إفطار جماعي شعبي على الأراضي القريبة من الجدار في نعلين
نشر بتاريخ: 29/08/2009 ( آخر تحديث: 29/08/2009 الساعة: 23:40 )
رام الله- معا- بدعوة من لجنة نعلين لمقاومة الجدار أقيم إفطار جماعي شعبي على الأراضي القريبة من إقامة جدار الفصل العنصري وقد شارك المئات من أهالي بلدة نعلين والمتضامنين الدوليين وممثلين عن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ومؤسسات محلية ومجتمع مدني.
وقال إبراهيم عميرة "بأن هذا النشاط الشعبي يؤكد على دعمنا لشعبنا وتنوع مهامنا الكفاحية، وفي حين قارب القيادي في المبادرة وعضو لجنة نعلين بأن الإفطار الجماعي هو تعبير عن حالة تضامنية مع أهلنا ومزارعينا".
وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار جمال جمعة بأن هذا الكفاح والمقاومة يعبر عن عزم وتصميم أهالي بلدة نعلين على مواصلة كفاحهم ضد بناء جدار الفصل العنصري والاستيطان، والإفطار على الأرض يعطي رمزاً وبعداً جديداً لهذا النضال الذي يؤكد على تمسك المزارعين بأرضهم وهو جزء من تمسكهم بإيمانهم وعقيدتهم.
ووسط الحصار وانتشار الجيش وقوات حرس الحدود في محيط بلدة نعلين، ومنع دخول الصحافة للبلدة أقام أهالي نعلين الصلاة على الأراضي المهددة بالمصادرة، ناشد الشيخ "محمد كنعان" في خطبته أن نصبر ونتحمل التحديات في مواجهة الاحتلال وأعرب عن تضامن اللجنة والمؤسسات وتقديرهم لصمود الأهالي والشبان وحيا فيهم الدور الوطني الذي يشكل أساس لمقاومة الاحتلال.
وطالب كنعان كافة الجهات أن تقوم بمسؤولياتهم اتجاه أهالي البلدة وتحديداً المقاومين والمتضررين من الجدار.
واضاف " ان هذه المسيرة اليوم تاتي رغم ما ارتكبه الاحتلال من مجزرة بالأمس بحق الأطفال حيث أصيب 7 أطفال من بينهم رضيعة 4 شهور وامرأة حامل وأطفال صغار أصيب أحدهم في الرأس " بهاء أيوب سرور" وحالة أخرى الأخ " رزق خليل نافع" الذي أصيب بعيار معدني في الصدر عند القلب وأجريت له اليوم العملية وتم إخراج العيار المعدني الذي أصيب فيه".
و قام الأهالي بتقطيع الأسلاك الشائكة أو الإبرية التي وضعتها قوات الاحتلال بهدف منع وصول المسيرات الشعبية نحو الجرافات، وقام الشبان بتقطيع الأسلاك ووضعها أمام الجرافات.
واطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز على الشبان وتحولت المسيرة إلى اشتباكات أصيب ثلاثة باختناق الغاز، ورغم اعتبار البلدة منطقة عسكرية مغلقة ومنع طواقم الإعلام من الوصول للبلدة من ضمنهم مراسلة فضائية روسيا اليوم "يافا استيته" والطاقم لبال ميديا والمصور "سائد"، وحاولوا عبر تحويل خط سيرهم بقطع طريق إضافية أكثر من نصف ساعة لوصولهم للقيام بمهماتهم، وكذلك المصور "عباس" للوكالة الفرنسية الذي منع من دخول البلدة.
واعتبر الناطق الإعلامي للجنة نعلين لمقاومة الجدار "صلاح الخواجا" بأن نعلين تتعرض لمجازر يومية كما حدث بالأمس حيث بلغ عدد الإصابات 11 بالعيار المعدني من ضمنهم 7 أطفال، وحصار مدرسة بنات نعلين الثانوية وإثارة الفزع والخوف وتعطيل الحياة التعليمية، وإلقاء الغاز عل البيوت بشكل متعمد أصيب فيها رضيعة 4 شهور وامرأة حامل وأطفالها.