كبير أساقفة جنوب أفريقيا لـ"معا": على العالم ان يتحدث الى حماس
نشر بتاريخ: 28/08/2009 ( آخر تحديث: 29/08/2009 الساعة: 00:22 )
بيت لحم -معا- قال كبير اساقفة جنوب افريقيا السابق ديزموند توتو في مقابلة حصرية مع "معا" جرت في رام الله، ان على اسرائيل والعالم ليس لديهم خيار اخر الا ان يتحدثوا مع حماس.
واضاف:"انك لا تقيم سلام مع الاصدقاء ولكنك تتفاوض مع اولئك الذين يعتبروا منبوذين"، وكان الاسقف توت ضمن وفد الحكماء وهم مجموعة من زعماء العالم والتي شكلها الاسقف توتو مع نيلسون مانديلا في 2007 قد زار الضفة الغربية .
وساوى بين مقاطعة اسرائيل لحماس ورفض السكان البيض في جنوب افريقيا للانضمام الى المجلس الوطني الافريقي المناهض للفصل العنصري، والذي يشبه حماس اليوم، حيث كان يوصف بانه منظمة ارهابية من قبل الكثير من المجتمع الدولي.
وتابع:" حدث الشيء نفسه في جنوب افريقيا منذ وقت طويل حيث قالت حكومة الفصل العنصري بانهم لن يفاوضوا نيلسون مانديلا ولكنهم اضطروا في النهاية".
وفي اجابة عن سؤال لـ"معا" اذا ما كان الوفد بمن فيهم الرؤساء السابقين الامريكي جيمي كاتر والايرلندية ماري روبنسون يشاركونه وجهة نظره حول الحديث مع حماس قال "نود ان نكون قادرين على الحديث مع الجميع"، واضاف " نحن لا نمثل حكومة ولا نمثل اي طرف في المجتمع ما عدا الناس الذين يريدون رؤية السلام في العالم ولذلك فليس لدينا اي محددات" .
وتماما وكما فعل عندما انتقد تكتيكات الجناح المسلح للمجلس الوطني الافريقي المناهض للعنصرية فقد انتقد الاسقف توتو الجناح العسكري لحماس وقال بان على حماس ان توقف فورا اطلاق القذائف محلية الصنع على المناطق الاسرائيلية.
وقال "انني عندما قابلت هنية في غزة قلت ان اطلاق صواريخ القسام على سديروت هو قطعيا يعد انتهاكا بشعا تماما كالاجتياحات الاسرائيلية".
واضاف " اننا تحدثنا هذا الصباح مع الرئيس الاسرائيلي شيعمون بيرس وعبرنا عن قلقنا ازاء احدى القضايا التي اردنا ان نبرزها كجزء من برنامج زيارتنا وقال بان الوضع الانساني لا يكمن ان يستمر ولذلك فقد اثرناه ونأمل ان يؤخذ في الحسبان ".
ولقد ابدى توتو اعجابه بما استمع اليه من وجهات نظر من الشبان الذين التقت بهم مجموعة الحكماء وقال "انهم ملتزمون بالسلام واذكياء "
وقد انتهى بالقول ان معظم الناس على الجانبين يتشاركون بالحكمة التقليدية حول حل الدولتين مع وجود استثناءات والذي هو الطريق الوحيد على الرغم ان الحرب في جنوب افريقيا ضد الفصل العنصري انتهت باقامة دولة واحدة.
وقد اكتسب توتو شهرة عالمية بعد ترأسه لجنة المصالحة والحقيقة لما بعد فترة الفصل العنصري والتي لم تميز بين اعمال العنف غير الشرعية، التي يرتكبها اي من الطرفين وبالتالي تحميل نيلسون مانديلا المسؤولية عن الكثير من سفك الدماء.