السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: الجامعة الإسلامية تواصل التحضيرات لعقد مجموعة من الأيام الدراسية في الجغرافيا وعلم النفس والتمريض

نشر بتاريخ: 26/03/2006 ( آخر تحديث: 26/03/2006 الساعة: 15:33 )
غزة- معا- تواصل الجامعة الإسلامية في هذه الآونة استعداداتها لعقد مجموعة من الأيام الدراسية, وتأتي هذه الحركة العلمية النشطة امتداداً للنشاط البحثي الهادف الذي تنظمه كليات وأقسام الجامعة المختلفة, وتحرص في الوقت ذاته على مشاركة مؤسسات المجتمع الحكومية, والأهلية, والخاصة في وقائع ومجريات هذه الأنشطة.

ويظهر من بين الأيام الدراسية اليوم الدراسي الجغرافي المعنون: " الواقع الديموغرافي والعمراني والسياسي لمحافظات غزة", والذي يستعرض المشكلات والحلول, إلى جانب يوم دراسي آخر يبحث في واقع الإرشاد النفسي في عالم سريع التغير, إضافة إلى يوم ثالث يعقد تحت عنوان: "صحة الإنسان الفلسطيني".

الواقع الديموغرافي والعمران:

وفيما يتعلق بأهداف اليوم الدراسي الجغرافي الذي ينظمه قسم الجغرافيا في السابع عشر من شهر نيسان - إبريل القادم, يشار إلى تمثلها في التعرف إلى الواقع الديموغرافي والعمراني والسياسي في محافظات غزة, والمساهمة في وضع رؤية مستقبلية لإعادة التعمير, ومواجهة المشكلات التي تمس حياة السكان في القطاع, وكذلك تعزيز آفاق البحث, ومشاركة الأكاديميين في بناء الوطن, والخروج بتوصيات تسهم في مساعدة صناع القرار.

وبخصوص المحاور الثلاثة التي من المقرر أن يتضمنها المؤتمر, فتضم محوراً يعرض الواقع الديموغرافي والسكاني في محافظات غزة, وآخر يتناول التخطيط الحضري والعمراني في محافظات قطاع غزة وثالث يختص بالجانب السياسي.

ويندرج تحت كل محور من المحاور المذكورة مجالات للبحث, حيث يطرح المحور الأول مواضيع تتعلق بالتركيب الأسري وخصائص السكان, والاحتياجات السكانية, ومستقبل السكان والسياسات السكانية, وسكان قطاع غزة, وسكان الضفة الغربية وذلك من خلال دراسة مقارنة, بينما يتناول المحور الثاني مواضيع تتعلق بمشكلة السكن, والتخطيط العمراني والبيئي واستخدامات الأرض, والخدمات والمرافق, وكذلك الربط الجغرافي بين الضفة والقطاع, ويظهر من بين المواضيع التي يقدمها المحور السياسي المشاركة السياسية ودورها في بناء الوطن, والرؤية الفلسطينية والعربية والصهيونية والدولية للدولة الفلسطينية, إلى جانب الموقف العربي والإسلامي والدولي من قطاع غزة والضفة العربية بعد الانسحاب, والسيادة الفلسطينية المجزأة وأثرها على الدولة الفلسطينية.

الإرشاد النفسي في عالم سريع التغير:

وحول اليوم الدراسي الخاص بالإرشاد النفسي والمقرر أن يعقده قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في السادس والعشرين من نيسان - إبريل من العام الجامعي الجاري, يسعى اليوم الدراسي إلى التعريف بسمات الشخصية المطلوبة في المرشد النفسي والتربوي في ظل سرعة التغيرات وتسليط الضوء على عملية إعداد المرشد النفسي والتربوي في ظل الحداثة والعولمة, إضافة إلى وضع رؤية مستقبلية لإعداد المرشد النفسي والتربوي في فلسطين, وتعزيز التعاون والالتقاء بين المتخصصين الممارسين والأكاديميين لتفعيل تنمية الإنسان نفسياً وتربوياً واجتماعياً, ويهدف اليوم الدراسي إلى إبراز المفهوم الإسلامي في الإرشاد النفسي والتربوي, والتأكيد على أهمية الإرشاد النفسي لجميع فئات المجتمع الفلسطيني.

وسينفذ اليوم الدراسي أعماله من خلال ثلاثة محاور تغطي المرشد النفسي والتربوي, وعملية الإرشاد النفسي والتربوي, والفئات المستهدفة من عملية الإرشاد, ويبحث المحور الأول في إعداد المرشد النفسي, والنظرية المستقبلية الإبداعية لإعداد المرشدين, وإعداد المرشد النفسي في عصر العولمة, أما المحور الثاني فسيعرض البرامج الإبداعية المقترحة للإرشاد المدرسي, ومناقشة العملية الإرشادية في ظل عالم متغير, إلى جانب أخلاقيات مهنة الإرشاد, وأسلمة المفاهيم والبرامج الإرشادية, بينما يطرح المحور الثالث إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة, وإرشاد الطلبة المشكلين في المدارس, والإرشاد النفسي لأسر الجرحى والشهداء والأسرى.

صحة الإنسان الفلسطيني:

أما اليوم الدراسي الخاص بصحة الإنسان الفلسطيني والذي ستعقده كلية التمريض في الجامعة الإسلامية مطلع شهر آيا ر - مايو - القادم, فيقوم على إبراز دور الممرض الفلسطيني في المساهمة والارتقاء بالمستوى الصحي, من خلال إظهار دوره في المواقف ذات الصلة بعمله أثناء الانتفاضيتين الأولى والثانية, إضافة إلى الكشف عن دوره بشأن الرعاية الصحية اليومية, والوقوف على آخر المستجدات العلمية عبر المشاركة في البحوث العلمية الرامية لرفع المستوى الصحي الفلسطيني داخل الوطن.

ويشتمل اليوم الدراسي على جملة من المحاور تدور حول الصحة العامة, وصحة الأم والطفل, والصحة النفسية, والحقوق الصحية في ظل القانون الفلسطيني, إضافة إلى البحث في التحديات التي يواجها التمريض في فلسطين, والطموحات التي يتطلع إليها, وبيان الموقف الشرعي من المحافظة على صحة الإنسان.