض حركة حماس بعض الاتفاقات الشرعية الدولية التي تخدم القضية الفلسطينية، عدا عن رفضه التام لرفض الحركة للمبادرة العربية التي أقرت في بيروت.

وشدد النائب المنتخب عن الجبهة الشعبية جميل المجدلاوي على ضرورة الخروج من تعقيدات عدة على المستوى الداخلي لا سيما العلاقة بين السلطة ومؤسساتها وبين المنظمة ومؤسساتها، وكذلك العلاقة بين السلطة التشريعية والحكومة وبين رئيس السلطة والمؤسسة الرئاسية، وحل التناقض بين الوضع القيادي في الحكومة والمظهر الوظيفي في الهيكل الإداري في مؤسسات السلطة، عدا عن التناقضات التي سيولدها فتح ملفات الفساد وإعمال قانون الكسب غير المشروع.

فيما استنكر رئيس تحرير صحافة الرسالة المحسوب على حماس غازي حمد الطلب من حماس حل الإشكالات الحالية ووضع العربة امام الحصان على حد تعبيره، قائلاً أن الحركة تسلمت الحكومة الحالية على نظام سياسي فيه الكثير من التراكمات للإشكالات السياسية السابقة والتي كانت على مدار السنوات السابقة مما يحو دون سهولة تطبيق البرامج التي قدمتها الكتل.