الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبسات رياضية *بقلم :رضوان علي مرار

نشر بتاريخ: 27/08/2009 ( آخر تحديث: 27/08/2009 الساعة: 18:41 )
اريحا - معا - افضل ما في الواقع الفلسطيني التسامح والتسامي علي الجراح وتحمل الاذى والالم الذي يأتي من قبل الاشقاء قبل الاعداء , وقد يكون في بعض الحالات فوق طاقة البشر من شدة عنفه واتساع دائرته , لكن هذه طبيعة الشعب الفلسطيني من سماته العفو وتطييب الخواطر والكرم العربي حاضر بقوة في كل المناسبات السارة والضارة ,وهذا ينسحب على الرياضيين الفلسطينيين بكل فئاتهم وطبقاتهم عندما رسخوا بشكل متواتر مفهوم أن الخلافات والنزاعات الرياضية مهما بلغ سقفها وعلا غبار جعجعتها ,فهي لا تتعدى سحابة صيف عابرة يسعى دائماً المصلحون والطيبون على تحجيمها واذابتها الى حد جعلها تمطر ماءً غدقاً يشفي ويطبب قلوب المجروحين والمتأففين من هذا الحدث أو ذك .
لاشك أن موقف رجال الا صلاح وكبار الرياضيين في مدينة الخليل, الكبيرة في اتساعها ورحابة صدر اهلها وكرم شيوخها و واصالة عشائرها, المتجدرة في الارض كجذور الزيتون يشكلون مثلاً دائماً ونبراساً ساطعاً في سماء فلسطين على التصافح والسعي الدؤوب الى وأد الفتنة في مهدها والتعاطي مع كل دعوات الخير والاصلاح و ازالة كل اثار الخلافات والتجاذبات مع الاشقاء في جبل المكبر , الذين عبروا بدورهم عن كبريائهم واستعدادهم لتطييب خواطر اهل الخليل عامة والرياضيين خاصة بكل ما تجود انفسهم من غال ونفيس كتعبير حقيقي عن عظم هذه النفوس الغنية والمعطاءة الممزوجة بالحب والايثار ودفع الاذى عن الاخرين بكل عنفوان واقتدار .
لاشك أن ما جرى من تصالح وتناسي كل ما مضى بين الخلايلة والسواحرة في ظل شهر رمضان المبارك يعبر بلا ادنى شك أن هناك رجال وزنهم اثقل من الجبال تأبى الانقسام المجتمعي والانفصام النفسي بين ابناء الشعب الواحد على اعتبار انه لا يصب في مصلحة شعبنا ولا في حوض رياضتنا النقية والابية ,والذي نتمنى أن يسلم من ايدي بعض الجهلة والعابثين والمتربصين بنا سواء بقصد أو غير بقصد.
المهم في الموضوع اننا لا نريد أن نخسر اموالنا وعافية شبابنا واستنفار عشائرنا وعائلاتنا الفلسطينية ,في أمور جانبية اقل ما يقال انها لا تستحق كل هذه الخسائر التي هي بالمجمل خسارة لوطننا وشعبنا, والمنتصر الوحيد هو الشيطان ، الذين يسعون الى الفتنة والفرقة والتشردم وضرب مصالحنا وارادتنا المعنوية في صميمها.
الشكر كل الشكر لكل المصلحين والخيرين والمعطاءين من ابناء شعبنا على اخلاصهم وانتمائهم الصادق لهذا الوطن المقدس , مع خالص دعواتنا أن يتجنب الدخلاء والغرباء عن قيمنا واصالة شعبنا ساحاتنا الرياضية لنسلم من شرهم وعظم افكهم مع بدء فعاليات الدوري الممتاز بشقيه الممتازة الف وباء ,وكل عام وانتم بخير