الأسرى للدراسات: 11 أسيرة أم تعيش في رمضان حسرة الفراق
نشر بتاريخ: 28/08/2009 ( آخر تحديث: 30/08/2009 الساعة: 12:24 )
غزة- معا- أكد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك 11 أسيرة أم في سجون الاحتلال معاناتهن تتضاعف لبعدهن عن أبناءهن في شهر رمضان، داعيا مركز الأسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين بضرورة التعرف على معاناة الأسيرات الأمهات وعذاباتهن وأبناءهن وأهاليهن في السجون الاسرائيلية.
ودعا المركز بضرورة القيام بفاعليات داعمة لهن ومساندتهن للارتقاء بهذه القضية الانسانية والأخلاقية والقومية والدينية، موضحاً المركز أهمية تبيان معاناة الأسيرات على أكثر من صعيد لتعريف الجماهير وتثقيفهم بماهية هذه القضية وواجب المسلمين فيها، ولفضح الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية بحقهن داخل سجونها ليعرف العالم وخاصة المؤثر من الغرب حقيقة دولة الاحتلال.
واوضح المركز أن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من أوضاع سيئة جدا تتعرض فيها الأسيرات إلى أصناف من العذاب الجسدي والنفسي تبدأ رحلة العذاب من لحظة الاعتقال وتستمر داخل الاعتقال، فعلى الصعيد المعيشي داخل السجن فان الأسيرات يعانين من ظروف لا إنسانية قاسية ويواجهن سياسة مشددة من العقاب والإجراءات.
وأكد المركز أن أكثر الظروف قسوة على الأسيرات هو منعهن من زيارة أبناءهن لسنين، كما يحدث لأسيرات قطاع غزة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
وأما عن زيارة الأهالي في الضفة الغربية للأسيرات فهي غير منتظمة، واذا ما حصلت هكذا زيارات فهي زيارات مرهقة ويتخللها العديد من المصاعب بدءا من ركوب حافلة الصليب الأحمر فجرا وانتهاء بالعودة في ساعات الليل المتأخرة كما وصفها أهالي ذوى الأسيرات، واذا ما كانت زيارت فيحظر على الاسيرة أن تلتقي وجها لوجه مع أبناءها بل تتحدث اليهم من خلال جهاز تلفون ومن خلال فاصل زجاجي وبامكان الجميع أن يتصور مدى معاناة الوالدة الأسيرة والطفل الذي يشاهد والدته ولا يستطيع أن يحتضنها وكذلك الامر بالنسبة لها .
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات يعانين على أكثر من صعيد فى السجون كالاحتجاز في أماكن لا تليق بهن، دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة، ودون توفر حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسانية، ويعشن في ظروف قاسية، ويتعرضن لمعاملة لا إنسانية ومهينة، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن، خلال خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، أو وهن في غرفهن عبر اقتحام الغرف، ويتعرضون للعزل وللحرمان من الزيارات أحياناً، وكثيراً ما خضن إضرابات عن الطعام كشكل من أشكال الحصول على حقوقهن .
وناشد حمدونة الجميع بتفعيل قضية الأسيرات وتنظيم أوسع حملة شعبية لمؤازرتهن والتعاون مع مركز الأسرى للدراسات لتنظيم مثل هذه الفعاليات على أكثر من نشاط حقوقي واعلامي وشعبي انتصارا لألمهن وحرمانهن حتى كسر قيودهن وتحريرهن ولم شملهن مع أطفالهن وحريتهن.