قيادي فتح لؤي عبده : قدمنا العديد من التصورات و الاقتراحات لذوي العلاقة و القرار في التوجه الاصلاحي الفتحاوي
نشر بتاريخ: 27/03/2006 ( آخر تحديث: 27/03/2006 الساعة: 18:08 )
نابلس - معاً- حذر القيادي في حركة فتح لؤي عبده خلال لقاء نظمته المؤسسة الفلسطينية للإعلام بعنوان "فتح ما بين مفهومين انقاذ ما يمكن انقاذه أو تجديد الهيكلية و الانطلاق" من تكرار ما اسماه أسلوب الاستهتار بالعقول و قرارات المجلس الثوري و القيادة في فتح مضيفا ان نواة اللجنة الموسعة التحضرية في الأقليم الواحد قد تشكلت من أعضاء المجلس الثوري مسلحة بالقرار المركزي و الصلاحية اللازمة للقيام بمهماتها ومن هنا فإن لجان الأقاليم و أمناء سرها تعتبر في عداد الاقالة و الانتهاء من عملها.
واستطرد عبدو قائلا " فإن اللجان المكلفة صاحبة الحق بتشكيل الطاقم الاداري و التنفيذي اللازم و كذلك اللجان التنظيمية المطلوبة للقيام بتنفيذ المهمات سواء في نطاق عملها حصر العضوية , أو عقد المؤتمرات القاعدية و حتى يتقدم هذا العمل و نضمن تنفيذ القرارات بصورة سليمة فإن المكلفين من أعضاء المجلس الثوري ( النواة الاساس ) لتشكيل اللجنة الموسعة ,يتحملون المسؤولية التامة في أداء مهمتهم حسب الأصول ".
واضاف عبده " قبل ثلاثين يوما من اجراء الانتخابات التشريعية الثانية كتبت مقالة بعنوان (قبل أن نهزم) و لكنني امتنعنت عن نشرها لصراحتها القاسية و خوفا من استغلالها سلبيا وفضلت أن اركنها جانبا ، لكن اليوم بعد كل ما حصل و جرى على ساحة العمل الفلسطيني الداخلي , وجدنا أنفسنا ملزمين أن نقدم العديد من التصورات و الاقتراحات لذوي العلاقة و القرار , على أمل الاغناء و الاثراء في التوجه الاصلاحي الفتحاوي اذا ما كانت العزيمةقويةوالجاهزيةعالية " .
وحول القرارات الأخيرة للمجلس الثوري الذي انعقد في رام الله ما بين الرابع والسابع من اذار/ مارس الجاري قال عبدة رغبنا بعد الاطلاع و التأمل لهذه القرارات , أن نسجل رأينا للمعنيين في الحركة و أخص بالتحديد , القرار الخاص بتوزيع أعضاء اللجنة المركزية و المجلس الثوري على ستة عشر لجنة تحضيرية تشرف على اعادة تجديد الهيكلية الفتحاوية في الاقاليم لإنتخاب قيادات فتحاوية جديدة من القاعدة حتى انعقاد المؤتمر العام السادس.
و كذلك انتخاب مندوبي هذا المؤتمر المزمع عقده مستقبلا ان توسع اللجنة المكلفة للتحضير و العمل داخل الاقليم الواحد فإن التشكيل لهو حجر الأساس لعمل ناجح , يجب أن نعلم من هم الذين ستتشكل منهم اللجنة؟ و البالغ عدد أعضائها من 9 - 15 عضو للقيام بالمهمات المنوطة بها , و اي آلية ستتبع حتى يتم جمع الجهد من خلالها ؟ و أي طاقم سينفذ واي ملفات ستفتح بعد الخلط المدوي الذي حصل في السنوات الماضية في أداء و عمل لجان الاقاليم و أمناء سرها السابقين؟".
وعبر عبده عن طموح اعضاء حركة فتح في رؤية قيادة وسطى على مستوى التحدي وعمل السنوات الماضية، لكن هذا مشروع لم ينجح بل فشل فشلا ذريعا لأن العمل كان و مازال بيد الأفراد , و بالتالي فإن أي بداية عمل يجب أن تحدد أهدافها و نخص بالتحديد , نقل العمل الفتحاوي من يد الأفراد الى يد القيادات حتى نضمن مستقبلا مشرقا لهذه الحركة و ابنائها ,بل و اعادة تجديد الهيكلية و الانطلاق.
وقال " لقد ان الأوان أن نقول البداية الصحيحة تأتي بالضرورة بنتائج صحيحة , و هذا ما نتطلع اليه , و حتى نضمن ذلك فإن الصيغة القديمة للأقاليم سواء كانت سلوكا أو أشخاص أو طواقم أو حتى ارشيف , لم تعد صالحة لتكون قاعدة عمل , و الدليل ما جرى في مشروع تنفيذ الانتخابات التمهيدية (البرايمرز) السابقة اذ تجلى الاستهتارو الانتهازية و الوصولية فيها , و ذلك لأنها تركت للصبغة القديمة البائسة حرية التصرف و التي فشلت فشلا ذريعا في تحقيق الحد الأدنى من الثقة و التفاعل الجدي و المسؤول ما بين كوادر و أطر الحركة و قياداتها و اليات العمل".
.