إضراب شامل لخمس بلديات: رؤساء بلديات القطاع يطالبون بحث تفاقم الاوضاع المالية لبلدياتهم
نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 09:32 )
غزة- معا- عقد رؤساء بلديات 25 بلدية يمثلون جميع بلديات قطاع غزة اجتماعاً عاجلاً دعا إليه رئيس الاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية رئيس بلدية غزة الدكتور ماجد أبو رمضان لبحث مسألة تفاقم الأوضاع المالية لبلدياتهم وتداعيات إضراب الموظفين والعاملين فيها بسبب عجزها عن دفع وتسديد رواتبهم.
وعقب الاجتماع الذي عقد بمقر الاتحاد الفلسطيني في مدينة غزة أعرب رؤساء الهيئات المحلية في قطاع غزة عن قلقهم البالغ من الأوضاع الحالية لبلدياتهم وما يعصف بها من أزمات ومشاكل جراء العجز المالي الموجود.
وتطلع المجتمعون في بيان وصل "معا" نسخة عنه بأمل كبير إلى رئيس السلطة الوطنية الرئيس محمود عباس بالوقوف الفوري مع البلديات الفلسطينية في القطاع التي تقدم خدماتها الأساسية لأكثر من مليون ونصف المليون مواطن وتدعوه إلى تقديم مكرمة رئاسية لهذه البلديات تغطي رواتب الموظفين والعاملين فيها البالغ عددهم 3500 موظف لثلاثة شهور على الأقل.
واضاف المجتمعون أن هذه المكرمة كفيلة بإنهاء الأزمة الخطيرة التي تعيشها البلديات الفلسطينية ويعطيها فرصة كبيرة لدرء وتجنب النتائج السلبية والآثار الخطيرة والمدمرة التي قد يتمخض عنها إضراب موظفو البلديات خصوصاً العاملين في قطاعات الخدمات الأساسية والصحة والبيئة والخشية الكبيرة من تفشي الأمراض والأوبئة الخطيرة.
وطالب د. أبو رمضان المجتمعين الحكومة برئاسة الشيخ اسماعيل هنية وضع قضية دعم البلديات على سلم أولويات حكومته والقيام بتحويل رواتب موظفيها إلى ميزانية السلطة وعدم ترك الأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بها وتهدد مستقبلها وتشل قدرتها.
ودعا ابو رمضان المجلس التشريعي الجديد بالعمل على سن قوانين توفر للبلدية الحق والغطاء القانوني في ضمان تحصيل مستحقاتها من المواطنين والسلطة دونما تأخير وكذلك القيام بتعديل بعض القوانين مثل قانون الاتصالات الذي يخلي مسئولية الشركة من أية التزامات مادية أو رسوم للبلديات.
كما أشار د. أبو رمضان أن المجتمعين يطالبون السلطة بتطبيق نظام " خلو الطرف " على جميع معاملات المواطنين لديها والذي سيسهم في تمكين البلديات من تحصيل جزء كبير من مستحقاتها أسوة بدول العالم التي تطبق هذا النظام في جميع معاملاتها محذرا من أن عدم تطبيق هذا القانون سيتيح للكثيرين من الامتناع عن دفع مستحقات البلديات لعدم وجود أي عنصر ضاغط يجبرهم على القيام بذلك.
وأكد د. أبو رمضان أن سياسة الإضرابات العشوائية لا تخدم البلديات ولا تلبي مطالبها خاصة في هذه الفترة الانتقالية التي تتزامن مع ذهاب حكومة منصرفة وتسلم حكومة جديدة لزمام الأمور.
ودعا ابو رمضان لجان العاملين في البلديات تغليب المصلحة الوطنية العليا وعدم شمل عمال النظافة والمياه بالإضرابات لأن إضرابهم عن العمل يهدد الوضع الصحي للسكان بصورة خطيرة جداً خصوصاً في هذا الوقت العصيب الذي تتعرض المنطقة لخطر انتشار وباء انفلونزا الطيور.
وقرر المجتمعون توجيه رسالة عاجلة إلى الرئيس عباس يطلعونه على طبيعة الأزمة القائمة وتداعياتها ورسالة أخرى لرئيس الحكومة وثالثة للمجلس التشريعي تحملان نفس المضامين ونفس المطالب.
وتجدر الإشارة أن موظفي أكثر من خمس بلديات شرعوا حتى الآن في إضراب شامل عن العمل نتيجة عن تسلمهم رواتبهم عن شهر فبراير /شباط المنصرم, كما عاود أمس موظفو بلدية غزة إضرابهم بحجة عدم تلبية مطالبهم وأنهم لم يتسلموا رواتبهم كما تم الاتفاق عليه عندما قرروا تعليق الإضراب قبل عدة أيام .