الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصري تشيد بدور الجمعيات الخيرية في الحفاظ على هوية القدس

نشر بتاريخ: 23/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 16:21 )
رام الله- معا- أشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري بدور الاتحاد العام للجمعيات الخيرية في تعزيز صمود المواطنين في مدينة القدس، والدفاع عن حقهم في البقاء وفي تقديم مختلف أنواع الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وبما يساهم في الحد من معاناة المواطنين والحد من نتائج سياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال.

وقالت المصري خلال استقبالها وفد من اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة القدس أن الجمعيات الخيرية لعبت دورا تاريخيا ووطنيا مهما في الحفاظ على الشخصية الوطنية الفلسطينية في وجه محاولات الطمس والتبديد والاقتلاع، كما أنها ساهمت في تعويض غياب الدولة والسلطة الوطنية الفلسطينية بدءا من احتواء وتخفيف آثار النكبة الكبرى التي حلت بشعبنا في العام 1948 أو حتى بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية حيث تفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة وإجراءات عنصرية وتعسفية صارمة لمنع أي وجود رسمي فلسطيني حتى لو كان وجودا رمزيا مما يعكس حالة الذعر الإسرائيلي من رموز السيادة الفلسطينية التي تعكس الواقع الديمغرافي والحضاري والتاريخي للمدينة المحتلة على استعصت على كل محاولات التهويد والأسرلة.

وأكدت الوزيرة أن الحكومة تولي اهتماما استثنائيا لتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس وخاصة في المناطق الواقعة داخل الجدار شأنها في ذلك شأن المناطق المنكوبة بالاستيطان والجدار والعدوان العسكري كقطاع غزة.

وأضافت "أن مؤسسات شعبنا المختلفة لن تستسلم للضغوط والقيود الإسرائيلية وسوف تجد الطرق والوسائل المناسبة للحفاظ على وحدة المصير والانتماء اللذين يجمعان مواطني القدس مع باقي مواطني المناطق المحتلة في الضفة وغزة".

ودعت إلى ابتداع صيغ عملية وخلاقة تجمع بين التمسك والحفاظ على حق المقدسيين بالبقاء في مدينتهم وبين انتمائهم لشعبهم الفلسطيني ومؤسساته الموحدة، وذلك عبر التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والمرجعيات الوطنية في القدس حيث تشتد الحاجة الآن إلى توحيد المرجعية وتطبيق قرارات المؤتمر الشعبي الوطني للقدس.

وكان الدكتور عبد الله صبري رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في القدس ونائبه ماجد علوش قد عرضا لواقع الجمعيات الخيرية في القدس والمشاكل التي يواجهها الاتحاد والجمعيات والتحديات التي تواجه العمل الخيري والاجتماعي في القدس وخاصة في المناطق الواقعة داخل الجدار.

وأوضحا أن الجمعيات تقدم خدمات واسعة لعشرات آلاف المواطنين المحرومين من أبسط الخدمات الإنسانية والذين يخضعون للمطاردة والتنكيل والتمييز في وجودهم كما في أبسط حقوقهم الأساسية ومع كل ذلك تواصل سلطات الاحتلال سياساتها في التضييق على الجمعيات والحد من نشاطاتها وفرض ضرائب باهظة كوسيلة للقضاء عليها أو ابتزازها لإجبارها على التعاون أجهزة دولة الاحتلال.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة كل من المربية ماهرة الدجاني رئيسة مؤسسة دار الطفل العربي، وسعاد نينو نائب رئيس جمعية حاملات الطيب واعتدال الأشهب مديرة مدارس الفتاة اللاجئة، وعادل الحلاق مدير عام مدارس الأقصى، ورياض العيساوي رئيس جمعية العيسوية وإبراهيم سرحان ومحمد سرحان من جمعية سلوان الخيرية حيث قدم كل من المشاركين نبذة عن نشاطات الجمعية التي يمثلها وعن أبرز المشاكل الاجتماعية التي تواجه المواطنين في القدس.

كما حضر من موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية كل من عبير أبو كشك مدير عام الجمعيات، وأيمن صوالحة مدير عام مكتب الوزيرة ونهاد أبوغوش رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام وبدران بدير مدير مديرية القدس، ونائل المساعيد وميساء صلاح من مكتب الوزيرة.