السبت: 28/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجيش الاسرائيلي يبدأ بشق طرق خاصة بالفلسطينين تبعدهم عن القدس

نشر بتاريخ: 26/03/2006 ( آخر تحديث: 26/03/2006 الساعة: 16:42 )
معا-كشفت صحيفة هارتس في عددها الصادر اليوم عن شبكة طرق جديدة بدأ الجيش الاسرائيلي بشقها في الضفة الغربية.

واضافت الصحيفة ان ثلاث جهات تعمل بالتوازي على شق واعادة تأهيل الطرق في الضفة الغربية في محاولة منها لتقديم الحلول للمشاكل التي حققتها الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي اجبرت المركبات الفلسطينية على السفر في طرق جانبية تخترق القرى الفلسطينينة وما نجم عنها من مشاكل اجتماعية واقتصادية خطيرة .

الجهات الثلاثة حسب الصحيفة هي قوات الاحتلال، والسلطة الفلسطينية، والمجالس القروية ورغم انها تعمل دون تنسيق فيما بينها الا انه من المعروف استحالة تنفيذ مشاريع بهذا الحجم دون موافقة اسرائيل خاصة في المناطق الواقعه خارج مناطق السلطة المصنفه منطقة "A " .

واشارت الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي عمد في الاونه الاخيرة الى ايجاد منظومة طرق بديلة تمكن الفلسطينين من السفر المتواصل حيث ادعت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الهدف منها تسهيل الحياة اليومية للفلسطينيين باقصى درجات الجودة الممكنة وذلك دون تنسيق او حتى ابلاغ السلطة الفلسطينية بذلك وفقا لما قالته مصادر فلسطينية .

واضافت الصحيفة انه وخلافا للخطة التي قدمتها المؤسسة الامنية الاسرائيلية للبنك الدولي والدول المانحة والتي تقضي بأنشاء منظومتين للمواصلات منفصلتين احداها للفلسطينيين والاخرى تخدم الاسرائيليين حيث تتحدث المصادر الاسرائيلية عن خطة جديدة تمت بلورتها خلال الاشهر الستة الماضية تشير الى عدم وجود طرق تمنع سفر الفلسطينيين عليها بل سيسمح للفلسطينيين بالسفر على الطرق المخصصة للاسرائيليين والتي تشكل ما نسبته 20% من الطرق في الضفة .

وحسب الصحيفة فان الخطة تهدف الى خلق مواصلات فلسطينية متصلة ومستقلة من شمال الضفة الغربية الى جنوبها .

وحسب الصحيفة فان مصادر عسكرية اسرائيلية بررت وجود الحواجز العسكرية على طرق المواصلات الفلسطينية بمحاولة الفلسطينيين نقل الارهاب عبرها من منطقة الى اخرى وقالت " نحن نعلم ان هذه الحواجز تشكل عائقا كبيرا امام سير الحياة اليومية للفلسطينين ومن هنا نبعت فكرة ايجاد مانسبته 80% من الطرق التي يستطيع الفلسطينيون استخدامها دون الحاجة للمرور بالحواجز العسكرية وتمكنهم من الوصول الى الظاهرية انطلاقا من جنين في وقت معقول ولكننا لم ننس الحاجة الامنية لهذه الحواجز حيث تم ضبط 518 فدائيا فلسطينيا على هذه الحواجز خلال عام 2005 ".

وتقوم الخطة الاسرائيلية التي اقرت ضمن خطة قوس قزح المعنية بالتخطيط الاستراتيجي والاقليمي في قيادة المنطقة الوسطى العسكرية على ثلاثة اعتبارات رئيسية هي انشاء طرق موازية للطرق التي يستخدمها الاسرائيليون وتشكل بديلا عنها وهي خارج جدار الفصل وتحسن من مستوى المواصلات الفلسطينية .

وحسب المصادر العسكرية الاسرائيلية الخطة ليست بالجديدة حيث شرع بتنفيذها عام 1997 بهدف شق طرق للاسرائيليين تتجاوز مناطق "B " لكن الجديد فيها قرار المؤسسة الاسرائيلية تمويل شق طرق خاصة بالفلسطينيين في محاولة لدمج الحلول الامنية بحلول مشاكل المواصلات .

وستشق اسرائيل في نطاق الخطة المذكورة 140 الف كلم موزعة على 34 شارعا ضمن خطة اساسها الفصل بين منظمتي المواصلات باختلاف المستويات " طريق اعلى او اخفض من الاخرى " يتخللها 12 تحويلة رئيسية بعضها تم الانتهاء من اقامته من شأنها ان تمكن الاسرائيليين من السفر على الطرق العلوية دون ان يشعروا بحركة الفلسطينيين على الطرق السفلية وبهذا لن تشكل حركة المواصلات الفلسطينية اي ازعاج اضافي الى سبعة طرق انشئت ضمن مشروع جدار الفصل بدل تلك التي اغلقها نفس الجدار وخمسة طرق اخرى يجري تنفيذها ضمن نفس المشروع .

مصادر اسرائيلية نفت بان تكون الضغوط الدولية التي نشأت في اعقاب تقديم الخطة القديمة القائمة على فكرة فصل هي التي احدثت التغيير فيها وانما نقاش بين نظريتين امنيتين داخل المؤسسة الاسرائيلية هو من احدث التغيير .