توقيع اتفاقية لتسويق وتصدير المنتوجات الزراعية الفلسطينية

رام الله- معا- وقعت مؤسسة الاغاثة الزراعية وشركة حدائق فلسطينن ،أمس السبت، في رام الله اتفاقية لتسويق وتشجيع تصدير المنتوجات الزراعية الفلسطينية الحاصلة على شهادة (الغلوبال غاب).

وجاء ذلك خلال حفل نظم بالمناسبة في مطعم دارنا في المدينة تحت رعاية وحضور وزيري الزراعة والاقتصاد الوطني د.اسماعيل دعيق ود.باسم خوري وخليل شيحة مدير عام الاغاثة الزراعية والمهندس مازن سنقرط رئيس مجلس ادارة مجموعة سنقرط العالمية التي تتبع لها شركة حدائق فلسطين بالاضافة لسفير فلسطين في روسيا الاتحادية د.فائد مصطفى وعبد الحفيظ نوفل وكيل وزارة الاقتصاد الوطني وممثلي وسائل اعلام مرئية ومكتوبة.

وقال شيحة عقب توقيع الاتفاقية مع سنقرط:" ان الإتفاقية تشكل باكورة تعاون مع القطاع الخاص لتطوير جزء من أوضاع القطاع الزراعي، مشددا على أن مشكلة تسويق المنتوجات الزراعية الفلسطينية تشكل عقبة رئيسية أمام تطويره وتحسينه.

واضاف:" اننا نطمح أن تؤسس الاتفاقية لشراكة فاعلة بين القطاعين الاهلي والخاص لتحسين وتعزيز وضع المزارع الفلسطيني وللتكامل بين عمل الجهات المعنية"، موضحا أن الاتفاقية تأتي ضمن مشروع بتمويل هولندي وقعته الاغاثة مؤخرا مع الممثلية الهولندية في رام الله ستستمر لمدة ثلاثة سنوات، معربا عن شكره وتقديره للدعم الهولندي المتواصل المقدم للشعب الفلسطيني ومؤسساته المختلفة.

وأشار شيحة إلى أن دور الاغاثة في الاتفاقية هو دعم مدخلات للمزارعين المستهدفين بالإنتاج من أجل التصدير وتقديم خدمات الإرشاد والدعم اللوجستي للمزارعين وتهيئتهم وتحضيرهم لاجتياز متطلبات شهادة الجودة لدخول الاسواق العالمية والمسماة بالغلوبال غاب والتي تعني الممارسة الفضلى في الزراعة.

واكد شيحة أنه من خلال المشروع الموقع مع الممثلية الهولندية فإنه سيجري التحضير لإنشاء مركز متخصص في فلسطين ومعتمد لمنح الشهادات التاهيلية ، منوها أنه سيتم زراعة تجريبية لثمار الفراولة والورود في الضفة الغربية ضمن المشروع.

وأشار إلى أن حوالي 450 مزارعا ومزارعة سيستفيدون من المشروع والاتفاقية في عدة مناطق بالضفة الغربية وخاصة الاغوار وايضا في قطاع غزة، منوها لارتباط وضع المزارعين في غزة بالحصار وقضية فتح المعابر.

وشدد شيحة على أن المواطن والمستهلك الفلسطيني يستحق أيضا أن يتناول ويتعامل مع منتوجات مطابقة للمواصفات العالمية، مشيرا إلى أن الموضوع مرتبط بتشيجع استهلاك هذه المنتوجات الزراعية والترويج لها في الاسواق المحلية.

ومن ناحيته تطرق المهندس سنقرط إلى أهمية منطقة الاغوار من الناحيتين الوطنية والاقتصادية باعتبارها سلة فلسطين الغذائية وهي مستهدفة بالتالي من الاحتلال.

واوضح سنقرط أن شركة حدائق فلسطين ستقوم من خلال الاتفاقية بشراء المنتوجات الزراعية الفلسطينية المؤهلة من حيث الجودة والمواصفات العالمية ليتم تغليفها وتعبئتها من خلال مركز التعبئة التابع للشركة الموجود في منطقة العوجا، ومن ثم تصدير هذه المنتوجات للاسواق العالمي .

ولفت سنقرط إلى أن شركته صدرت العام الماضي حوالي 1500 طن من المنتوجات الزراعية ومنها الاعشاب الطبية والبندورة الكرزية والفلفل الحلو للاسواق الروسية، لافتا لأهمية الاسواق الروسية باعتبارها واعدة لاستيعاب كميات جيدة من المنتوجات الزراعية الفلسطينية.

وقال سنقرط:" إنه قام مؤخرا بزيارة الى روسيا بتكليف من وزير الاقتصاد الوطني حيث بحث مع عدد من المسؤولين والمستوردين الروس امكانية اعفاء المنتوجات الفلسطينية الزراعية من رسوم الجمارك"، مشيرا إلى أن الروس ابدوا تجاوبا واهتماما بالطرح الفلسطيني وبمنتوجاته الزراعية.

واشاد سنقرط بالعلاقة التاريخية المميزة مع الاغاثة الزراعية مشيدا بدورها الوطني والاقتصادي والمهني،قائلا:"نتوقع توسيع وتمتين هذه العلاقة مستقبلا لمصلحة القطاع الزراعي الفلسطيني".

ومن ناحيته اشاد د.دعيق بالاتفاقية الموقعة مشددا على أهمية وجود شراكة ثلاثية فاعلة بين المؤسسات الرسمية والاهلية والخاصة، مشيرا إلى أن مشكلة تسويق المنتوجات الزراعية الفلسطينية لا يمكن أن تحل الا بتضافر وتوحيد وتنسيق جهود الاطراف الثلاثة.

ولفت أن الحكومة والوزارة لا تقدم الا حوالي 10%، مؤكدا أن هذا التحالف الثلاثي والعمل المشترك بين القطاع الرسمية والاهلية والخاصة يساهم في تقديم أكثر من نصف الخدمات المطلوبة للمزارعين.