السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ بيت لحم يبحث ازمة المياه الخانقة التي تواجه المدينة

نشر بتاريخ: 25/08/2009 ( آخر تحديث: 25/08/2009 الساعة: 16:14 )
بيت لحم- معا- بحث محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل الاشكاليات الملحة التي تواجه بيت لحم خلال لقاءات عقدها في مقر المحافظة

وبحث حمايل مع مدير عام سلطة مياه بيت لحم الدكتور سيمون الاعرج ازمة المياه الخانقة التي تعاني منها بيت لحم خلال الشهر الاخير، حيث ان هناك مناطق واحياء سكنية لم تصلها المياه منذ اكثر من 25 يوما حيث ازدادت معاناة المواطنيين مع دخول شهر رمضان المبارك.

وشدد المحافظ حمايل على ضرورة انهاء الازمة الحالية، موضحا انه كان يتوقع ان تخف الازمة خصوصا بعد افتتاح الابار الجديدة الا ان الواقع كان عكس التوقعات مطالبا رئيس سلطة المياه بتوضيح اسباب الازمة الحالية.

ودعا حمايل سلطة المياه الى اتخاذ اجراءات وخطوات للتخفيف من الازمة، مشددا على أن مسؤولية انهاء الازمة الحالية للمياه هي مسؤولية جماعية توجب على كافة الجهات التعاون في انجاحها ، موضحا ان المسؤولية الرئيسية تقع على سلطة المياه من حيث أهمية التوزيع وعدالته وثانيا من حيث تعاون كافة المؤسسات الرسمية والشعبية وصولا للمواطن .

كما اشار الى جاهزية السلطة لازالة كافة العراقيل التي تقف امام تسهيل عمل سلطة المياه خصوصا تلك التي تتعلق بالعبث باملاك سلطة المياه الواقعة في المناطق السكنية كالمحابس والمولات مما يساهم في سوء الخدمات المقدمة وضعف في ضخ المياه، مشددا على انه اوعز لجهاز الشرطة بضرورة اهمية التعاون الكامل من أجل وقف كافة التعديات.

من جانبه قدم الدكتور سيمون الاعرج للمحافظ شرحا مفصلا عن واقع المياه في محافظة بيت لحم من حيث كمية المياه التي تدخل للمحافظة وانخفاضها ما ساهم في مضاعفة الازمة خلال الشهر الاخير رغم افتتاح الابار الجديدة، هذا بالاضافة الى تلاعب بعض المواطنيين بمحولات المياه والمحابس الواقعة في بعض المناطق مما يضعف قوة الضخ وعدم وصولها للكثير من الاحياء خصوصا تللك المرتفعة.

كما اشار الاعرج الى أن المواطن يتحمل المسؤولية ايضا في عدم وصول المياه لهذه الاحياء من حيث تحويل مياه السلطة الى الابار واستخدام مولدات لسحب المياه للخزانات وايضا موضوع سرقة المياه، مشددا على أن كافة هذه الامور مجتمعة الى جانب انخفاض الكميات الداخلة لبيت لحم ادى الى الوضع الصعب الذي تعاني منه بيت لحم من حيث نقص المياه.

واعرب الاعرج عن أمله في أن تلقى دعوة المحافظ الاجابة الايجابية من قبل كافة الجهات من اجل التخفيف من الواقع الصعب لقطاع المياه في بيت لحم، معربا عن أمله في تشغيل كافة الابار المتعطلة التي وعدت سلطة المياه الفلسطينية باعادة تشغيلها في القريب العاجل.

على صعيد اخر التقى المحافظ حمايل في مكتبه بحضور رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة بوفد من تجار مدينة بيت لحم برفقة رئيس الغرفة التجارية الدكتور سمير حزبون، حيث تم مناقشة ابعاد الاجراءات التي اتخذها المجلس البلدي في مدينة بيت لحم منذ بداية الشهر الفضيل والتي تمثلت باتخاذ خطوات لترتيب المدينة ومنع البسطات فيها وهو الامر الذي ادى الى قيام البلدية بمخالفة نحو خمسين تاجرا .

من جهتهم قدم التجار للمحافظ حمايل والدكتور بطارسة شرحا مفصلا عن اوضاعهم الصعبة التي لا تحتمل المخالفات، مطالبين بلدية بيت لحم بالغائها وتأجيل اتخاذ الاجراءات المقررة الى ما بعد شهر رمضان المبارك لان هذا الشهر يعتبر موسما جيدا لهم وفي حال اصرار البلدية على اجراءاتها فإن ذلك سيضعف الحركة التجارية عليهم.

كما وطالب التجار البلدية باتخاذ الاجراءات بحق التجار المتجولين الذين يضعون البسطات وسط الشوارع ما يساهم في التسبب بالازمات وعدم اقتصار الاجراءات بحق اصحاب المحلات التجارية الذين يقومون بدفع الاجور والضرائب والرسوم للبلددية في وقت يقوم فيه التجار والمستوردين الكبار بنثر البضائع باسعار رخيصة جدا على ايدي تار البسطات وعاملين معهم في الشوراع مما يؤدي بالتجار للوقوع في خسائر كبيرة.

من جهته اكد الدكتور بطارسة أن قرار ترتيب شوارع مدينة بيت لحم اتخذ من المجلس البلدي بعد بحث وتحري وتواصل مع التجار في أكثر من مرة وأن المجلس البلدي تراجع وتغاظى عن كثير من الامور التي يقوم بها التجار مقابل وعود منهم بالتراجع عن هذه الخطوات الا انهم لم يلتزموا ولم يتركوا امام المجلس خيارات الا اتخاذ تدابير لترتيب المدينة ومخالفة كل من لا يلتزم بالاجراءات المقررة في قرار المجلس البلدي .

وأكد بطارسة ان الاجراءات المتخذة تهدف الى تحسين شوارع مدينة بيت لحم واظهارها المظهر الذي يليق بهذه المدينة التاريخية والدينية التي يؤمها الاف السياح شهريا، وان الاجراءات المتخذة والتي ستتخذ تهدف الى حماية المواطن والتجار على حد سواء .

من ناحيته اكد الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية ان تجار المدينة مع ترتيبها وليسوا ضد اجراءات وقرارات المجلس البلدي في هذا الاطار لكنهم ياملون بان يتم تاجيل هذه الاجراءات الى ما بعد شهر رمضان من جهة واتباع المجلس البلدي لاليات اخرى في تنفيذ الاجراءات وعدم فرض الترتيبات دفعة واحدة هذا بالاضافة الى ضرورة عدم قيام البلدية باتخاذ المخالفات طريقة للتعامل مع التجار .

من ناحيته دعا المحافظ حمايل المجلس البلدي الى اعادة النظر في قرارات المخالفات بحق التجار خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

واشار المحافظ حمايل الى ضرورة تعاون الجميع مع المجلس البلدي من خلال دراسة أي اجراء والتعاون في رسم السياسات التي تخدم الجميع، معربا عن استعداده للتواصل مع كافة الجهات من أجل الخروج بمظهر أفضل لبيت لحم وأوضاع أفضل في بيت لحم تخدم التاجر والمواطن والمجلس البلدي لان في تريب الامور بشكل منطقي متفق عليه مصلحة للجميع .

وفي نهاية الاجتماع اتفق الجميع على قيام المجلس البلدي بإعادة بحث موضوع المخالفات خلال جلسته القادمة من جهة والتواصل مع كافة الجهات المعنية من الجهة الاخرى بهدف ترتيب الاوضاع خصوصا فيما يتعلق بترتيب الشوارع من منطقة السينما حتى منطقة المدبسة، حيث يجري البحث في اغلاقها امام حركة السيارات وجعلها منطقة للتسوق للمواطنين.