مباريات الجمعة من الاسبوع الاول لدوري الشهيد ابو علي مصطفى
نشر بتاريخ: 27/08/2009 ( آخر تحديث: 28/08/2009 الساعة: 23:51 )
*مباريات الجمعة من الاسبوع الاول لدوري الشهيد ابو علي مصطفى
**القمة الجماهيرية الكبرى بين العميد المتجدد شباب الخليل ونسور جبل المكبر ودروس في فنون الكرة تتخلل اللقاء
***الوافدان الجديدان العبيدية وبيت امر وجها لوجه قبل مواجهة الكبار والتفوق سيمنح صاحبه افضلية مع بداية المشوار
الخليل - معا - متابعة – عبد الفتاح عرار -
تتواصل لقاءات المرحلة الاولى من دوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الدرجة الممتازة باقامة لقاءين مثيرين في سهرتين كرويتين، الاولى سيحتضنها استاد الشهيد فيصل الحسيني في العاشرة مساءا وتجمع جبل المكبر صاحب الارض والجمهور وشباب الخليل الذي لديه من الجماهير ما تجعله وكانه يلعب على ارضه اينما حل. اما المواجهة الثانية فستضع الوافدين الجديدين شباب العبيدية وبيت امر وجها لوجه في اول اختبار لهما في دوري الاضواء وستجري احداث المباراة على استاد الخضر الدولي وفي العاشرة مساءا.
جبل المكبر – شباب الخليل
لم يمض وقت طويل على اللقاء الذي لم يكتمل بين الفريقين في نهائي درع الاتحاد عندما توقفت المباراة قبل ربع ساعة من نهايتها وكانت النتيجة تشير الى التعادل. اللقاء الذي سبق هذا اللقاء كان في الجولة الثامنة عشرة من دوري الراحل محمود درويش عندما التقى الفريقان على استاد الخضر وفاز يومها المكبر بهدفين دون رد.
اما اليوم فالحال يختلف كليا عن الفترة الماضية سواء على مستوى الاداء الفني للمكبر او للشباب. فيعتبر كلاهما من اكثر الفرق استعدادا، المكبر عائد من معسكر كروي اقامه في الاردن وخاض خلاله عدد من اللقاءات الودية وحقق نتائج طيبة بقيادة مدربه سمير عيسى. اما العميد فهو يعيش فترة ذهبية في تاريخه من حيث الدعم والمساندة وما ينقصه في هذه الفترة سوى الالقاب.
فهو يحظى خلال الفترة الحالية بدعم غير مسبوق من المجتمع المحلي وتم تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين المميزين من داخل الخط الاخضر. كما خاض العميد عدد من المباريات الودية كان اخرها اللقاء الاحتفالي مع الوحدات الاردني وهو الان جاهز للدخول في معترك الدوري وبدايته جاءت قوية خارج قواعده وامام فريق يتطلع للمنافسة على زعامة الدوري ولديه من العناصر ما يستطيع عمل الكثير بهم. يمتاز النسور بقوتهم البدنية وصلابة لاعبيهم وحرارتهم في الاداء وهذا ما يجعلهم يحققون نتائج طيبة.
اضف الى ذلك وجود كوكبة من اللاعبين صغار السن والذين يؤدون كرة قدم جميلة وهذا العام انضم اليهم ايضا النجم اسماعيل العمور الذي سبق له ان سجل في مرمى شباب الخليل عندما لعب الموسم الماضي مع الظاهرية. مدرب شباب الخليل ماهر مفارجة يعلم مدى صعوبة المهمة التي تنتظره عندما يواجه النسور ولا شك انه جهز نفسه لذلك معتمدا على لاعبي التعزيز من جهة ومتسلحا بمناصرة الجماهير ومطمئنا من خلال ما قدمه الفريق في فترة الاستعداد ووصوله لنهائي بطولتي الكاس والدرع.
وسيعتمد مفارجة على صحوة شادي القواسمي ومن امامه شريف عدنان واكرم السيوري وبشار السيد ويوسف ارفاعية والمدافع المنضم حديثا حسن دراوشة ومحمد الياسيني ومن امامهم المايسترو حازم المحتسب ورامي مجاهد وسلامة المنيعي وساهر عياد القادم الجديد ايضا ورؤوف الصغير اضافة لوجود محمد السلايمة وشريف الشويكي ويتكون خط المقدمة من علي عايش ومحمد راجي خويص وحمزة دراوشة اضافة للنجم الواعد رشاد ابو عيشة.
من هذه المجموعة لا بد للمدرب ان يختار تشكيلته التي ستواجه نسور الجبل بداية من فهد هلسة ونائل اسعد وسامر حجازي ورافت عياد ورافت روحي واسماعيل العمور ومحمود عودة ورائد القاروط وعلي الخطيب وشادي وفادي واحمد وجمال علان .
الشباب كما ظهر مؤخرا في نهائي الكاس كان فريقا متماسكا يجيد الانتشار يندفع الى الامام في ظل حذر دفاعي وصحوة لحارس المرمى. يلعب كرة هادئة في وسط الملعب ويؤخذ عليه البطىء في الاداء وخاصة في المنطقة التي يشغلها رامي مجاهد. ما يطمئن عند الشباب هو وجود ثبات في التشكيلة وخاصة في المنطقة الخلفية ولكنهم في هذه المباراة سكونون في اختبار صعب امام النسور الذين هم ايضا يجيدون الانتشار وتراهم مع ارتفاع لياقتهم البدنية وكانهم يحتلون كافة اجزاء الملعب.
وربما مجىء العمور سيعطي المكبر اضافة في المقدمة سواء في خط الوسط او في خط الهجوم بعد انضمامه لمحمود عودة وشادي وفادي وجمال واحمد علان حيث اصبح لدى المكبر قوة ضاربة خاصة على مستوى التسديد من خارج الصندوق واقصد هنا المتالق جمال علان الذي قلما يخطىء ان وصل لمنطقة المناورة ومعه اسماعيل العمور. هي المباراة الاولى لكلا الفريقين في هذا الموسم وكما قلنا فان البداية دائما تختلف. الشباب بدأ الموسم الماضي بتعادل مع هلال اريحا وكذلك فعل المكبر عندما تعادل مع الخضر.
معطيات المباراة وان اشارت لبعض التفوق للنسور على العميد في هذه الايام خاصة ان لاعبي التعزيز للعميد لم يدخلوا الاجواء الحقيقية للدوري الفلسطيني ولا زالوا بحاجة لبعض الوقت، الا اننا نتذكر ان كرة القدم تعطي من يعطيها وليس غريب على فريق مثل شباب الخليل ان يحقق الانتصار خارج قواعده حتى ولو كان ذلك مع اقوى الفرق. الجولة المقبلة لكيلهما ستكون كرمية فالشباب سيحل ضيفا على مركز طولكرم وجبل المكبر سيستضيف الثقافي الكرمي على ملعب فيصل الحسيني.
العبيدية – بيت امر
المباراة المتزامنة مع مباراة المكبر والشباب ستجمع الوافدان الجديدان لدوري الاضواء العبيدية وشباب بيت امر وكلاهما في اختبار صعب هذا الموسم من اجل اثبات الذات والصمود في دوري الاضواء على اقل تعديل. هما التقيا في تصفيات المربع الذهبي المؤهل للممتازة وفاز العبيدية بثلاثة اهداف لهدفين على بيت امر الذي رافقه الصعود للدرجة الممتازة.
لقاؤهما اليوم ياتي ضمن بطولة فرق الصفوة ودوري الاضواء وهو بحاجة لجهد مختلف وسياسة مختلفة عما تم بذله خلال دوري الدرجة الاولى. اللقاء سيكون له اهمية كبرى لكلا الفريقين فكونهما يعرفان بعضهما جيدا فان الفريق الذي سيحقق الفوز على خصمه سيحظى بثلاث نقاط ثمينة يتسلح بها قبل الدخول في معمعة الدوري وهذا قد يكون ممكنا لكليهما. العبيدية الفريق المستضيف استعد بشكل مقبول وتعاقد في الاونة الاخيرة مع المدرب صايل سعيد ووصل لنهائي كاس بيت لحم ولعب عددا من المباريات الودية وحقق نتائج مرضية.
وهو يعتمد على قوة لاعبيه البدنية ومثابرتهم في الملعب غير انه يؤخذ عليهم عصبيتهم الزائدة والتي تؤثر على ادائهم. لديهم قدرة على التسديد من مسافات بعيدة ويعتمدون على العمق الدفاعي والكرات الطولية التي ترهق الخصم اذا ما اعتمد على مصيدة التسلل. اما اسود بيت امر فبعد اصعود للممتازة عانى من بعض المشاكل الداخلية التي عصفت بالفريق واثرت على فترة الاستعداد رغم قيام الفريق باقامة معسكر في الاردن. الفريق ايضا لديه تشابه مع الخصم في اعتماد اللاعبين على القوة البدنية والتسديد من بعد ويؤخذ عليهم عصبيتهم الزائدة بعض الشيء كما هو الحال بالنسبة للعبيدية.
سيعتمد محمد مصلح مدرب بيت امر على محمد يوسف العائد من جديد لصفوف الاسود والذي ان عاد لمستواه ورفع من لياقته البدنية سيكون له دور مميز في منطقتي وسط وهجوم بيت امر. اضافة لمحمد يوسف يعتمد مصلح على بقية الكتيبة المؤلفة من عصام عوض ومعتز عيسى وابراهيم يوسف ومحمود مصلح وميسر وابراهيم ابو مارية واحمد وشادي علي وشفيق يوسف وبشير الصليبي وابراهيم ومهدي عوض وبسام الطيط ومؤيد طومار ومصلح عوض وابراهيم ابوعياش.
وسيقوم مصلح باختيار تشكيلته حسب جاهزية اللاعبين خاصة ان مجموعة منهم التحقت بتدريبات الفريق ليس بعيدا وبالتالي ربما لن تكون قد وصلت لمرحلة الجاهزية. الفريقان يعرفان بعضهما خير المعرفة فالامريون يعرفون عاهد خلف ورامي علان وعرفات صبيح وسامر وساهر وساكب حساسنة وبلال صافي ومحمد وديع وحاتم صبيح وسعيد ردايدة وعرفات وعلي ابو سرحان وفوزي ردايدة ومحمد خالد وغيرهم من ابناء صايل سعيد الذي وان كانت فترة استلامه للادارة الفنية للفريق ليست بعيدة لكنه وبكل تاكيد وصل لطريقة اللعب التي سينتهجها امام بيت امر خاصة انه يعرف ان خصمه فريق عنيد وليس من السهل النيل منه.
قد يكون الفريق المستضيف اكثر جاهزية من فريق بيت امر لكن المباراة بالنسبة لبيت امر وان كانت تاتي في ظروف مختلفة الا انها ثارية وتمثل لهم البداية القوية قبل ان يذهبوا للقاء الامعري في الجولة المقبلة هناك على استاد الشهيد فيصل الحسيني. هو الحال بالنسبة للعبيدية التي تريد ان تدخل معترك الدوري الممتاز بقوة وتؤكد فوزها على بيت امر وتدحض كل المقولات التي اكدت ان العبيدية وبيت امر سيكونان لقمة سائغة في الموسم الحالي قبل ان تعاود استضافة فريقي خليلي اخر في الاسبوع القادم وهو شباب الظاهرية. اذا هي مباراة قمة من نوع اخر قمة بين فريقين حديثي الصعود وما التفوق في هذه المباراة سوى دفعة قبل المواجهات الحقيقية. المؤشرات قبل المباراة تصب في مصلحة العبيدية نظريا لكن ظروف الميدان تختلف دون ادنى شك وربما قد يبدأ كل فريق منهما بنقطة من تعادل متوقع بينهما.