يحمل كيسا بحقه: مواطن غزي افقده الاحتلال ممتلكاته ولم يعوضه احد

غزة- تقرير معا- منذ العام 2003 كان الاجتياح الإسرائيلي المتكرر للمناطق الحدودية لقطاع غزة قد اتى على العديد من ممتلكات المواطنين هناك، كما حدث مع المواطن نعيم احمد مرسي بريجع، حيث فقد محال ومنشآت تجارية كانت مخصصة لتأجير الأخشاب وخلاطات ومعدات ثقيلة ولم تعد أرضه صالحة للزراعة بعد سلسلة الاجتياحات والتجريفات التي لحقت بأرضه، حيث قدرت لجان رسمة متخصصة الاضرار التي لحقت به بمبلغ (127073 دولارا).

"يحمل كيساً بحقه" أو ما يمكن أن نقول عنه بعبارة خطاباته الموجهة للسلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس وللحكومة المقالة في غزة ممثلة برئيس وزرائها إسماعيل هنية والمجلس التشريعي دون جدوى، فلم تفلح جهوده في مخاطبة هؤلاء جميعا ان تعطيه جزءا بسيطا من تعويضاته ولا يستطيع الان تغطية تكاليف دراسة أبنائه بالجامعات رغم توسلاته وتنقلاته وكتاباته لكل من يعرف ومن لا يعرف بالسلطة الفلسطينية.

يقول بخجل: "لقد حولوني إلى شحاذ فأنا محرج من حملي الدائم لكيس حقي، ابني في روسيا يحتاج لمصاريف ولا استطيع ان اتحمل نفقاتها".

بريجع أبدى استياءه الشديد من الوعودات التي سمعها من كافة الجهات الرسمية والإعلامية دون أن يحصل على أي تعويضات "توجهت لجميع الدوائر الحكومية من نواب تشريعي وكنت اخذ منهم وعودات كثيرة وبدون جدوى،كما توجهت إلى وسائل إعلام محلية ولم يفيدوني بشئ".

بعد أن يئس من المحاولات العديدة التي قام بها في مخاطبة الجهات المسؤولة في رام الله وغزة عن الأضرار التي لحقت به جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لم يجد بريجع بديلا عن وكالة "معا" لعل مناشدته عبرها تسمع الأذان الصماء.

كما بين بريجع انه لجأ الى مؤسسات دولية لمساعدته وتعويضه عن ما خسر من ممتلكات فقد توجه الى المتضامنين الذين اتوا مع سفينة الكرامة بخطابات وتوجه الى مؤسسة قطر الخيرية بخطابات الا ان الرد الوحيد الذي كان يسمعه: "لديكم مؤسساتكم هي التي تعمل من اجلكم"، متسائلا من يساعد المواطن في غزة؟.

احد الكتب التي يحملها بريجع موجهة الى رئيس دوان الرئاسة د. رفيق الحسيني موضوعها صرف قيمة الأضرار التي لحق به منذ العام 2005 ولم يحصل حتى الآن على شيقل واحد.

كما يحمل بريجع كتاب موجه من وكيل وزارة العدل المقالة موجهة إلى أمين عام مجلس الوزراء المقال لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة بريجع مؤرخة بتاريخ 27-8-2009.