الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.نزال:الثوريون لن يقبلوا الإستثناءات بمجال فصل فتح عن السلطة

نشر بتاريخ: 22/08/2009 ( آخر تحديث: 22/08/2009 الساعة: 13:31 )
بيت لحم - خاص معا - في أول مقابلة صحافية له منذ انتخابه لعضوية المجلس الثوري لحركة فتح، أثنى د. جمال نزال -أصغر الأعضاء سنا- على ما اسماه "السلوك الإنتخابي المسؤول الذي تحلى به المقترعون وخصوصا في مجال الجمع بين التوجهات المتناقضة في الظاهر من أمرها".

وقال نزال :" أشعر بالغبطة من أن 14 شخصا ممن منحتهم ثقتي قد وجدوا طريقهم إلى الصف القيادي الأول وقد حرصت كباقي الناخبين على جمع الشخصيات غير المتناغمة تقليديا حول طاولة واحدة".

واضاف نزال "لحظة الإعلان عن نتائج المركزية أحس أفراد جمهور فتح بنشوة انتصار خيارهم الشخصي على أساس فسيفساء المدارس التي تشكلت من خلال تنويع الكادر القيادي في اللجنة".

وقال : " أنا شخصيا صوتت لرموز معسكرات كانت تبدو متنافرة وذلك حرصا مني على عدم إبقاء أي واحد من مراكز الثقل الفاعلة خارج حيز التأثير الحاسم في الدائرة الشرعية للقرار، وإن انتشار مؤيدي فتح عبر التيارات والطبقات والأديان والشرائح الإجتماعية المختلفة يجعل من تمثيلها في الإطار القيادي الأول حتمية نابعة من ضرورات تجنب إبقاء واحدة منها في عراء قد يفضي إلى انفلاش".

وحول مقررات المؤتمر في شأن إنهاء ظاهرة الجمع بين منصب حكومي وعضوية المركزية قال: "إن القوانين تشبه بيتا من الورق.. يكفي سحب ورقة واحدة كيما ينهار الشكل بكامله وإن انتهاك القانون والمرسوم يبدأ باستثناء أول ثم استثناء آخر ثم يتبع ذلك ضياع النظام يليه الولوج في سديم من الهلامية وعدم الإنضباط".

قال نزال :" إن تركيبة المجلس الثوري بما يعج فيه من كتاب وإعلاميين وقادة رأي وشخصيات ذات وزن إجتماعي سيكون الأقدر على حماية مقررات المؤتمر من أن تخضع للنسبية في اي ظرف".

وفي موضوع المرأة وضعف تمثيلها في المركزية، قال نزال إن تعيين امرأة واحدة لن يكون له تأثير عملي بل رمزي فقط، واعتبر أن المرأة الفلسطينية تجسد صورة "الأزمة الصامتة" التي تحتاج قضيتها لعلاج فوق رمزي، وأن ثمة تعويل مشروع بحكم التجربة على أن الرئيس سيلقي بثقله مرة أخرى في صف المرأة كما فعل لدى تحقيق الكوتة النسائية في التشريعي سابقا ونجح في إنصافها.