الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قصة اختطاف الجندي التي حبست انفاس اسرائيل!

نشر بتاريخ: 20/08/2009 ( آخر تحديث: 20/08/2009 الساعة: 20:56 )
بيت لحم- معا- من لا يذكر يوم الخميس الماضي، والازدحام الشديد على الطرق لدرجة اغلاق دولة اسرائيل بكاملها، ونشر عشرات الحواجز العسكرية والامنية واستنفار قوات الاحتلال في الضفه الغربية خاصة في منطقة معالية ادوميم وبمحاذاة الخط الاخضر .

وسخرت محطات التلفزة بما يشبه الموجه المفتوحه وسبقتها بهذه الخطوة الاذاعات الاسرائيلية المختلفة، التي تناولت الموضوع على استحياء ومن زواية الازدحام المروري الى ان سمحت الرقابة العسكرية بنشر السبب "مجندة شاهدت اشخاصا يجبرون جنديا بالقرب من مطار تل ابيب على الصعود الى سيارتهم فسارعت الى ابلاغ الجهات الامنية بعملية اختطاف".

ولم تتأخر المنظمة التي اطلقت على نفسها اسم جيش القدس في اصدار بيانها الاول، الذي تبنى اختطاف الجندي، مؤكدة عودة مجاهديها بسلام وبحوزتهم الجندي الاسير، طالبه منا انتظار التفاصيل حين توفرها الامر الذي تلقته وسائل الاعلام الاسرائيلية والدولية وتناولته بالبحث والتحليل .

اليوم "الخميس" وبعد اسبوع من الدراما السابقة اعترف ثلاثة جنود اسرائيليين امام قادتهم بانهم تمازحوا فيما بينهم، ومثلوا عملية اختطاف الامر الذي دعا المجندة الى الاتصال وتقديم تقرير حول عملية اختطاف .

وقال الناطق بلسان الجيش "تصارع الجنود الثلاثة فيما بينهم متمازحين دون ان تكون لديهم نية الايحاء للمجندة بان عملية خطف جندي تجري في المكان" .

وفي المقابل اثبت التحقيق بان المجندة تصرفت بشكل خاطئ وجبان ففيما كانت تقف في محطة للحافلات بانتظار الباص، شاهدت على الجانب الاخر من الطريق عملية " الاختطاف " لكنها لم تتصرف لمنعها وفضلت الاتصال وتقديم التقرير فقط بعد صعودها الى الحافلة، فيما كان يتوجب عليها وفقا لمصادر عسكرية اقتبست صحيفة "معاريف" اقوالها التبليغ فورا ودون تأخير عما شاهدته .

ومع كل ذلك اكد الناطق بلسان الجيش بان المجندة نالت شهادة تقدير من قائدها المباشر تقديرا لقيامها بما يتوجب عليها في مثل هذه الحالة .