الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى المقالة:اسرى العزل والزنازين لا يعرفون مواعيد الافطار والسحور

نشر بتاريخ: 22/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 11:57 )
غزة - معا - هنأ وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة المستشار محمد فرج الغول كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن (11000) أسير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، متمنياً ان يأتي رمضان القادم وقد عاد جميع الأسرى إلى أهلهم وذويهم ينعمون بالحرية والأمن الذي حرموا منه سنوات طويلة، خلف قضبان السجون.

وقال الغول في بيان وصل لـ "معا" :" أن هذا الشهر الفضيل يطل علينا في ظروف صعبة يحياها الشعب الفلسطيني عامة، وأسرانا خاصة، حيث تعمدت سلطات الاحتلال خلال الاشهر الأخيرة التضييق عليهم وسلبهم كافة حقوقهم المشروعة، كما أنها تتعمد فى كل عام ومع حلول شهر رمضان تعكير صفو استقبال هذا الشهر المبارك، الذي يتفرغ فيه الأسرى للعبادة والدعاء، داعياً الأسرى لجعل رمضان شهراً لتجديد الوحدة واللحمة بين الأسرى جميعاً على اختلاف توجهاتهم لصد الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها".

وأوضح وزير الأسرى المقال بأن رمضان يأتي على الأسرى ولا زال أكثر من (1600) أسير منهم مريض بحاجة لعلاج حتى لا تتدهور حالتهم الصحية إلى حد الخطورة، فضلاً عن وجود العشرات من الحالات الخطيرة اصلاً بعضهم يعاني الموت البطئ، كما يحرم الاف الأسرى من زيارة ذويهم بحجج أمنية واهية ولفترات قد تصل إلى عدة سنين، بالإضافة إلى حرمان اسرى قطاع غزة من الزيارة بشكل جماعي منذ أكثر من (26) شهر متواصل، ولا زال الاحتلال يمارس كافة أساليب التضييق والاستفزاز بحق الأسرى من التفتيش العاري، واقتحام الغرف، ومصادرة الأغراض الشخصية وصور الأطفال، والحرمان من الملابس، وإغلاق حسابات الكنتين، والعزل الانفرادي، ومنع التواصل بين الأقسام، وحرمان الأسرى من التزاور فيما بينهم .

وكشف الغول آن هناك المئات من الأسرى الذين يتواجدون في زنازين العزل ومراكز التوقيف والتحقيق، لا يعرفون فيها موعد الإفطار والسحور، حيث يستوي الليل مع النهار لان هذه الأماكن لا تدخلها الشمس، ولا يسمع فيها آذان.

كما أن إدارة السجون تتعمد تأخير إدخال التمور وزيت الزيتون للأسرى في رمضان وذلك أمعاناً فى التضييق عليهم، ولتعكير صفو الجو الايماني الذي يسود السجون مع إقبال شهر رمضان، تنفذ وحدات القمع في السجون عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين، بحجة التفتيش الامني عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية يستخدمها الأسرى للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم في ظل منع الزيارات، كما تقوم بعزل بعضهم فى الزنازين وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، كما أنها لا تقدم طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة.

وناشد وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي، الضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياة الأسرى، ومراعاة حرمة هذا الشهر الفضيل لدى المسلمين، وعدم القيام باى إجراءات استفزازية من شانها أن تعكر على الأسرى عبادتهم، وعدم عرقلة إدخال الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأسرى خلال شهر رمضان مثل التمر وزيت الزيتون، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى فى رمضان والعيد .