الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في تقرير نشرته صحيفة " ذا ناشيونال "أطفال يحلمون بنجومية زيدان وكاكا

نشر بتاريخ: 26/08/2009 ( آخر تحديث: 26/08/2009 الساعة: 19:19 )
**في تقرير نشرته صحيفة " ذا ناشيونال "أطفال يحلمون بنجومية زيدان وكاكا
***نادي الشمس الرياضي.. بقعة خضراء بين مبانٍ دمرتها القوات الإسرائيلية
***أطفال يحلمون بنجومية زيدان وكاكا, وآخرون يخشون ترك منازلهم

غزة – معا - نشرت صحيفة " ذا ناشيونال " الإماراتية في نسختها الإنجليزية, تقريراً حول نادي الشمس الرياضي وسعيه الدائم عبر مدرسته الكروية في إخراج الأطفال الفلسطينيين من أجواء الحرب التي تعرضت لها المدينة مؤخراً.

ووصف عمر الكرمي كاتب التقرير, مقر النادي قائلاً أن مساحة خضراء يمكن للمرء أن يراها بين مناطق التدمير التي أحدثتها الآلية العسكرية الصهيونية في حي تل الهوى بمدينة غزة, موضحاً أن هذه البقعة الخضراء أعادت الأمل لأطفال المدينة بحياة أفضل في المستقبل.

ويقول التقرير : " في أجواء أغسطس الحارة, وبين مجموعة من المباني المدمرة, يمكنك متابعة أطفال فلسطينيين يداعبون كرة قدم, فيما يجلس آخرون يتحدثون في أرجاء مختلفة من مقر النادي ".

الكثير من هؤلاء الأطفال هم لاعبون في مدرسة كرة القدم بنادي الشمس, والتي انطلقت في الأول من مايو من العام الجاري بمشاركة " 140 " طفل من " 6 وحتى 16 عاماً ".

يقول إياد سيسالم مدير مدرسة الكرة في نادي الشمس الرياضي : " نعاني من نقص في كل شئ ", " كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في فلسطين, إنها قادرة على منح الطفل الانضباط والقيادة والعمل الجماعي ".

واعترف سيسالم بصعوبة مهمته في قيادة المدرسة نحو النجاح في ظل المعيقات التي تواجه النادي, أبرزها تلك الخسائر التي تكبدها الشمس جراء استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية أواخر يناير الماضي.

وأوضح سيسالم أن استهداف النادي جاء نتيجة اتخاذ الدبابات الإسرائيلية من مقره موقعاً رئيساً لها, خلال حملتها العسكرية على حي تل الهوى بالمدينة.

وقال سيسالم : " لقد خلفوا دماراً لا يمكن فهم أسبابه, الرصاص في كل مكان ولم يتبق شئ لم يتعرض للخراب والتدمير ", " لقد كانوا يطلقون النار بطريقة عشوائية, كل ذلك من أجل لا شئ , فقط التدمير ".

وكان نادي الشمس الرياضي يمتاز بمبنى إداري من ثلاثة طوابق دُمرت بالكامل, وهو ذات الأمر الذي لم يجد سيسالم تفسيراً له خاصة وأن المبنى لم يكمل عمره الستة أشهر بعد أن تعرض للتدمير في وقت سابق في العام 2006.

وقال سيسالم : " لا أعرف سبب تدميرهم المستمر, إنهم فقط يريدون تدمير النادي, وتدمير غزة "

ومما يبعث على الدهشة, أن حالة الدمار لم تزد أبناء النادي إلا عزيمة للاستمرار في العطاء,

ويرى التقرير أن نادي الشمس الرياضي يعد شاهداً على روح التحدي في غزة, وهو ما يدفع الجميع لابتكار سبل جديدة في حياتهم مع استمرار الحصار ونقص المواد اللازمة لإعادة اعمار المدينة المدمرة.

وحول مدرسة الكرة في الشمس الرياضي, أشار سليمان أبو شريعة " 22 " عاماً لاعب خط الوسط في النادي وأحد مدربي المدرسة, أن الانضباط في التدريبات يخلق أجواءاً لإعادة الثقة بالنفس لدى اللاعبين.

وقال أبو شريعة : " يعيش الأطفال حالة من الصدمة المستمرة جراء الحرب على غزة, البعض منهم يتردد في مغادرة البيت وترك أسرته, وهو ما يدفعنا للسعي من أجل إعادة الثقة لدى الأطفال ".

خضر السالمي " 11 " عاماً, طفل فلسطيني ملتحق بمدرسة الكرة في نادي الشمس الرياضي, تحسنت الأجواء المحيطة به ومنحته كرة القدم فرصة إلقاء الذكريات السيئة خلف ظهره.

ويرى السالمي نفسه صانعاً للألعاب في عالم كرة القدم, تماماً مثل زيدان أو كاكا, كل ذلك يساعده على نسيان ما ارتكبته القوات الصهيونية من مجازر في الحرب الإسرائيلية على غزة.