الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وادي النيص يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب والسباخي ابرز الغائبين

نشر بتاريخ: 20/08/2009 ( آخر تحديث: 21/08/2009 الساعة: 14:24 )
الخليل - معا - عبد الفتاح عرار - نال فريقا وادي النيص والظاهرية شرف قص شريط الدوري الممتاز دوري الشهيد ابو علي مصطفى الذي سيحتضنه استاد الخضر الدولي. وستكون هذه المباراة بيتية لوادي النيص كونه اختار ملعب الخضر ليكون الملعب البيتي له خلال الدوري وهو نفس الملعب البيتي للغزلان. وتعتبر هذه المباراة هامة لانها ستحدد طبيعة انطلاق الفريقين فكلاهما يتطلع للثلاث نقاط الاولى التي هي غلة المباراة. فوادي النيص سيبدأ رحلة الدفاع عن لقبه في مباراة هامة ولن يقبل بالخسارة في مباراته الاولى كونه البطل وعليه الدفاع عن لقبه. اما الغزلان فيستعدون لتقديم مستوى يليق بسمعتهم ويعيد لهم بريقهم بعد سلسلة من النتائج غير المرضية للفريق في الاونة الاخيرة.

وادي النيص استطاع بعد الفوز بلقب الدوري ان يواصل تالقه ويخطف لقب الكاس مما يدل على جاهزيته للدوري كون بطولة الكاس انتهت منذ فترة قصيرة ولم يحدث تغيير على صفوف الفريق سوى انضمام معاذ مصطفى قادما من الثقافي الكرمي ليشكل ثنائي مع النجم سعيد السباخي. لم يكن هناك وقت كاف للفريق لاقامة معسكر تدريبي ولم يتمكن حتى اللحظة من الحصول على التصاريح الخاصة بثلاثة لاعبين من القطاع وسيدخل اللقاء بكتيبته المعروفة لدى الجميع. الظاهرية الذي سار بخطى ثابتة في الدوري الماضي يسعى في هذا الموسم للحفاظ على مقعد له بين الكبار ويبدو ان مهمته تكتنفها بعض الصعوبات بالنظر لنتائجه في فترة الاستعداد ونظرا لانه لم يستطيع تطعيم خطوطه بنجوم جدد بل على العكس فقد لاعبين مركزيين كانا لهما تاثير في نتائج الفريق في الموسم الماضي، فرحيل اسماعيل العمور وحسام وادي اثر على الفريق بشكل ملحوظ ومع بداية الدوري ليس له مناص سوى الاعتماد على مجموعة من اللاعبين اصحاب الخبرة وبصحبتهم قائمة من اللاعبين الواعدين الذين يحتاجون لبعض الخبرة ليكونوا قادرين على قيادة دفة الغزلان.

الظاهرية انهى الموسم الماضي في المركز السادس بعد ان جمع 36 نقطة وكان قد حقق الانتصار في عشر مباريات وتعادل في ستة لقاءات وخسر خمسة. وكان لقاؤه مع وادي النيص في الاسبوع الخامس وعلى ملعب الخضر وانتهى اللقاء بالتعادل بهدفين لكل فريق. الا ان الامر اختلف بعد نهاية الدوري حيث التقى الفريقان على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في الدور ربع النهائي من بطولة الكاس وخسر الفريق امام البطل بسبعة اهداف لهدف كان نصيب السباخي هداف ابناء الواد ستة منها. هذا يعني ان المباراة ستكون ثارية بالنسبة للغزلان لاستعادة هيبتهم بعد خسارة لم تكن متوقعة. بعد بطولة الكاس تابع الغزلان استعداداتهم تحت قيادة المدرب مازن الخطيب الا ان النتائج لم تكن مرضية مما جعل عشاق الفريق يشعرون بالقلق. المدرب ولاعبوه وعدوا جماهيرهم بالظهور بشكل مختلف في مباراة الافتتاح بشكل خاص وفي مشوار الدوري على وجه العموم مؤكدين جاهزيتهم للثار وان انطلاقتهم ستكون قوية في مشوار الحفاظ على مقعد بين الكبار ومن ثم التفكير بالمنافسة على اللقب.

ابناء الواد وان كانوا يعانون من غياب نجمهم سعيد السباخي وربما معاذ مصطفى الذي يعاني من اصابة بالاضافة لاصابة رياض نايف، الا ان بقية النجوم عبروا عن استعدادهم وجاهزيتهم لبدء مشوار الدفاع عن اللقب بالفوز على الغزلان وتاكيد تفوقهم على الفريق المنافس وسيعهم لتحقيق انجاز غير مسبوق بالاحتفاظ باللقب كما فعلوها في بطولة الكاس حيث استطاعوا المحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي. اخر ظهور لابناء الواد كان امام الوحدات وقد كان ظهورهم مشرفا للكرة الفلسطينية امام بطل الاردن رغم انهم خاضوا اللقاء دون اية وجبة تدريبية وفي ظل غياب بعض النجوم. مباراة الوحدات اكدت جاهزية الفريق لانطلاقة الدوري وهذا ما على الغزلان مراعاته اذا كانوا يطمحون بالظهور بشكل مغاير.

عمر ابو حماد مدرب وادي النيص سيعتمد على توفيق علي ومحمد يوسف وعيسى عدنان وغالب يوسف واحمد جمال وسميح وحسن وخضر يوسف وسمير جمال ورياض نايف واشرف نعمان. وتعتبر هذه القائمة من النجوم جاهزة لمباراة الافتتاح فالحارس الشاب توفيق علي خطف الانظار في نهائي الكاس ومباراة الوحدات اضافة لقوة خط الدفاع الذي يلعب امامه بقيادة ابو رشيد. خط وسط الواد يستطيع السيطرة على منطقة الوسط لكنه يمتاز بنوع من البطىء في نقل الكرات الى الامام ويحتاج لتسريع وتيرة اللعب خاصة في خط الوسط. في المقدمة سيعاني ابناء الواد من غياب السباخي وربما معاذ مصطفى مما يعني ان الواد سيلعب بمهاجم وحيد وهو النجم اشرف نعمان الذي يبالغ في المحاورة مع ان لديه مهارات فنية عالية ويمتلك صفات القناص. اذا ما لعب ابناء الواد بمهاجم واحد فهذا سيجعل من مهمة الدفاع الظهراوي اقل صعوبة وسيمكنهم من التركيز على خطي الوسط والمقدمة مع ابداء الحذر عند منطقة المناورة التي يستخدمها ابناء يوسف حسن وخضر وسميح لاطلاق قذائفهم القاتلة.

الخطيب سيكون له دور كبير في تحفيز لاعبيه على تقديم اداء رائع فهم يلعبون كرة ارضية جميلة ويحتاجون لمزيد من الجهد في منطقة الوسط اضافة لمعالجة بعض الهفوات في المنطقة الخلفية التي احيانا يغيب عنها جانب العمق الدفاعي مما يعطي فرصة للخصم للاختراق من العمق وهو اخطر انواع الاختراقات خاصة اذا كان لدى الخصم لاعبين يمتازون بالسرعة مثل اشرف نعمان وسمير جمال. لذا فعلى وليد القيسية ان يكون حذرا من لسعات متوقعة لنعمان وسمير جمال وكذلك الامر بالنسبة لسالم الاطرش الذي عليه ان يلعب بحذر ولا يبالغ بالاعتماد على مصيدة التسلل هو واحمد مليحات ومفيد وسماحة الجبارين وهو نفس الحال بالنسبة ليوسف عيسى والعامري والوريدات وابو شرخ وهلال الصانع وامجد العبرة ومن امامهم ماجد القصاصي والنجم احمد واكد الذي سيواجه صعوبة في عملية الاختراق وما على خطي وسط وهجوم الغزلان سوى الاعتماد على تضييق المساحات في المقدمة ليتسنى لهم فك شيفرة صلابة دفاع ابناء الواد وبالتالي الاختراق من العمق للوصول لمرمى توفيق علي.

عادة ما تاخذ مباريات الافتتاح طابعا حذرا وخاصة في ظل الحضور الجماهيري الكبير الذي سيحضر المباراة وعدم الدخول في في اجواء المنافسات الرسمية من حيث الضغط النفسي والشد العصبي خاصة للغزلان الذين سيعتمدون على وجوه جديدة بعكس ابناء الواد الذين ما برحوا ان خرجوا من اجواء المنافسات الرسمية ولديهم لاعبين ذي خبرة ويستطيعون التعامل مع هكذا مواقف وهذا ما قد يختلف عن بدايتهم في الدوري السابق حيث بدؤا الموسم الماضي بتعادل مع اهلي الخليل فيما بدأ الغزلان مشوارهم بفوز على جدعان بلاطة. الظروف والمؤشرات تصب في صالح ابناء الواد رغم الغيابات الا اذا استطاع الغزلان تنظيم صفوفهم ومعالجة هفوات مرحلة الاعداد استعدادا للنيل من البطل والثار منه وارسال تحذير لبقية الفرق وبدء الموسم بقوة وانتصار قد يكون نقطة تحول في مسيرة الغزلان.

بقي ان نذكر ان وادي النيص تنتظره مواجهة ديربي صعبة في الاسبوع الثاني امام الجار الخضري ولذلك ستكون هذه المباراة هامة بالنسبة له معنويا قبل لقاء الجار. هو نفس الهدف المعنوي للغزلان الذين سيواجهون في الجولة القادمة العبيدية الوافد الجديد لاثبات ذاته في دوري الاضواء.