الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب منى منصور: الأقصى يتعرض لمؤامرة اخطر من حرقه قبل أربعين عاماً

نشر بتاريخ: 20/08/2009 ( آخر تحديث: 20/08/2009 الساعة: 21:03 )
نابلس-معا- أكدت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة نابلس منى منصور، بأن ما تعرض له المسجد الأقصى من حرق على يد أحد اليهود الموتورين الحاقدين قبل أربعين عاماً ما هو إلا نقطة صغيرة من بحر الاعتداءات الظاهرة والمخفية بحق المسجد الأقصى في الوقت الحالي والماضي القريب.

واعتبرت منصور في تصريح بمناسبة أربعين عاماً على حرق المسجد الأقصى بأن مدينة القدس بشكل عام تتعرض لحرب همجية وشرسة من قبل الاحتلال بكافة توجهاته وتكويناته في سبيل تهويد المدينة وتغيير معالمها والعمل على طمس هويتها الحقيقية وإحلال الطابع اليهودي عليها.

وشددت النائب على ضرورة أن يعي الجميع فلسطيني وعربي مدى الخطورة المحدقة بحق المسجد الأقصى نتيجة ممارسات الاحتلال الإجرامية بحقه قائلة:" هناك ومنذ اليوم الأول لاحتلال مدينة القدس تسعى العصابات الصهيونية وبحجج تاريخية واهية إلى السيطرة على المدينة بشقيها الغربي والشرقي باعتبار ذلك شيء أساسي من أساسيات العقيدة الصهيونية التي تنادي بإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى".

ونوهت منصور الى أن هناك مستقبل مجهول يتهدد مباني وسكان المدينة نتيجة أعمال التجريف المستمرة تحت أنقاض المسجد الأقصى وأضافت :" الأقصى يواجه خطر الهدم وما الانهيارات الأخيرة إلا دليل على مدى الخطر الذي ينتظر المدينة المقدسة وما سقوط الأشجار التاريخية لفقدانها الجذور نتيجة الحفريات إلا قرع لنواقيس الخطر بأن المسجد سينهار لا سمح الله عاجلاً أو آجلاً بأي هزة أرضية طبيعية جديدة أو حتى مصطنعة".

وطالبت منصور الدول العربية والإسلامية وكافة اللجان والهيئات العربية المعنية بمدينة القدس بضرورة إعطاء القدس أهميه خاصة في الإعلام العربي والإسلامي و الحراك السياسي لأهمية المدينة التاريخية والدينية بالنسبة للمسلمين بصفتها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والتحرك من اجل وقف مسلسل الإجرام الإسرائيلي بحقها وحق أهلها والتي كان أخرها طرد سكان بعض العائلات في حي الشيخ جراح وغيرها على يد المستوطنين وما يرافق ذلك أيضا من توسع ملحوظ في عملية الاستيطان والتهويد الذي طال معظم الأحياء المحيطة بمدينة القدس.

وطالبت منصور بضرورة أن تتضافر الجهود الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة وتهيئة جميع الظروف لإنجاحها وبالتالي إعادة الإهتمام إلى مدينة القدس التي انشغل الجميع عنها بالإنقسام الفلسطيني.