اصابة 4 مواطنين بينهم معاق بجراح وعشرات حالات الاختناق في بلعين ونعلين
نشر بتاريخ: 28/08/2009 ( آخر تحديث: 28/08/2009 الساعة: 21:17 )
رام الله -معا- أصيب ثلاثة مواطنين بجراح، والعشرات بحالات اختناق خلال تصدي قوات الاحتلال لمسيرة بلعين الاسبوعية المناهضة للجدار الفاصل .
واعلنت مصادر محلية اصابة كل من راني عبدالفتاح برناط الذي يعاني من اعاقة حركية بقنبلة غاز في فخذيه أدت إلى حرق كرسيه الذي يتنقل بواسطته، حيث أصيب راني في بداية انتفاضة الأقصى برصاصة ادت الى اعاقته عن الحركة، كما اصيب كل من عمر التميمي، وزهدية الخطيب بالرصاص المعدني المغلف. وأصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية.
واستخدم قوات الاحتلال إضافة إلى الرصاص والغاز المياه الملوثة، حيث قاموا برش المتظاهرين بها.
وانطلقت المسيرة من مركز القرية بعد صلاة الجمعة مباشرة، وبمشاركة المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وقيس أبو ليلى عضو المجلس التشريعي وعدد من رفاقه أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذين التقوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار واستمعوا لشرح واف منهم عن تجربة بلعين النضالية خلال السنوات الأربع والنصف السابقة في مقاومتهم للجدار والاستيطان.
وأعرب علي فيصل عضو المجلس الوطني الفلسطيني القادم من لبنان عن تضامنه مع أهالي بلعين، وأكد على ضرورة مواصلة هذه المسيرات ضد الجدار والاستيطان، مؤكدا أنهم يتابعون هذه المسيرات من لبنان وهي بالنسبة لهم الأمل في انهاء الخلافات والعودة لمواجة الاحتلال.
من ناحية أخرى أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى الثامنة لاستشهاد قائدها أبو علي مصطفى الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وقد رفع المشاركون صور الشهيد والأعلام الفلسطينية والشعارات التي تندد بوجود الاحتلال وتبعاته.
وتحدثت خالدة جرار عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية عن مناقب الشهيد القائد أبو علي مصطفى، مؤكدة على ضرورة الوحدة الوطنية، واستمرار النضال ضد الاحتلال، وقد اشادت بنضال بلعين داعية إلى استمرار مثل هذه الفعاليات ونشرها في كافة أنحاء الوطن، كما بعثت بالتحية للمتضامنين الذين يشاركون في فعاليات بلعين.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة وتحيي الرفاق القادمين من الخارج، وتمجد ذكرى الشهيد (أبو مصطفى )، وعند الاقتراب من الجدار قامت مجموعة من المتظاهرين الذين يلبسون زي العمال الذين يقومون بتفكيك الجدار بالقيام بتفكيك الجدار تعبيرا عن قيامهم بذلك بسبب تلكؤ قوات الاحتلال بتنفيذ القرار الذي اصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية بازالة هذا الجدار. وقد رد جنود الاحتلال بالقاء القنابل الغازية والصوتية ورش المتظاهرين بالمياه العادمة مما تسبب في إصابة ثلاثة مواطنين والعشرات بحالات الاختناق.
من ناحية أخرى قامت منظمة "الحكماء" بزيارة إلى قرية بلعين يوم أمس وقد استمعت إلى شرح واف عن معاناة أهالي بلعين، وأعرب الوفد عن تضامنه مع أهالي بلعين ورفضهم لوجود المستوطنات على أرضهم، وقد أسس السيد نيلسون منديلا منظمة الحكماء، وتضم هذه المنظمة مجموعة من القادة البارزين في العالم وهم: جيمي كارتر، وديزموند توتو، وفرناندو هنريك كاردوسو، وماري روبنسون، وأيلا بهات، وغرو برندتلاند، وقد رافق الوفد رجلا الأعمال ريتشارد برانسون، وجيف سكول.
وقام الوفد بزيارة إلى الجدار حيث شاهدوا الجدار الذي يصادر خلفه نصف أراضي بلعين، وشاهدوا المكان الذي تحصل فيه المظاهرات الأسبوعية، حيث العدد الكبير من القنابل الغازية والصوتية الملقى على الأرض، وقد قاموا بوضع التذكار على النصب التذكاري للشهيد باسم أبو رحمة.
وفي نعلين اعلنت مصادر محلية اصابة شاب بكسور في كتفه والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم متضامنين اجانب، وذلك خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة مناهضة للجدار في بلدة نعلين غرب رام الله .